منذ القدم، ارتبط اسم الرنة “Reindeer” بأساطير الشمال الأوروبي، وصور عربات تجرها حيوانات رائعة عبر الثلوج.
ولكن ماذا عن الرنة كحيوان حقيقي؟ ما هي خصائصها؟ كيف تكيفت مع بيئة الشمال القاسية؟ وما هو دورها في حياة الشعوب الشمالية؟
في هذه المقالة، سنغوص في عالم الرنة، ونكتشف أسرارها، ونسلط الضوء على أهميتها كرمز ثقافي وحيوان فريد من نوعه.
الاسم العلمي | Rangifer tarandus |
الأسماء الشائعة | الرنة، الكَرِّيب، كاريبو |
الفصيلة | الأيائل |
الموطن | تنتشر حول القطب الشمالي |
المواصفات الشكلية | يتراوح الارتفاع عند الكتفين عادةً من 85 – 150 سم. |
السلوك | تعيش في مجموعات كبيرة مهاجرة |
الغذاء | آكلات أعشاب |
المفترسات | الدببة البنية، الدببة القطبية، الذئاب، الشره، الثعالب الحمراء، الصقور، النسور الذهبية |
الخصائص المميزة | يتحمل برودة الشتاء، يمتلك قرون كبيرة |
حالة الحفظ | معرض للخطر |
محتويات
موطن الرنة
ينتمي حيوان الرنة إلى فصيلة الأيائل، وتنتشر حول القطب الشمالي.
ويعيش في الدول الإسكندنافية، أوروبا الشرقية، روسيا، منغوليا، شمال الصين، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أنه يوجد طبيعياً على جزيرة سخالين، وغرينلاند.
وتتواجد بصورة طبيعية في مناطق التندرا والغابات الشمالية الجبلية بأوروبا الشمالية وسيبيريا وأمريكا الشمالية. [1]
الرنة المستأنسة
تعد الرنة النوع الوحيد من الأيائل الشبه المستأنسة التي حققت نجاحاً واسع النطاق على مستوى العالم.
فقد لعبت الرنة البرية والأليفة دوراً هاماً في حياة سكان القطب الشمالي منذ عصور ما قبل التاريخ.
حيث كانت مصدراً أساسياً للغذاء والملابس وسحب الزلاجات.
ولا يزال يتم رعاية الرنة وصيدها حتى يومنا هذا، وتتوجد في الغالب في إسكندنافيا وشمال روسيا، وتكون أقصر وأثقل من مثيلتيها البرية.
وتعد ركيزة أساسية لاقتصادات العديد من المجتمعات القطبية الشمالية. [1]
الهجرة
تتميز الرنة ببنية اجتماعية معقدة وأنماط هجرة مميزة، متأثرة بعوامل مثل الأنواع الفرعية والموئل وتوافر الموارد.
حيث تجري الرنة هجرات مذهلة، و تقطع بعض القطعان، مثل رنة الأرضي الوعرة، مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات سنوياً.
وعادةً ما تشمل هذه الهجرات رحلات من مناطق التغذية الشتوية في الغابات إلى مناطق الصيف في التندرا.
في حين تجري القطعان مثل رنة جرينلاند أنماط هجرة أقصر أو مختلطة.
ومع ذلك، فإن بعض القطعان الأخرى، مثل رنة الغابات الشمالية، تكون مستقرة إلى حد كبير.
ويمكن أن تؤثر الطفيليات مثل الحشرات الماصة للدماء سلباً على هجرات الرنة، خاصة تلك التي تقطع مسافات طويلة.
فالأفراد المصابة بشدة قد تصبح ضعيفة وغير قادرة على إكمال الهجرة. [1]
شكل حيوان الرنة
- يتراوح الارتفاع عند الكتفين عادةً من 85 – 150 سم.
- يعد فراء الرنة عازلاً ممتازاً وخفيف الوزن ضد درجات الحرارة شديدة البرودة.
