تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

منذ زمن الفراعنة، ظل تمساح النيل “Nile crocodile” يتربع على عرش المفترسات في أفريقيا.

وهذا الزاحف الضخم، الذي ارتبط بأساطير وحكايات عديدة، لا يزال يثير الدهشة والرهبة في نفوس الكثيرين.

فما هي الحقائق العلمية عن هذا المخلوق المخيف؟ وما هي التحديات التي يواجهها في عالمنا المعاصر؟

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور
الاسم العلميCrocodylus niloticus
الأسماء الشائعةتمساح النيل، التمساح النيلي
الفصيلة الزواحف
الموطنقارة أفريقيا
المواصفات الشكليةعبارة عن تمساح متوسط الحجم يتراوح بين 4.5 – 5 أمتار
السلوكتتميز بطبيعتها الخاملة، حيث تقضي ساعات طويلة مستلقية تحت الشمس
الغذاءآكلات اللحوم
الخصائص المميزةيعتبر ثاني أكبر الزواحف الموجودة في العالم
حالة الحفظأقل إثارة للقلق

موطن تمساح النيل

ينتمي تمساح النيل إلى فصيلة الزواحف وعائلة التماسيح، وهو أكبر حيوان مفترس في أفريقيا.

ويمكن اعتباره ثاني أكبر الزواحف الموجودة في العالم، بعد تمساح المياه المالحة.

كما يعد تمساح النيل حالياً أكثر أنواع التماسيح شيوعاً في أفريقيا، حيث يتواجد في 26 دولة.

ويمتد نطاق توزيع تماسيح النيل الحالي من الروافد الإقليمية لنهر النيل في السودان.

وبحيرة ناصر في مصر إلى نهر كونيني في أنغولا، ودلتا أوكافانغو في بوتسوانا، ونهر أوليفانتس في جنوب أفريقيا.

كما توجد مجموعات معزولة في مدغشقر، والتي من المفترض أنها استعمرت الجزيرة في وقت قريب.

البيئة

تمتاز تماسيح النيل بقدرتها المدهشة على التكيف مع مجموعة واسعة من البيئات المائية.

بدءاً من الأنهار سريعة الجريان والبحيرات الشاسعة و وصولاً إلى المستنقعات والبرك الصغيرة والسدود.

وتفضل المسطحات المائية المفتوحة والواسعة على المسطحات المائية الأصغر.

كما يمكنها العيش في المياه العذبة والمالحة على حد سواء. وتتواجد في مناطق متنوعة مثل المياه المجاورة لموائل مفتوحة مختلفة مثل السافانا أو حتى شبه الصحراء والمناطق النهرية المشجرة ومحيط الغابات.

وفي بعض الحالات، قد تستخدم حتى المنخفضات الطبيعية المؤقتة أو الكهوف كمأوى، حيث تكيفت بقايا تماسيح النيل في مدغشقر مع العيش داخل الكهوف.

وعلى الرغم من أنها ليست من الأنواع البحرية بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أنها تمتلك غدداً ملحية تسمح لها بدخول المياه المالحة والمناطق الساحلية أحياناً.

لون تمساح النيل

تتميز التماسيح النيلية البالغة بلونها البرونزي الغامق الممزوج ببقع وخطوط سوداء باهتة على الظهر، بينما يكون لون بطنها أصفر باهت.

وغالباً ما يحجب الطين اللون الفعلي للتمساح، وهذا التلون المتغير يساعدها على التمويه في بيئاتها المختلفة.

فالتماسيح التي تعيش في المياه السريعة الجريان تميل إلى أن تكون أفتح لوناً مقارنة بتلك التي تعيش في المياه العكرة.

وأما الصغار، فتمتاز بألوانها الرمادية والبنية وخطوطها المتقاطعة الداكنة التي تساعدها على الاختباء.

ومع تقدمها في العمر، تكتسب التماسيح لونها البرونزي المميز وتتلاشى هذه الخطوط تدريجياً.

الخصائص المميزة

تماسيح النيل، كغيرها من التماسيح، تتميز بسمات تشريحية تجعلها مثالية للحياة المائية.

