محتويات
الوشق الأحمر
يُعتبر الوشق الأحمر قطة برية متوسطة الحجم تنتشر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، من جنوب كندا إلى وسط المكسيك. ويُعرف هذا الوشق بمهاراته في الصيد وقدرته على التكيف مع مجموعة واسعة من الموائل.
انضموا إلينا في رحلة استكشافية إلى عالم هذا المخلوق المدهش ، حيث نغوص في تفاصيل حياته وسلوكه وخصائصه الفريدة !
الموطن
ينتمي الوشق الأحمر (Lynx rufus) إلى فصيلة السنوريات، وهو أحد أفراد عائلة الوشق الأربعة. ويعد أصغر الأنواع في عائلة الوشق، ويُعرف باسم “الكُمَيْت أو البَبْكت”. بينما يتواجد هذا النوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي معظم أنحاء كندا والمكسيك. [2]
البيئة
يتواجد الوشق الأحمر في مجموعة واسعة من الموائل، بما في ذلك الغابات والصحاري والأراضي الرطبة والأراضي العشبية وحتى المناطق الحضرية. حيث يمكنه البقاء على قيد الحياة في مجموعة واسعة من درجات الحرارة وظروف هطول الأمطار. وهو أكثر شيوعًا في المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف، والذي يوفر له أماكن للاختباء والافتراس.
الأنواع الفرعية
يوجد 12 نوعًا فرعيًا معترفًا به من الوشق الأحمر، والتي تختلف في الحجم واللون وعلامات الفراء. بعض الأنواع الفرعية الأكثر شيوعًا تشمل:
- الوشق الأحمر الشرقي (Lynx rufus rufus)
- وشق أحمر فلوريدا (Lynx rufus floridanus)
- وشق أحمر تكساس (Lynx rufus texensis)
شكل الوشق الأحمر
- عبارة عن قطة متوسطة الحجم ذات جسم قوي وأرجل طويلة نسبيًا.
- يبلغ متوسط وزنه حوالي 9 كجم، على الرغم من أن الذكور يمكن أن تكون أكبر من الإناث.
- يغطي جسمه فراء قصير وكثيف يتراوح لونه من البني المحمر إلى الرمادي، مع بقع سوداء وخطوط مميزة.
- يمتلك أذنين مدببتين بخصلات سوداء مميزة على الأطراف، وذيل قصير مع طرف أسود.
- يتميز بعيون كبيرة ذات بؤبؤ عمودي، مما يوفر له رؤية ليلية ممتازة.
- يمتلك مخالب حادة وقابلة للسحب، مما يجعله متسلقًا ماهرًا.
السلوك الاجتماعي
ينشط الوشق الأحمر عند الشفق والليل، ومثل العديد من السنوريات، حيوانات الوشق هي حيوانات انفرادية. حيث يتفاعل الذكور والإناث بشكل حصري تقريباً خلال موسم التزاوج فقط. ونادراً ما تصدر هذه القطط أصواتاً، ولكنها غالباً ما تصدر أصواتاً وهسهسة خلال موسم التزاوج. ويعيش كل فرد في منطقته الخاصة، ويدافع عن منطقته ضد الوشق الآخر بشراسة. [1]
التواصل
يتواصل الوشق الأحمر باستخدام مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك الهسهسة والهدير والخرخرة. كما يستخدم علامات الرائحة، مثل البول والبراز، لتحديد منطقته والتواصل مع الوشق الآخر.
غذاء الوشق الأحمر
الوشق الأحمر هو حيوان مفترس انتهازي يتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس، بما في ذلك الأرانب والقوارض والطيور والغزلان الصغيرة والزواحف والبرمائيات. وهو صياد ماهر يعتمد على التخفي والكمائن للقبض على فريسته.
الأعداء
يعتبر الوشق الأحمر مفترسًا رئيسيًا في نظامه البيئي، ولكنه قد يقع فريسة للحيوانات المفترسة الأكبر، مثل الذئاب والقيوط والثعالب الحمراء. كما يتعرض للتهديد من قبل البشر بسبب فقدان الموائل والصيد غير القانوني.
تكاثر الوشق الأحمر
يبدأ التكاثر عادةً في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع. ويشبه نظام تزاوج الوشق نظام تزاوج القطط المنزلية. فالوقت اللازم للمغازلة والتزاوج قصير، ولا يشارك فيه سوى الذكور والإناث فقط، وقد يكون لكل من الذكور والإناث شركاء متعددون. بعد ذلك، تبدأ فترة الحمل التي تستمر حوالي 60-70 يومًا، وتلد الأنثى ما بين 1 – 6 صغار.
العناية بالصغار
تكون الصغار عمياء وعاجزة عند الولادة، وتعتمد كليًا على الأم في الرعاية. وتبدأ الصغار في استكشاف محيطها في عمر حوالي شهر واحد، وتبدأ في تعلم الصيد في عمر الشهرين. وتبقى الصغار مع أمهاتهم لمدة تصل إلى تسعة أشهر، قبل أن تصبح مستقلة. بينما يصل الصغار لمرحلة النضج الجنسي عند عمر العام تقريباً، ويمكن أن يعيش الوشق الأحمر في البرية 12 عام، و 32 عام في الأسر.
دور الوشق الأحمر في النظام البيئي
يلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي كحيوان مفترس رئيسي. فهو يساعد في التحكم في أعداد الفرائس، مثل الأرانب والقوارض، والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على النباتات والموائل الأخرى إذا تُركت دون رادع.
حالة الحفظ
يعتبر الوشق الأحمر من الأنواع الأقل قلقًا وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لكنه لا يزال يواجه تهديدات من فقدان الموائل والصيد غير القانوني والتصادم مع المركبات.
حقائق مثيرة عن الوشق الأحمر
- يتواجد في أمريكا الشمالية، من جنوب كندا إلى شمال المكسيك، وهو أكثر أنواع القطط البرية انتشارًا في قارة أمريكا الشمالية.
- : يُعتقد أن اسم “الوشق” مشتق من كلمة كلتية وتعني “ذو الذيل القصير”.
- يتميز بشاربه الطويل والأسود، ويُستخدم هذا الشارب لحسّ الفريسة وتحديد اتجاهها في الظلام.
- يتميز بفرائه البني المحمر مع بقع سوداء، وله ذيل قصير أسود مع طرف أبيض.
- يُعتبر الوشق الأحمر مهددًا بالانقراض في بعض أجزاء من نطاقه، وذلك بسبب فقدان الموائل والصيد.
ننصحك بالتعرف على” نمر الثلوج: تعرف على شبح جبال الهيمالايا الكبير بالصور” بالضغط هنا