- يتكون الفراء من طبقتين: طبقة تحتية صوفية كثيفة، ومعطف طويل الشعر يتكون من شعيرات مجوفة ومملوءة بالهواء تحبس الحرارة.
- يختلف لون الفراء بين الأنواع الفرعية والمناطق والجنسين والمواسم.
- يكون اللون البني الداكن جداً عند ذكور رنة الغابات في فصل الصيف إلى اللون الأبيض تقريباً في غرينلاند والرنة في القطب الشمالي.
- تمتلك أقداماً كبيرة ذات حوافر مشقوقة على شكل هلال، مناسبة للمشي في الثلج أو المستنقعات.
قرون الرنة
- تعد الرنة النوع الوحيد من الأيائل الذي توجد فيه القرون لكلا الجنسين.
- يمكن للذكور البالغة حمل قرون ضخمة ومعقدة، بينما تصبح قرون الإناث والصغار أصغر وأبسط.
- يستخدم ذكر الرنة قرونه للتنافس مع الذكور الآخرين خلال موسم التزاوج.
- يلعب حجم القرون دوراً كبيراً في تحديد هيمنة الأفراد داخل القطعان.
- كلما كانت القرون أكبر، كانت هيمنتها أقوى، مما يؤثر على فرص التزاوج والوصول إلى الموارد.
- عادةً ما تُسقط الذكور البالغة قرونها بعد موسم التزاوج بقليل، بينما يمكن للإناث الاحتفاظ بقرونها حتى الربيع.
- يتطلب نمو قرون جديدة، تناول كميات كبيرة من الطعام.
التبادل الحراري
تتمتع الرنة بنظام تبادل حراري معاكس للتيار (CCHE) فريد من نوعه يساعدها على الاحتفاظ بالحرارة في البيئات الباردة.
ففي هذا النظام، تتشابك الأوعية الدموية في الأطراف، بحيث تلامس الشرايين التي تحمل الدم الدافئ الأوردة التي تحمل الدم البارد.
وبذلك، تعيد الأوردة بعض الحرارة من الدم الشرياني الدافئ إلى الجسم، مما يقلل من فقدان الحرارة عبر الجلد.
كما تمتلك الرنة نظام تبادل حراري معاكس للتيار في ممراتها الأنفية، مما يساعد على تدفئة الهواء البارد الداخل قبل دخوله إلى الرئتين.
ويعد هذا النظام ضرورياً لبقاء الرنة على قيد الحياة في البيئات القطبية القاسية، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر لفترات طويلة من السنة.
صوت نقر مميز للرنة: لغة تواصل فريدة
تتميز العديد من أنواع الرنة وأصنافها الفرعية بصوت نقر مميز تصدره ركبتها عند المشي.
وينتج هذا الصوت عن تكيف خاص في مفصل الركبة، حيث تصدر الأوتار الموجودة فيه صوتاً مميزاً عند الاحتكاك بعظام السمسمية (عظام صغيرة صلبة) في القدم.
ويمكن سماع صوت نقر الرنة من مسافات بعيدة تصل إلى مئات الأمتار، ويعد إحدى أهم وسائل التواصل بين أفراد القطيع.
حيث أظهرت الدراسات أن تردد هذا الصوت يشير إلى مكانة الرنة في سلم الهيمنة داخل القطيع، فكلما كان الصوت أعلى دلالة على حجم جسم الرنة وقوتها.
سلوك الرنة
تعتبر الرنة من أكثر الثدييات الأرضية قطعاً للمسافات، إذ تقطع في هجراتها الربيعية والخريفية الواسعة أكثر من 5000 كيلومتر سنوياً بسرعة تصل إلى 80 كيلومتر بالساعة.
وتعيش الرنة في مجموعات كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف خلال الصيف.
ومع برودة الطقس تتفكك هذه المجموعات، لكنها قد تتجمع مجدداً للتزاوج ومواصلة الهجرة الخريفية.
وعادةً ما يتنافس الذكور على الإناث، وغالباً ما تنتهي المعارك الجدية بإصابات أو وفيات.