فجسمها الانسيابي مغطى بجلد متقشر وقوي يوفر لها الحماية من الجفاف ويقلل من فقدان الحرارة، وذيلها الطويل القوي يساعدها على السباحة.

كما تتميز بوجود صفوف من الدروع العظمية على ظهرها وذيلها، وفكين قويين لالتقاط الفريسة. وقلبها ذو الأربعة حجرات فعال في تزويد جسمها بالأكسجين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أعضاء حسية خاصة في جلدها تساعدها على اكتشاف حركة الفرائس تحت الماء.

وتتميز عيونها وأنفها وأذنيها بموقعها العلوي على الرأس، مما يسمح لها بالبقاء مخفية تحت الماء أثناء مراقبة محيطها.

كما تتميز بقدرة استثنائية على تحمل مستويات عالية من حمض اللاكتيك في الدم، مما يسمح لها بالبقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة إلى التنفس.

طول تمساح النيل

يعتبر تمساح النيل أكبر تمساح في القارة الأفريقية، وثاني أكبر نوع من التماسيح على مستوى العالم بعد تمساح المياه المالحة.

وعلى الرغم من وجود تقارير عن أفراد بلغ طولها 5.5 متر، إلا أن متوسط الحجم لهذه التماسيح يتراوح عادة بين 4.5 – 5 أمتار.

قوة العضة

تمتاز فكوك تمساح النيل بقدرتها الهائلة على التمزيق والطحن بفضل أسنانها الحادة المخروطية الشكل والتي يصل عددها إلى حوالي 66 سناً.

وهذه الأسنان تتجدد باستمرار طوال حياة التمساح، مما يضمن له دائماً مجموعة أسنان حادة لاصطياد فرائسه.

وتتميز أسنان تمساح النيل بترتيب خاص، حيث توجد سن رابعة سفلى متضخمة تتناسب مع شق في الفك العلوي، مما يعطي الفك قوة إطباق هائلة.

وعلى الرغم من أن تمساح النيل يتمتع بقوة عض هائلة تصل إلى 22 كيلو نيوتن، إلا أن عضلات فتح فمه ضعيفة بشكل ملحوظ.

وهذا التناقض يعني أنه من الممكن إغلاق فك التمساح بسهولة نسبية، بل وحتى السيطرة على الأفراد الكبيرة باستخدام أدوات بسيطة مثل الشريط اللاصق.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

سلوك تمساح النيل

تتميز تماسيح النيل بطبيعتها الخاملة، حيث تقضي ساعات طويلة تستلقي تحت أشعة الشمس مع فم مفتوح لتنظيم درجة حرارة جسمها.

وهذه السلوكيات شائعة بين الزواحف ذوات الدم البارد، وتعتبر حيوية لبقائها.

وفي حال منع التمساح من تنظيم حرارته بهذه الطريقة ” بإغلاق فمه”، قد يتعرض لخطر ارتفاع درجة حرارته وموته.

ورغم ما يبدو عليه سكونها، فإن تماسيح النيل تمتلك وعياً حاداً بمحيطها، حيث تبقى على اطلاع دائم بما يدور حولها.

وعلى الرغم من أن فتح الفم يعتبر سلوكاً ضرورياً لتنظيم درجة حرارتها، إلا أنه قد يحمل دلالات أخرى، مثل التهديد، كما لوحظ في بعض الحالات.

و تتأثر سلوكيات تماسيح النيل بشكل كبير بالظروف المناخية، ففي جنوب أفريقيا، حيث تتعرض لفترات جفاف وبرودة، تلجأ هذه التماسيح إلى استراتيجيات مختلفة للبقاء.

حيث خلال فصل الشتاء، تفضل الاستلقاء تحت أشعة الشمس لفترات طويلة لتدفئة أجسامها، بينما في الأيام الملبدة بالغيوم أو الممطرة، تختار البقاء في الماء.

السبات الصيفي لدى التماسيح

في المناطق الجنوبية من نطاقها، قد تدخل التماسيح في حالة من السبات خلال فصل الصيف، حيث تحفر أنفاقاً عميقة للاختباء فيها وتقلل من نشاطها.

