في عالم الحيوانات، تُعرف الظربان برائحتها النفاذة التي تستخدمها كوسيلة دفاعية فعالة.
ومن بين أنواع الظربان المتعددة، يبرز الظربان المرقط “Spotted skunk” بجمال فروه المزين بنمط فريد من البقع والخطوط، إلى جانب سلوكه المميز وقدرته الفائقة على صد الأعداء.
انضموا إلينا في رحلة شيقة نستكشف فيها عالم الظربان المرقط، ونغوص في خصائصه الفريدة التي تميزه عن غيره من الظربانات!
الاسم العلمي | Spilogale |
الأسماء الشائعة | الظربان المرقط |
الفصيلة | الظربان |
الموطن | قارة أمريكا الشمالية |
المواصفات الشكلية | يبلغ طول جسمه بين 20 – 50 سم، و يزن 0.5 – 1 كجم |
السلوك | ينشط في الليل للبحث عن الطعام والتزاوج |
الغذاء | آكلات اللحوم |
المفترسات | البوم، القيوط، الثعالب، القطط البرية، الكلاب المنزلية |
الخصائص المميزة | عندما يشعر بالتهديد يطلق مادة كريهة الرائحة |
حالة الحفظ | معرض للعديد من التهديدات |
محتويات
موطن الظربان المرقط
ينتمي الظربان المرقط إلى فصيلة الظربان، وينتشر في قارة أمريكا الشمالية والوسطى.
حيث ينتشر في الولايات المتحدة وفي مناطق صغيرة من كندا والمكسيك وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور ونيكاراغوا وكوستاريكا وبليز.
وتتواجد في مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك الغابات، والمراعي، والمناطق الصخرية، وحتى ضواحي المدن.
وهو أصغر الحيوانات آكلة اللحوم في المكسيك وأحد أصغر الحيوانات آكلة اللحوم في العالم. [1]
الأنواع الأربعة
يشمل جنس الظربان المرقط أربعة أنواع رئيسية هي:
- الظربان المرقط الشرقي (Spilogale putorius): يعيش في النصف الشرقي من القارة الأمريكية.
- الظربان المرقط الغربي (Spilogale gracilis): يتواجد في غرب الولايات المتحدة ، وشمال المكسيك ، وجنوب غرب كولومبيا البريطانية. ويتميز بفراء قصير عند الرأس وطويل على باقي جسده.
- الظربان المرقط الجنوبي (Spilogale angustifrons): يتواجد في المكسيك وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور ونيكاراغوا وكوستاريكا وبليز. ويتميز بخط أبيض طويل يمتد إلى آخر ذيله.
- الظربان المرقط القزم (Spilogale pygmaea): يتواجد في ساحل المحيط الهادئ في المكسيك، ويعد أكثر الأنواع تشابهاً مع ابن عرس.
التكيف مع البيئة
تمتاز الظربان المرقطة بقدرتها على التكيف مع مجموعة واسعة من البيئات. ففرائها المرقط يساعدها على التمويه بين الأعشاب والأشجار، بينما مخالبها القوية تمكّنها من حفر الجحور والبحث عن الطعام في الأرض. كما أن قدرتها على تسلق الأشجار تمنحها ميزة إضافية في الهروب من الأعداء والبحث عن مصادر غذائية جديدة.
شكل الظربان المرقط
- تُعرف بفرائها الأسود والأبيض المزخرف بنمط من البقع والخطوط المتقطعة.
- يختلف هذا النمط قليلاً بين الأنواع المختلفة، لكنه يبقى سمة مميزة للجنس.
- يبلغ طول جسم الظربان المرقط بين 20 – 50 سم. و تزن 0.5 – 1 كجم.
- تمتلك جسمًا رشيقًا وأطرافًا قصيرة وذيلًا كثيفًا. وتُعد الغدد الشرجية أهم أسلحتها الدفاعية.
- يتمتع بحواس حادة، بما في ذلك الشم والسمع، وهو متسلق ماهر.
- لدى الإناث ثلاثة أزواج من الحلمات لإرضاع الصغار، وتمتلك 34 سن.
السلوك
تُعدّ الظربان المرقطة حيوانات ليلية، تنشط في الغالب في الليل للبحث عن الطعام والتزاوج. وتعيش في جحور تحفرها بنفسها، أو تستولي على جحور مهجورة من حيوانات أخرى، ويتم ترتيب العش بحيث يكون مظلمًا من الداخل. بينما تعد هذه الحيوانات كائنات اجتماعية إلى حد كبير، وغالبًا ما تتشارك في وكر واحد مع ما يصل إلى سبعة ظربان أخرى. وغالبًا ما تعيش الظربان بهذه الطريقة، باستثناء جحر الأم وصغارها الذي لا يدخله غير الأم.
