تُعتبر العلاقة بين البشر والكلاب من أقدم العلاقات بين الإنسان والحيوان، وتعود جذورها إلى العصر الحجري القديم، حيث تم تدجين الكلاب لأول مرة.
فكيف تمّ هذا التغيير الرائع الذي أدّى إلى تحوّل الذئاب البرية إلى أفضل أصدقاء للإنسان؟
انضموا إلينا في رحلة مثيرة عبر عالم الكلاب الكبير!
الاسم العلمي | Canis lupus familiaris |
الأسماء الشائعة | الكلاب |
الفصيلة | الكلبيات |
الموطن | جميع أنحاء العالم |
الموصفات الشكلية | تأتي بأشكال و أحجام مختلفة |
السلوك | يسهل ترويضها ، وتحب العيش بالقرب من البشر. |
الغذاء | آكلات لحوم |
الخصائص المميزة | الذكاء ، الوفاء ، سرعة التعلم. |
حالة الحفظ | شائع |
محتويات
بداية العلاقة: من الذئب إلى الكلب
تُشير الأدلة الأثرية إلى أنّ تدجين الكلاب بدأ من الذئاب البرية قبل حوالي 15,000 – 40,000 عام.
حيث كان البشر القدماء يقومون بجمع القمامة بالقرب من منازلهم، وكانت الذئاب البرية تقترب من هذه المنازل للتغذّي على بقايا الأطعمة.
ومع مرور الوقت، اختارت الذئاب الأكثر وداعة و أقلّ عدوانية التقرب من البشر والتعايش معهم.
ولقد كان هناك فائدة متبادلة بين الطرفين، حيث كان البشر يتخلصون من النفايات، بينما كانت الذئاب تحصل على طعام سهل.
كما يُعتقد أنّ الذئاب كانت تُساعد البشر في صيد الفرائس، و في حماية المنازل من الحيوانات المفترسة. [2]
التغييرات الجينية: الذئب يُصبح كلباً
مع استمرار العلاقة بين الذئاب والبشر ، أصبحت الذئاب المُدجّنة أكثر اعتمادية على البشر، و بدأت تطوير خصائص جديدة تُناسب أسلوب العيش مع البشر.
حيث أدّى ذلك إلى حدوث تغييرات في الجينات المُسؤولة عن الشكل والسلوك، فأصبحت الكلاب تُظهر أشكالاً و أحجاماً مُتنوعة.
كما أصبحت أقلّ عدوانية و أكثر وداعة وطاعة.
التدجين في مختلف الثقافات: رحلة عالمية
لم تقتصر قصة تدجين الكلاب على منطقة معينة ، بل انتشرت في مختلف أنحاء العالم.
حيث تمّ تدجين الكلاب في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا.
وقد تطورت الكلاب في كلّ منطقة على حسب احتياجات السكان المحليين، فمثلاً تمّ تدجين الكلاب في أوروبا للصيد.
بينما تمّ تدجين الكلاب في الصين للحراسة، وتمّ تدجين الكلاب في أمريكا الشمالية للمساعدة في الصيد ورعي الغنم.
الأنواع العامة للكلاب
تُعدّ الكلاب من أكثر الحيوانات تنوعاً في العالم، حيث توجد مئات السلالات المختلفة، كلٌ منها يتمتع بخصائص فريدة ومميزة.
ولتسهيل فهم هذه التنوعات الضخمة، يتم تقسيمها إلى مجموعات أو أقسام رئيسية بناءً على خصائصها الفيزيائية، تاريخها، ومجال تخصصها، ومنها:
1. كلاب العمل
هذه المجموعة تُضمّ الكلاب التي تمت تربيتها للقيام بوظائف معينة، مثل حماية الممتلكات، مساعدة الشرطة، إرشاد المكفوفين، أو حتى النجدة في عمليات الإغاثة. ومن أشهرها: [1]
- الجرمان شيبرد (German Shepherd): معروفة بذكائها وقوتها، وتُستخدم بشكل كبير في الشرطة والجيش وعمليات الإغاثة.
- الروت وايلر (Rottweiler): تُعرف بقوتها و وفائها وشجاعتها، وتُستخدم في الحراسة والشرطة.
- السنبيرنار (Saint Bernard): تُعرف بقدرتها على النجدة في الثلوج، وتُستخدم في العديد من عمليات الإغاثة.
2. كلاب الصيد
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي تمت تربيتها للصيد، وتُستخدم في البحث عن الفريسة وتتبعها، و منها:
- البيجل (Beagle): تُعرف بقدرة شمها الممتازة، وتُستخدم في صيد الأرانب والثعالب.