وتقضي الرنة الشتاء في الغابات حيث الظروف الثلجية أفضل، وتستخدم حاسة الشم القوية للعثور على الطعام تحت الثلج وتحفره بحوافرها الأمامية. [2]
التواصل
تتمتع الرنة بنظام تواصل غني يجمع بين الأصوات والإشارات البصرية واللمسية والروائح.
وتُستخدم هذه القنوات المتنوعة للتعبير عن المشاعر، والحالة، وجذب الشركاء، وترسيم الحدود، وتحذير القطيع من المخاطر، والترابط الاجتماعي.
وتعد حاسة الشم القوية لدى الوعل أداة إضافية فعالة للعثور على الطعام، وتحديد الخطر، والتعرف على أفراد القطيع. [2]
غذاء الرنة
تعتبر الرنة حيوانات آكلة للأعشاب مجترة تمتلك معدة مكونة من أربع حجرات، وتعتمد على الرعي.
ويتنوع نظامها الغذائي بشكل ملحوظ خلال الصيف، حيث تتغذى على أوراق الصفصاف والبتولا والفطر والعديد من النباتات الأرضية الأخرى.
وعلى الرغم من أهمية الأشنات في غذائها خاصة بالشتاء، إلا أنها لا تشكل المصدر الغذائي الوحيد لها. [2]
أطعمة غريبة تأكلها الرنة
تتغذى الرنة بشكل أساسي على النباتات، لكنها تكمل نظامها الغذائي بأطعمة غريبة. مثل قضم العظام وتناول قرون الحيوانات الأخرى المتساقطة.
وفي حالات قاسية قد تلجأ إلى أكل وتفكيك قرون بعضها البعض.
كما تظهر بعض الأدلة على تناولها للقوارض الصغيرة والأسماك وبيض الطيور في أوقات معينة، مثل فصل الربيع الذي تعاني فيه من نقص غذائي.
وفي أواخر الصيف، تعرف الرنة التي يربيها شعب تشوكشي بشغفها لتناول الفطر. [1]
مفترسات الرنة
تواجه صغار الرنة خطراً كبيراً للافتراس خلال الأسبوع الأول من حياتها.
حيث تعد فريسة سهلة للحيوانات المفترسة مثل الدببة البنية والدببة القطبية والذئاب والشره والثعالب الحمراء والصقور والنسور الذهبية.
ومع تقدمها في السن، تزداد قدرة الرنة على البقاء على قيد الحياة، لكنها تظل عرضة للافتراس مع ازدياد ضعفها بسبب المرض أو الشيخوخة.
بينما يعد التجول في قطعان كبيرة استراتيجية دفاعية فعالة للرنة.
حيث يتيح ذلك وجود عدد أكبر من العيون لمراقبة الحيوانات المفترسة والإنذار المبكر بالخطر.
مما يساهم في زيادة فرص نجاة كل فرد من أفراد القطيع.
مخاطر الحشرات على الرنة
تتحول الرنة خلال فصل الصيف إلى ضحية لمختلف الحشرات الماصة للدماء، مثل البعوض والذباب الأسود، وخاصة ذبابة أنف الرنة.
وتسبب هذه الحشرات إزعاجاً شديداً للرنة، وقد يؤدي تكرار لسعاتها إلى الحد من قدرتها على التغذية والتكاثر.
ويُقدر ما تفقده الرنة البالغة من الدماء، بحوالي لتر واحد من الدم أسبوعياً بسبب لسعات الحشرات خلال فترة وجودها في التندرا.
وللحد من هذه المضايقات، تلجأ الرنة إلى عدة استراتيجيات دفاعية:
- الانتقال المستمر: تبحث الرنة عن المناطق العالية التي تتميز برياح قوية مثل قمم التلال وسلاسل الجبال والشعاب الصخرية وضفاف البحيرات ومناطق الغابات المفتوحة أو بقع الثلج، حيث تقل كثافة الحشرات.
