يأخذك هذا الدليل الشامل في رحلة إلى عالم الظربان ذو أنف الخنزير “Hog-nosed skunk” الساحر.
حيث نستكشف تصنيفه وموطنه وبيئته وسلوكياته والمزيد.
وسواء كنت من عشاق الطبيعة أو ببساطة تملك فضولاً حول هذه المخلوقات الرائعة.
ستكشف لك هذه المقالة التفاصيل المثيرة التي تجعل من هذا الحيوان أعجوبة حقيقية في العالم الطبيعي.
الاسم العلمي | Conepatus |
الأسماء الشائعة | الظربان ذو أنف الخنزير، الظربان خنزيري الأنف |
الفصيلة | الظربان |
الموطن | أمريكا الشمالية والجنوبية |
المواصفات الشكلية | تختلف الأنواع في الحجم، ويتراوح ارتفاعها من 19 – 41 سم، وتزن 1 – 4 كجم |
السلوك | مخلوق انفرادي ليلي بشكل أساسي |
الغذاء | آكلات اللحوم |
المفترسات | القيوط، الثعالب الحمراء، الثعالب الرمادية، الكوجر، الوشق، الغرير الأمريكي، البوم ذو القرون الكبيرة، النسور الذهبية، النسور الصلعاء |
الخصائص المميزة | يطلق سائل كريه الرائحة عند الخطر |
حالة الحفظ | أقل عرضة للخطر |
محتويات
تصنيف الظربان ذو أنف الخنزير
الظربان ذو أنف الخنزير هو عضو في فصيلة الظربان، التي تضم عدة أنواع من الظربان المستوطنة في أمريكا الشمالية.
بينما تتميز هذه الحيوانات بأنفها المميز الذي يشبه أنف الخنزير، مما أكسبها لقب “ظربان ذو الأنف الخنزير”. [1]
موطن الظربان ذو أنف الخنزير
يمكن العثور على الظربان ذو أنف الخنزير في جميع أنحاء المناطق الوسطى والغربية من أمريكا الشمالية والجنوبية.
حيث توجد أربع أنواع في هذا الجنس وهي:
- الظربان ذو أنف الخنزير الأمريكي: يتواجد حصرياً في جنوب تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتد نطاقه إلى ولاية فيراكروز، بالمكسيك.
- ظربان مولينا ذو أنف الخنزير: يعرف أيضاً باسم ظربان الأنديز ذو الأنف الخنزيري، وينتشر في نطاق واسع يشمل أجزاء من أمريكا الجنوبية ويتواجد في جبال الأنديز.
- ظربان هومبولت ذو أنف الخنزير: يعرف أيضاً باسم ظربان باتاغونيا ذو الأنف الخنزيري، حيث يوجد في المناطق العشبية المفتوحة في مناطق باتاغونيا في تشيلي والأرجنتين.
- الظربان المخطط ذو أنف الخنزير: يتواجد في جنوب المكسيك إلى شمال بيرو والبرازيل.
البيئة
تتكيف هذه المخلوقات بشكل جيد مع مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك البراري والصحاري وحتى الغابات.
ويوفر فراء الظربان ذو أنف الخنزير السميك المخطط تمويهاً ممتازاً، حيث يندمج بسلاسة مع الظلال وأوراق الشجر المحيطة.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنها مخالبها القوية وخطمها المميز على الحفر في التربة وأوراق الشجر المتساقطة للبحث عن الطعام.
شكل الظربان ذو أنف الخنزير
- تختلف الأنواع في الحجم، ويتراوح ارتفاعها من 19 – 41 سم، وتزن 1 – 4 كجم.
- تتميز جميع الأنواع بشعر قصير نسبياً، خاصة على الذيل، ويفتقر الذيل إلى المظهر الشبيه بالريش الذي يوجد في أنواع الظربان الأخرى.
- يتميز الأنف بامتداده بشكل مميز، ويستخدم للحفر في الأرض على طريقة الخنزير.
- تتميز الأقدام الأمامية بوجود مخالب طويلة، حيث تم تطوير هذه المخالب بشكل جيد لاستخراج الحشرات.
- تتمتع الأرجل الأمامية والكتفين بنمو عضلي قوي للحفر، مما يشبه الغرير الأمريكي.
- أدى هذا التشابه إلى استخدام اسم “الظربان الغرير” في بعض الأماكن لهذه الحيوانات.
- حاسة البصر ضعيفة لديهم، حيث لا يرون إلا ما هو أمامهم مباشرة.
سلوك الظربان ذو أنف الخنزير
الظربان ذو أنف الخنزير هو مخلوق انفرادي ليلي بشكل أساسي، وتتكيف هذه المخلوقات بشكل جيد مع نمط حياتها الليلي.
حيث تساعدها حواسها الحادة وخاصةً الشم والسمع على التنقل في بيئتها وتحديد مصادر الغذاء.
وخلال النهار، غالباً ما يمكن العثور عليها وهي تستريح في أمان بالجحور أو في جذوع الأشجار المجوفة.
طرق الدفاع عن النفس
عندما يواجه الظربان ذو أنف الخنزير خطراً، فإنه يلجأ لعدة طرق قبل أن يقوم بهجومه الكميائي.
وعادةً ما يكون خط دفاعه الأول هو الفرار حيث يضع ذيله فوق ظهره ويتجه نحو أقرب مكان آمن، مثل جحر أو شجيرة أو جوف شجرة.