ويلاحظ أن التماسيح الصغيرة تميل إلى حفر أنفاق أعمق وأطول من التماسيح الكبيرة.

وذلك استجابةً للظروف الجافة والباردة التي لا تستطيع البقاء فيها خارج هذه الأنفاق.

وخلال فترة السبات الصيفي، تدخل التماسيح في حالة من الخمول، ويخرج الأفراد الأكبر حجماً فقط في الأيام الأكثر دفئاً.

السرعة وطريقة الحركة

تتميز تماسيح النيل بقدرات بدنية استثنائية تمكنها من التكيف مع بيئتها المائية، حيث تستطيع السباحة تحت الماء لمدة تصل إلى 30 دقيقة إذا شعرت بالتهديد.

وإذا ظلت غير نشطة تماماً، فيمكنها حبس أنفاسها لمدة تصل إلى ساعتين، وتزحف تماسيح النيل عادةً على بطونها، ولكنها تستطيع أيضاً المشي مع رفع فمها عن الأرض.

كما يمكنها الركض عن طريق اندفاعات مفاجئة تصل سرعتها لفترة وجيزة إلى 14 كم / ساعة.

ولكن يمكنهم السباحة بشكل أسرع بكثير، وتحريك أجسادهم وذيولهم بطريقة متعرجة، مع أقصى سرعة سباحة معروفة تتراوح من 30 – 35 كم / ساعة.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور
وضعية تنظيم درجة الحرارة

غذاء تمساح النيل

طرق الصيد

تعتمد التماسيح النيلية على الكمين في اصطياد فرائسها سواء في الماء أو على اليابسة.

ويعتمد التمساح في غذائه على مفاجأة فريسته، إذ ينتظرها في كمين ثم يمسك بها بسرعة قبل أن تفلت.

حيث يصطاد في الغالب داخل حدود المجاري المائية، ويهاجم الفرائس المائية أو الحيوانات الأرضية عندما تأتي إلى الماء للشرب أو للعبور.

ويغمر جسمه بالكامل تقريباً تحت الماء، وأحياناً يطفو بهدوء بحيث تظهر فقط عينيه وفتحتي أنفه، ثم يسبح خفية نحو فريسته.

ويكون الهجوم مفاجئاً، حيث يقفز التمساح من الماء ويمسك بفريسته، أسنانه لا تمزق اللحم بل تمسك بالفريسة وتغوص بها في الماء، وقوة عضته الهائلة تضمن عدم إفلات الفريسة.

وغالباً ما تكون الفريسة أصغر من التمساح ويمكن ابتلاعها بسهولة، أما الفرائس الأكبر فيتم سحبها إلى الماء حيث تُغرق أو تُقتل بضربات على الرأس أو بمساعدة تماسيح أخرى.

بينما تتم معظم عمليات الصيد على الأرض ليلاً من خلال الاستلقاء في كمين بالقرب من مسارات الغابات أو جوانب الطرق، على بعد 50 متراً من حافة المياه.

استخدام الذيل في الصيد

تعتمد التماسيح النيلية الصغيرة والبالغة على حيلة ذكية لصيد فرائسها.

حيث تستخدم أجسادها وذيولها لتجميع الأسماك بالقرب من الضفة، ثم تهز رؤوسها بسرعة لالتهامها.

كما تستخدم ذيولها لإرباك الفرائس البرية وإسقاطها في الماء لتسهيل القبض عليها.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

لفة الموت للتمساح

تتميز التماسيح بقدرتها على التعامل مع فرائس أكبر من حجم فمها بفضل تقنية “لفة الموت”.

حيث تمسك الفريسة بفكيها القويين ثم تلوي جسدها بقوة هائلة لتفصل قطعاً كبيرة من اللحم.

وهذه الحركة العنيفة تسبب كسوراً وتمزقات عميقة في أنسجة الفريسة، مما يسهل على التمساح ابتلاعها.