- التجمع في قطعان كبيرة: يُشكل التجمع في مجموعات ضخمة وسيلة أخرى للرنة لمواجهة هجمات الحشرات المزعجة.
رغم براعة الرنة في السباحة، فقد تم العثور على جثة رنة كاملة في معدة قرش جرينلاند، لتشهد بذلك على وقوعها فريسة للقروش.
تكاثر الرنة
تتزاوج الرنة بين أواخر سبتمبر وأوائل نوفمبر ويستمر الحمل حوالي 228 – 234 يوم وتلد صغير واحد في الغالب.
ويخوض الذكور معارك عنيفة بالقرون للفوز بالإناث، حيث يسعى كل ذكر للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الإناث وقد يصل عددهن إلى 15-20 أنثى.
وعادةً ما يتوقف الذكور عن الأكل خلال هذه الفترة ويفقدون كمية كبيرة من دهون الجسم.
وأما الإناث، فتلجأ إلى مناطق معزولة وخالية نسبياً من الحيوانات المفترسة مثل جزر البحيرات أو ضفاف البحيرات أو التندرا لوضع صغارها.
وخلال اختيارهن لهذه المناطق، تتحلى الإناث بحذر شديد يفوق حذر الذكور، ويولد الصغار بوزن متوسط يبلغ 6 كيلوغرام.
ويكون شهر مايو أو يونيو موعد ولادتهم، وبعد 45 يوماً، يصبح بإمكان الصغار الرعي والبحث عن الطعام بأنفسهم.
ولكنهم يستمرون بالرضاعة حتى الخريف التالي عندما يستقلون عن أمهاتهم.
النضج والعمر الافتراضي
يمكن لإناث الرنة أن تنضج جنسياً في أي وقت بين عمر سنة و3 سنوات، بينما ينضج الذكور عند عمر عامين تقريباً.
وتعيش إناث الرنة عمراً أطول من الذكور، حيث يصل عمر بعضها إلى أكثر من 15 عاماً.
على النقيض، يصبح الذكور بعد موسم التزاوج فريسة سهلة للحيوانات المفترسة بسبب الإصابات والإرهاق الذي يعانونه خلال هذه الفترة.
لذلك، يعيش الذكور في البرية أقل من 10 سنوات، ويبلغ متوسط عمرهم حوالي 4.5 عاماً فقط.
الدور في النظام البيئي
تلعب الرنة دوراً مهماً في النظام البيئي الذي تعيش فيه.
من ناحية، تؤثر بشكل كبير على الغطاء النباتي في مناطق تواجدها بسبب أنشطتها الغذائية المستمرة.
ومن ناحية أخرى، تعد فريسة مهمة للحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الدببة والذئاب، خاصة خلال موسم الولادة.
حالة حفظ الرنة
على الرغم من انتشار حيوان الرنة على نطاق واسع و وفرة أعداده بشكل عام، إلا أن بعض أنواع وأصناف الرنة الفرعية نادرة.
وقد انقرضت ثلاثة أصناف منها بالفعل، بسبب التوسع العمراني و الصيد الجائر.
وقد صنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في عام 2015 حيوان الرنة ضمن الأنواع المعرضة للخطر.
وذلك بسبب انخفاض أعدادها بنسبة 40% على مدى السنوات الـ 25 الأخيرة.
و وفقاً للاتحاد الدولي، لا يُصنف حيوان الرنة كنوع مهدد بالانقراض بسبب اتساع نطاق تواجده وكثرة أعداده بشكل عام.
الأنواع الفرعية للرنة
تشير دراسات حديثة إلى احتمال تقسيم الرنة إلى ستة أنواع منفصلة بناءً على توزيعها الجغرافي، وأبرز هذه الأنواع: [1]
1- الرنة الجبلية
تتواجد الرنة الجبلية، المعروفة أيضاً باسم الرنة النرويجية أو الرنة الشمالية، في شبه الجزيرة الاسكندنافية الغربية، وخاصةً النرويج.