وإذا اقترب حيوان مفترس بشكل أكبر، يقف الظربان على رجليه الخلفيتين ويتقدم بضع خطوات للأمام.
بعد ذلك، يدوس بقوة على الأرض ويصدر هسهسة عالية لإظهار قوته وخطورته.
وكملاذ أخير، يلتف الظربان ويرفع ذيله من أجل رش سائل ضار من غدده الشرجية.
وهذا السائل له رائحة قوية كريهة تردع معظم الحيوانات المفترسة عن المتابعة.
بينما في المناطق المكشوفة، قد يتسلق الظربان الأشجار إذا لزم الأمر.
حيث تم ملاحظة هذا السلوك فقط عندما يلاحقه البشر في هذا النوع من التضاريس. [2]
غذاء الظربان ذو أنف الخنزير
الظربان ذو الأنف الخنزير حيوان آكل لكل من اللحوم والنباتات.
حيث تتغذى هذه الثدييات على مجموعة متنوعة من مصادر الغذاء، مثل الحشرات والفقاريات الصغيرة مثل القوارض والبرمائيات.
بالإضافة إلى الفواكه والتوت والنباتات الأخرى، وغالباً ما تحفر في التربة أو تبحث في أوراق الشجر المتساقطة من أجل العثور على فرائسها، كما يقلبون الصخور للعثور على اليرقات التي تحتها. [2]
تمويه الظربان ذو الأنف الخنزير
يتمتع الظربان ذو الأنف الخنزير بالعديد من الميزات المضادة للحيوانات المفترسة التي تساعده على البقاء في بيئته.
حيث يعمل فرائه الأسود والأبيض على الاندماج مع محيطه أثناء الليل، كما يمنع هذا اللون الحيوانات المفترسة من مطاردته لأنه قد يكون مربكاً عندما يتحرك الظربان.
و تحذر الألوان المميزة للظربان الحيوانات المفترسة من إمكانية رشها بسائل كريه الرائحة عند الاقتراب منها.
المفترسات
يتعرض الظربان ذو أنف الخنزيري للافتراس من قبل مجموعة متنوعة من الحيوانات.
بما في ذلك، القيوط، الثعالب الحمراء، الثعالب الرمادية، الكوجر، الوشق، الغرير الأمريكي.
وتشكل الطيور الجارحة مثل البوم ذو القرون الكبيرة، والنسور الذهبية، والنسور الصلعاء تهديد كبير للظربان.
كما يساهم البشر بشكل كبير في موت هذه الحيوانات، حيث يصطادها العديد من الأشخاص للترفيه أو لحماية حيواناتهم الأليفة ومزارعهم.
تكاثر الظربان ذو أنف الخنزير
يبدأ موسم التكاثر في أواخر فبراير ويستمر حتى أوائل مارس، وخلال هذه الفترة، يصبح الذكور أكثر نشاطاً ويبحثون عن الإناث المتاحة للتزاوج.
وقد تنخرط الذكور في معارك مع بعضها البعض للسيطرة على الإناث والمناطق.
وعادةً ما تتواصل الإناث مع الذكور باستخدام علامات الرائحة والأصوات.
العناية بالصغار
بعد التزاوج الناجح، تخضع الأنثى لفترة حمل لمدة 60-70 يوماً، وفي نهاية هذه الفترة، تلد الأنثى 2-6 صغار.
وتولد الصغار عمياء وعاجزة، وتعتمد على رعاية وحماية أمهاتها لعدة أشهر.
بينما تصبح الصغار مستقلة عن أمهاتها بعد 4 شهور، وتصل لمرحلة النضج الجنسي بعد 10 -11 شهر.
ويمكن أن يعيش الضربان ذو أنف الخنزير 3 – 4 سنوات في البرية، بينما في الأسر يمكن أن يعيش قرابة 14 عام.
الدور في النظام البيئي
يلعب الظربان ذو أنف الخنزير دوراً هاماً في النظام البيئي .
حيث يعتبر مفترساً مهماً للعديد من الحشرات والحيوانات الصغيرة، مثل الفئران والجرذان والأفاعي.
ويتغذى على مجموعة متنوعة من الفواكه والتوت، مما يساعد على نشر بذور هذه النباتات على نطاق واسع.
كما تلعب هذه الحيوانات دوراً في تلقيح بعض أنواع الزهور، مثل أنواع الياسمين.
حيث تلتصق حبوب اللقاح بمعطف الظربان أثناء بحثها عن الطعام، ثم يتم نقلها إلى أزهار أخرى أثناء تجوله في الغابة.
حالة حفظ الظربان ذو أنف الخنزير
لا يعتبر الظربان ذو أنف الخنزير مهدداً بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).
ومع ذلك، تواجه هذه الحيوانات العديد من التهديدات، بما في ذلك: فقدان الموائل والصيد و الأمراض والاصطدام بالمركبات.
وداعاً، يا صاحب الرائحة النتنة
في الختام، يعد الظربان ذو الأنف الخنزير مخلوقاً فاتناً حقاً يستحق الاهتمام والتقدير.
وبأنفه المميز ومظهره الفريد وقدراته الدفاعية الرائعة، فإن هذا الحيوان يعد جزء فريد ومهم من مشهد الحياة البرية في أمريكا الشمالية.
ننصحك بالتعرف على “ أسد البحر الكاليفورني : تعرف على عجل البحر أو الفقمة ذات الأذنين بالصور “