وقد تلجأ التماسيح أيضاً إلى استخدام البيئة المحيطة لزيادة الضغط على الفريسة قبل تمزيقها، مثل وضعها تحت جذوع الأشجار أو الصخور ومن ثم تنفيذ تقنية “لفة الموت”.

علاقة التماسيح مع الحيوانات المفترسة الأخرى

يمثل تمساح النيل قوة مهيمنة في الأنظمة البيئية المائية في أفريقيا، حيث يتفرد بكونه الزاحف الأكبر والأكثر تكيفاً مع الحياة المائية بين الحيوانات المفترسة.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

تكاثر تمساح النيل

بناء العش

تضع الإناث بيضها بعد حوالي شهر إلى شهرين من التزاوج، وغالباً ما يتركز بين أبريل ويوليو.

ومواقع التعشيش المفضلة هي الشواطئ الرملية أو مجاري الأنهار الجافة أو ضفاف الأنهار.

وتحفر الأنثى حفرة على بعد أمتار قليلة من الضفة ويصل عمقها إلى 0.5 متر، وتضع في المتوسط ​​ما بين 25 – 80 بيضة.

ويختلف عدد البيض ويعتمد جزئياً على حجم الأنثى، وتضع الأنثى البيض في الحفرة وتدفنه بعد ذلك.

وقد تتبول الأنثى بشكل متقطع على التربة للحفاظ على رطوبتها، مما يمنع التربة من التصلب بشكل مفرط.

بينما بعد دفن البيض، تحرس الأنثى العش لمدة ثلاثة أشهر من فترة الحضانة.

ولن تترك الأنثى العش إلا إذا احتاجت إلى تبريد جسمها من خلال الغطس السريع أو البحث عن رقعة من الظل.

وخلال هذه الفترة، قد تدخل في حالة تشبه الغيبوبة، حيث لا تستجيب لأي إزعاج، حتى لو تم رميها بالحجارة.

وفي بعض الأحيان ينضم إليها تمساح آخر للحراسة قد يكون والد الصغار، وتظهر إناث تماسيح النيل سلوكاً متناقضاً أثناء حراسة أعشاشها.

ففي بعض الأحيان، تكون عدوانية للغاية تجاه أي تهديد محتمل، بينما في أحيان أخرى، تفضل الاختفاء عن الأنظار لتجنب الكشف عن العش.

وعلى الرغم من الرعاية اليقظة لكلا الوالدين، فإن الأعشاش غالباً ما تتعرض لغارات من قبل البشر والسحالي أو الحيوانات الأخرى أثناء غيابها المؤقت.

العناية بالصغار

خلال فترة الحضانة التي تبلغ حوالي 90 يوماً، يتم تحديد الجنس اعتماداً على درجة الحرارة.

وهذا يعني أن جنس الجنين يتحدد خلال فترة الحضانة، وليس وراثياً كما هو الحال في معظم الفقاريات.

حيث تؤثر درجة الحرارة المتوسطة داخل العش خلال الثلث الأوسط من فترة الحضانة بشكل مباشر على تمايز الغدد التناسلية.

فإذا كانت درجة الحرارة أقل من 31.7 درجة مئوية أو أعلى من 34.5 درجة مئوية، فإن الجنين الناتج سيكون أنثى.

ولا يمكن ولادة الذكور إلا إذا كانت درجة الحرارة ضمن هذا النطاق الضيق.

ويصدر صغار تماسيح النيل أصوات زقزقة عالية النبرة قبل الفقس مباشرة، والتي تعمل كإشارة صوتية للأم لبدء عملية مساعدتهم على الخروج من العش.

ويعتقد أنه من الصعب أو المستحيل على الصغار الخروج من حفرة العش دون مساعدة.

وتلعب الأم دوراً حاسماً في مساعدة صغارها على الخروج من العش، فباستخدام فمها وقواها الفكية، تقوم الأم بتكسير قشور البيض، مما يسهل على الصغار الخروج.