الدفاع برشاش الرائحة الكريهة
يشتهر الظربان المرقط بقدرته الفائقة على الدفاع عن نفسه ضد الأعداء باستخدام سلاحه السري “الرائحة الكريهة”. فعندما يشعر الظربان بالتهديد، يقوم برفع ذيله، ويصدر أصوات صفير أو همهمة. ثم يطلق رشاشًا من سائل أصفر زيتي ذو رائحة كريهة. وقبل أن يرشّ هذا الظربان على خصمه، يقف على رجليه الأماميتين ويدير رأسه لينظر إلى الرذاذ وهو يخرج. [2]
يمكن لهذه الرائحة أن تستمر لعدة أيام، وهي قادرة على التسبب في الغثيان والقيء والصداع لدى البشر، وتُؤثر بشكل سلبي على حاسة الشم لدى الحيوانات المفترسة، مما يجعلها تفقد قدرتها على تحديد موقع فرائسها.
غذاء الظربان المرقط
يُعتبر الظربان المرقط من الحيوانات آكلات اللحوم، حيث يتنوع نظامه الغذائي ليشمل الحشرات، والديدان، والقوارض الصغيرة، والبيض، والزواحف، والبرمائيات. كما يتناول الفواكه والبذور والنباتات الخضراء. ويستخدم أرجله الأمامية القوية ومخالبه للبحث عن الحشرات.
المفترسات
تُعد البوم والقيوط والثعالب من أبرز مفترسات الظربان المرقط، بالإضافة إلى القطط البرية والكلاب المنزلية. ونظرًا لصغر حجمه، فإن الظربان المرقط يُعد فريسة سهلة للعديد من الحيوانات المفترسة، وهو ما يجعله يعتمد بشكل أساسي على آلية الدفاع الكيميائية التي يمتلكها.
تكاثر الظربان المرقط
يبدأ موسم تزاوج الظربان المرقط في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع. وتميل الذكور إلى التجوال وتصبح أكثر نشاطاً خلال موسم التكاثر، وهي معروفة بحالة تعرف باسم “جنون التزاوج” حيث تقوم برش جميع الحيوانات الكبيرة التي تصادفها. وعادةً ما تستمر فترة الحمل حوالي 60 يومًا، وتلد الأنثى ما بين 2 – 5 صغار . وتكون الصغار عمياء وصماء عند الولادة، وتعتمد كليًا على أمها في الرعاية والتغذية.
العناية بالصغار
تبدأ الصغار بفتح عينيها بعد حوالي شهر من الولادة، وتفطم بعد شهرين. بينما يصل الظربان المرقط إلى مرحلة النضج الجنسي بعد عام واحد من الولادة، ويمكن أن يعيش لمدة تصل إلى 10 سنوات في الأسر. ولكن في البرية، يموت حوالي نصف الظربان في غضون عام أو عامين.
الدور في النظام البيئي
يلعب الظربان المرقط دورًا هامًا في النظام البيئي، فهو يساعد في التحكم في أعداد الحشرات والقوارض الصغيرة، وهو ما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي. كما يُعد فريسة للعديد من الحيوانات المفترسة، وهو ما يجعله جزءًا من السلسلة الغذائية.
الظربان المرقط والبشر
على الرغم من رائحته النفاذة التي تُثير النفور، فإن الظربان المرقط لا يشكل خطرًا كبيرًا على البشر. وعلى العكس من ذلك، فقد يلعب دورًا إيجابيًا في السيطرة على أعداد الحشرات والقوارض التي تُعتبر آفات زراعية . ولكن يُنصح بتجنب الاقتراب من الظربان المرقط، وترك مساحة كافية له للهروب في حال شعر بالخطر. كما يُنصح بإبعاد الحيوانات الأليفة عن الظربان المرقط، وتجنب ترك الطعام مكشوفًا في الأماكن التي يتواجد فيها هذا الحيوان.
حالة الحفظ
تواجه بعض أنواع الظربان المرقط تهديدات متزايدة، بما في ذلك فقدان الموائل بسبب التوسع العمراني و الزراعي، بالإضافة إلى الصيد الجائر. وتُبذل جهود للحفاظ على هذه الحيوانات وحمايتها، بما في ذلك إنشاء المحميات الطبيعية، وتطبيق القوانين التي تُجرّم الصيد الجائر، وتوعية المجتمعات المحلية بأهمية التعايش مع الظربان المرقط وعدم الإضرار به.
الخاتمة
من خلال هذه الجهود المتواصلة، يمكننا المساهمة في حماية الظربان المرقط والحفاظ على هذا المخلوق الفريد للأجيال القادمة. فلنعمل معًا لضمان استمرار تجوال الظربان المرقط في موائله الطبيعية، ليجسد رمزًا للتكيف والدفاع عن النفس في عالم الحيوان.
ننصحك بالتعرف على ” الباندا الحمراء : كل ما تود معرفته عن هذ الحيوان اللطيف بالصور” بالضغط هنا