وعلى الرغم من خضوعها لحماية الحكومة النرويجية، تواجه الرنة الجبلية العديد من التهديدات، أبرزها النشاط البشري المفرط، وانتشار الوشق الأوراسي، مفترس الصغار الرئيسي.
2- رنة سفالبارد
تُعد رنة سفالبارد نوع فرعي صغير من الرنة، أو ربما نوع مستقل.
حيث أكدت دراسة أجريت عام 2022 على التباين الجيني والمورفولوجي الكبير بين رنة سفالبارد والأنواع الأخرى من الرنة، مما عزز اعترافها كنوع متميز.
وتعيش في أرخبيل سفالبارد في النرويج، وتعد الحيوان الوحيد الكبير الذي يرعى في القطب الشمالي الأوروبي العالي.
وتتميز هذه الرنة بحجمها الصغير مقارنة بأنواع الرنة الأخرى، كما تتميز هذه الرنة أيضاً بشعرها الفاتح وكثافته خلال فصل الشتاء.
3- الرنة الفنلندية
تعرف رنة الغابات الفنلندية أيضاً باسم رنة الغابات الأوروبية أو رنة الغابات الأوراسية.
وهي نوع فرعي نادر من الرنة موطنها الأصلي فنلندا وشمال غرب روسيا.
وتعد رنة الغابات الفنلندية من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث انخفضت أعدادها بشكل كبير بسبب الصيد، وتدهور موائلها.
وتشير تقديرات عام 2013 إلى أن عدد رنة الغابات الفنلندية في فنلندا يتراوح بين 850 – 3000 رأس.
4- رنة بيري
تُعد رنة بيري نوعاً فرعياً من الرنة يعيش في جزر القطب الشمالي العالي في نونافوت والأقاليم الشمالية الغربية في كندا.
وهي أصغر أنواع الرنة في أمريكا الشمالية، وقد سميت على اسم المستكشف الأمريكي روبرت بيري.
وتعاني رنة بيري من خطر متزايد بسبب تغير المناخ، وقد تم تصنيفها كنوع مهدد بالانقراض.
5- رنة التندرا
تُعرف رنة التندرا أيضاً باسم رنة الأرض القاحلة، وهي نوع فرعي من الرنة يعيش في المناطق الشمالية من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب غرب غرينلاند.
وتواجه رنة التندرا تهديدات خطيرة من تغير المناخ، حيث أدى إلى زيادة عدد الأيام التي تبلغ درجة الحرارة فيها صفراً.
مما أدى إلى تراكم طبقات من الجليد على الثلج، وتعقيد عملية البحث عن الطعام لدى رنة التندرا.
6- رنة الغابات الكندية
تعرف رنة الغابات الكندية أيضاً باسم رنة الغابات الشرقية أو رنة الغابات الشمالية، وهي نوع فرعي من الرنة تعيش في كندا، مع وجود أعداد صغيرة في الولايات المتحدة.
وقد تعرضت رنة الغابات الكندية للتهديد بسبب النشاط البشري، مثل قطع الأشجار ، وبناء الطرق، وتطوير المنطقة.
فقد انخفض عددها بشكل كبير من نصف أراضي كندا في الماضي إلى 34,000 رأس في 51 منطقة من كندا في عام 2011.
وداعاً أيتها الرنة
ختاماً، تعد الرنة حيواناً فريداً من نوعه، يزخر بخصائص مميزة تمكنه من العيش في بيئة الشمال القاسية.
فهي رمز ثقافي هام لدى شعوب الشمال، ولها دور حيوي في حياتهم، من حيث النقل والغذاء والصوف.
ولكن، تواجه الرنة اليوم العديد من التهديدات، أهمها التوسع العمراني والصيد الجائر.
لذا، من واجبنا جميعاً العمل على حماية هذا الحيوان الفريد، والحفاظ على موطنه، وضمان استمراره للأجيال القادمة.
ننصحك بالتعرف على ” غزال دوركاس: تعرف على ملكة الصحراء بالصور “