- الباسيت هوند (Basset Hound): تُعرف بقدرة شمها الممتازة وقصر أرجلها، وتُستخدم في صيد الأرانب والثعالب.
- البلود هوند (Bloodhound): تُعرف بقدرة شمها المذهلة، وتُستخدم في البحث عن المفقودين وتتبع الجرائم.
3. كلاب العمل غير المتخصصة
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي تُستخدم في مجموعة من الأعمال، مثل حماية الممتلكات، أو إرشاد المكفوفين، أو حتى مرافقة الشخص في السفر، و منها:
- البوكسر (Boxer): تُعرف بذكائها و وفائها و شجاعتها، وتُستخدم في الحراسة و مرافقة الشخص.
- الدوبرمان بينشر (Doberman Pinscher): تُعرف بذكائها وسرعتها وشجاعتها، وتُستخدم في الحراسة والشرطة.
- كلاب البرنيز ماونتين (Bernese Mountain Dog): تُعرف بذكائها و وفائها و طيبة نفسها، وتُستخدم في الحراسة و مرافقة الشخص.
4. الكلاب الرياضية
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي تُستخدم في صيد الطيور والأسماك، وتُستخدم في البحث عن الفريسة وإخراجها من بين الأشجار و الأعشاب الكثيفة، و منها:
- البوينتر الإنجليزي (English Pointer): تُعرف بسرعتها و قدرة شمها الممتازة ، وتُستخدم في صيد الطيور.
- البوينتر الألماني ذو الشعر القصير (German Shorthaired Pointer): تُعرف بسرعتها و قدرة شمها الممتازة ، وتُستخدم في صيد الطيور و الأرانب.
- السبانييل الإنجليزي (English Springer Spaniel): تُعرف بقدرة شمها الممتازة وقدرتها على التكيف مع الظروف المختلفة، وتُستخدم في صيد الطيور و الأرانب.
5. كلاب رعي الغنم
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي تُستخدم في رعي الأغنام و الحفاظ على أمانها، وتُعرف بذكائها و قدرتها على التحكم في مجموعة من الحيوانات ، و منها:
- كلب الراعي القوقازي (Caucasian Ovcharka): تُعرف بذكائها و قوتها، وتُستخدم في رعي الأغنام و حمايتها.
- كولي الحدود (Border Collie): تُعرف بذكائها و سرعتها و قدرتها على التحكم في مجموعة من الحيوانات، ويستخدمون لتربية الماشية، وخاصة الأغنام.
- كلب الراعي الأسترالي (Australian Shepherd): تُعرف بذكائها و قدرتها على التحكم في مجموعة من الحيوانات، وتُستخدم في رعي الأغنام والماشية.
6. كلاب الرفقة
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي تُربي للرفقة و اللعب، وتُعرف بصغر حجمها و طيبة نفسها و وفائها ، و منها:
- التشيواوا (Chihuahua): تُعرف بصغر حجمها و طيبة نفسها و وفائها، وتُستخدم في الرفقة و اللعب.
- اليوركشاير تيري (Yorkshire Terrier): تُعرف بصغر حجمها و جمالها و وفائها، وتُستخدم في الرفقة و اللعب.
- المالتيز (Maltese): تُعرف بصغر حجمها و جمالها و طيبة نفسها، وتُستخدم في الرفقة و اللعب.
7. كلاب غير مصنفة
تُضمّ هذه المجموعة الكلاب التي لا تندرج في أي من المجموعات السابقة ، و منها:
- الشي تزو (Shih Tzu): تُعرف بجمالها و وفائها، وتُستخدم في الرفقة و اللعب.
- الليونبرغر (Leonberger): تُعرف بجمالها و قوتها ، وتُستخدم في الحراسة و مرافقة الشخص.
- البوما (Pomeranian): تُعرف بصغر حجمها و جمالها و وفائها، وتُستخدم في الرفقة و اللعب.
النتائج: علاقة لا تنافس
تُعتبر علاقة الإنسان والكلب من أنجح العلاقات بين الإنسان والحيوان، فقد أصبحت الكلاب أفضل أصدقاء للإنسان، وتُستخدم في مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل الصيد، والشرطة، والحراسة، والإغاثة، والرفقة.
وقد أدّت هذه العلاقة إلى تطوير كلاب مُتخصصة تُناسب العديد من الاحتياجات، و أصبحت الكلاب جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية للإنسان.
ننصحك بالتعرف على “الكلاب : أصغر 5 سلالات كلاب في العالم بالصور“