غرير سواندا النتن: سيد الرائحة الكريهة في جنوب شرق آسيا

في أعماق الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا، يعيش مخلوق غامض كريه الرائحة يعرف باسم غرير سواندا النتن “Sunda stink badger”.

ويشتهر هذا الحيوان بإفرازاته ذات الرائحة الكريهة التي يستخدمها للدفاع عن نفسه وتخويف الأعداء.

انطلق معنا في رحلة استكشافية في عالم هذا المخلوق الفريد من نوعه، وتعرف على خصائصه وسلوكه ودوره في النظام البيئي.

غرير سواندا النتن سيد الرائحة الكريهة في جنوب شرق آسيا
الاسم العلميMydaus javanensis
الأسماء الشائعةغرير سواندا النتن، ظربان سوندا، الغرير الماليزي، الغرير النتن الإندونيسي
الفصيلةالظربان
الموطنجنوب شرق آسيا
المواصفات الشكليةيتميز بجسم ممتلئ يبلغ طوله 38 – 51 سم
السلوكحيوان ليلي ويعيش معظم الأفراد في أزواج
الغذاءآكلات اللحوم
المفترساتالصقور والزباد والببر
الخصائص المميزةيطلق رائحة كريهة كوسيلة دفاعية
حالة الحفظأقل عرضة للقلق

تصنيف غرير سواندا النتن

موطن غرير سواندا النتن

يتواجد غرير سواندا النتن بشكل رئيسي في جزر سومطرة وبورنيو وجاوة في جنوب شرق آسيا.

التكيف مع البيئة

يتكيف غرير سواندا النتن بشكل جيد مع البيئة الرطبة في الغابات المطيرة، فهو يفضل العيش بالقرب من مصادر المياه مثل الأنهار والجداول.

حيث يمكنه العثور على العديد من اللافقاريات والحشرات التي يتغذى عليها. كما يستفيد من الغطاء النباتي الكثيف للاختباء من الحيوانات المفترسة والتسلل بحثاً عن فريسته.

شكل غرير سواندا النتن

  • يتميز بجسم ممتلئ يبلغ طوله 38 – 51 سم، و وزنه 1.3 – 3.6 كجم.
  • يمتلك فرواً أسود اللون مع خطوط بيضاء تمتد على طول ظهره من الرأس إلى الذيل.
  • الذيل قصير، يبلغ طوله حوالي 3.6 سم، ومغطى بفراء أبيض.
  • يتميز برأس صغير وأذنين صغيرتين و خطم طويل يستخدمه للبحث عن الطعام في التربة.
  • يمتلك أرجل قصيرة وقوية تنتهي بمخالب حادة تساعده على الحفر والبحث عن الطعام.
  • أبرز ما يميزه هو وجود غدد شرجية تفرز سائلاً زيتياً ذو رائحة كريهة جداً، تشبه رائحة البيض الفاسد.
  • يمكن للحيوان أن يرش سائل ذو رائحة كريهة لمسافة تصل إلى متر.
غرير سواندا النتن: سيد الرائحة الكريهة في جنوب شرق آسيا

سلوك غرير سواندا النتن

يعد غرير سواندا النتن حيواناً ليلياً يعيش معظم الأفراد في أزواج، وتقضي معظم وقتها في البحث عن الطعام في العتمة.

وخلال النهار تختبئ في جحور قصيرة، يقل طولها عن 60 سم، حيث تقوم بحفر أنفاقاً بسيطة باستخدام مخالبها القوية.

وتنتهي الجحور بحجرات كبيرة حيث توجد أماكن النوم وتتميز الجحور برائحة كريهة للغاية.

الرائحة الكريهة كسلاح دفاعي

يستخدم غرير سواندا النتن إفرازاته الكريهة كآلية دفاعية فعالة لصد الحيوانات المفترسة.

فعندما يشعر بالتهديد، يقوم برش سائله الزيتي ذو الرائحة النفاذة في اتجاه المهاجم، مما يصيبه بالغثيان والارتباك.

كما تعد هذه الرائحة قوية للغاية حيث يمكن أن تبقى عالقة في المنطقة لساعات بعد إطلاقها.

غذاء غرير سواندا النتن

المفترسات

غرير سواندا النتن : سيد الرائحة الكريهة في جنوب شرق آسيا

تكاثر غرير سواندا النتن

الدور في النظام البيئي

حالة حفظ غرير سواندا النتن

وفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لعام 2022، يصنف غرير سواندا النتن ضمن الأنواع غير المهددة أو التي تواجه خطر الانقراض الضعيف جداً. 

ويعتبر الوضع الحالي للسكان مستقر، ولكن يلاحظ أنه يصطاد في بعض المناطق لاستخدام إفرازاته في صناعة العطور والطب التقليدي، وأحياناً كغذاء. 

غرير بالاوان النتن

غرير بالاوان النتن “Mydaus marchei” هو حيوان ينتمي إلى فصيلة “الظربان”، ويتواجد بشكل أساسي في جزيرة بالاوان في الفلبين.

ويشبه كثيراً غرير سواندا النتن، ولكنه يتميز بفرو بني غامق إلى أسود يغطي معظم جسمه، ويتدرج لونه إلى البني الفاتح عند الأجزاء السفلية.

كما تنتشر شعيرات بيضاء ناعمة على ظهره وجبهته، ولكنها لا تشكل الأشرطة البيضاء والبقع المميزة لغرير سوندا النتن.

وبالمقارنة بأقاربه، يتميز غرير بالوان النتن بحجمه الأصغر وأسنانه الأكبر وفروه الأطول.

ويعرف هذا النوع بقدرته على إفراز مادة ذات رائحة نفاذة من غدد تحت الذيل كوسيلة دفاعية ضد الحيوانات المفترسة.

وعلى الرغم من أن غرير بالوان النتن كان يعتبر شائعاً في السبعينيات، إلا أنه يصنف الآن كنوع مهدد بالانقراض وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويعود السبب في ذلك إلى عوامل عدة، من بينها فقدان الموائل، خاصة وأن هذا النوع مستوطن في جزيرتين فقط.

وللأسف، لا يوجد حالياً أي تشريعات فلبينية تحمي هذا الحيوان ولا توجد جهود حفظ منظمة لإنقاذه. [3]

غرير سواندا النتن: سيد الرائحة الكريهة في جنوب شرق آسيا
غرير بالاوان النتن

وداعاً، أيها المخلوق اللطيف

في ختام مقالتنا عن غرير سواندا النتن، نجد أن هذا الحيوان الفريد يعكس تنوع الحياة البرية في جنوب شرق آسيا.

وعلى الرغم من أنه لا يواجه حالياً خطر الانقراض الشديد، إلا أن الضغوطات مثل الصيد وفقدان المواطن الطبيعية قد تهدد وجوده في المستقبل.

لذا، يجب أن نعمل معاً لحماية هذه المخلوقات الرائعة ومواطنها، ليس فقط لأجلها، بل للحفاظ على التوازن البيئي الذي يعتمد عليه كوكبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top