وقد تقوم بحمل الصغار في فمها إلى الماء، أو تحملهم على ظهرها لتجنب الحيوانات المفترسة الطبيعية للتماسيح الصغيرة.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

نمو صغار تمساح النيل

يبلغ طول صغار التماسيح النيلية عند الفقس ما بين 280 -300 ملم في البداية، وتزن حوالي 70 جراماً.

وتنمو الصغار بهذا الطول تقريباً كل عام خلال السنوات الأولى، وتحمي الأم صغارها لمدة تصل إلى عامين.

وإذا كانت هناك أعشاش متعددة في نفس المنطقة، فقد تشكل الأمهات حضانة مشتركة.

ومن النادر ملاحظة تماسيح النيل التي تقل أعمارها عن عامين مقارنة بالتماسيح الأكبر حجماً. نظراً لكثرة الأخطار التي تهدد صغار التماسيح تتسم هذه الصغار بحذر شديد.

فلتجنب الحيوانات المفترسة، تفضل هذه التماسيح الصغيرة الاختباء والتحرك ليلاً، وتقضي وقتاً أقل في التعرض لأشعة الشمس مقارنة بالتماسيح البالغة.

وقد يقضي بعضها وقتاً طويلاً على اليابسة، مما يشير إلى نمط حياة يشبه السحالي أكثر من التماسيح الكبيرة.

وفي نهاية العامين، سيبلغ طول الصغار حوالي 1.2 متر، وبعد هذه المرحلة، قد ترتبط التماسيح بشكل فضفاض مع تماسيح مماثلة في الحجم.

ويدخل العديد منها في مجموعات التغذية مع التماسيح البالغة بمجرد وصولها إلى 2 متر، حيث يصبح حجم المفترسات الأخرى أقل إثارة للقلق.

بينما يصل الصغار إلى النضج الجنسي من سن 12 – 16 عام، حيث يبلغ طولهم حوالي 3.3 متراً وتزن 155 كجم.

الوفيات الطبيعية لصغار تماسيح النيل

رغم حراسة الأم الشديدة لأعشاشها، فإن معدل بقاء صغار تماسيح النيل منخفض للغاية بسبب عدة عوامل.

حيث تقدر نسبة بقاء 10% من البيض على قيد الحياة حتى الفقس، و1% فقط من الصغار الذين يفقسون يصلون بنجاح إلى مرحلة البلوغ.

فالفيضانات غير المتوقعة والافتراس من قبل مجموعة واسعة من الحيوانات. بدءاً من الحشرات الصغيرة و وصولاً إلى الثدييات الكبيرة والسحالي الكبيرة والطيور والأسماك المفترسة.

ويزداد هذا الخطر بشكل كبير خلال الأسابيع الأولى من حياة الصغار، حيث تكون أكثر عرضة للهجوم.

وحتى التماسيح البالغة من نفس النوع قد تشكل تهديداً على صغارها. وعلى الرغم من حماية الأم، إلا أن عدد المفترسين وكثرة الهجمات تجعل من الصعب عليها حماية جميع صغارها.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

حالة الحفظ

تقيم القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تمساح النيل على أنه “أقل إثارة للقلق”.

وكانت هذه الحيوانات تتعرض للصيد حتى كادت تنقرض في الأربعينيات وحتى الستينيات، من أجل الحصول على جلدها عالي الجودة.

الهجمات على البشر

يعيش تمساح النيل بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، مما يزيد من احتمالية حدوث اصطدامات بينه وبين البشر.

و نظراً لنظامه الغذائي المتنوع الذي يشمل الحيوانات والطيور والبشر، فإن أي كائن حي يقترب من الماء قد يصبح فريسة سهلة له.

وداعاً، يا ملك الأنهار

لطالما كانت العلاقة بين الإنسان وتمساح النيل معقدة، تتراوح بين الخوف والاحترام.

ومع نمو التجمعات البشرية وتوسع الأنشطة البشرية، يزداد التفاعل بين الطرفين.

ومن الضروري إيجاد سبل للتعايش السلمي مع هذه الزواحف، مع ضمان حماية كلا الطرفين.

تمساح النيل: دراسة شاملة لحياة ثاني أكبر الزواحف في العالم بالصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top