في أعماق غابات جنوب شرق آسيا، يُسكن مخلوق غامض يُعرف باسم غرير الخنزير (Hog badger).
هذا الحيوان الفريد، ذو الفراء الكثيف والخطم المُشابه للخنزير، يُعدّ لغزاً مُثيراً للاهتمام يُثير فضول علماء الحيوان ومحبي الطبيعة على حدٍّ سواء.
انضم إلينا في هذه الرحلة ولنكتشف المزيد عن هذا الحيوان الرائع، ونتعرف على أهمية حمايته لصالح كوكبنا!
الاسم العلمي | Arctonyx collaris |
الأسماء الشائعة | الغرير الخنزيري ، الغرير الخنزيري الكبير ، غرير الخنزير |
الفصيلة | العرسيات |
الموطن | جنوب شرق آسيا |
المواصفات الشكلية | تتميز بخطمها الشبيه بالخنزير و الذي يُستخدم للحفر |
السلوك | ينشط في الليل و يتحرك معظم الوقت بمفرده. |
الغذاء | آكلات اللحوم |
المفترسات | الببر ، النمور |
الخصائص المميزة | حاسة شم قوية ، حفار ماهر |
حالة الحفظ | قريبة من التهديد |
محتويات
موطن غرير الخنزير
ينتمي غرير الخنزير إلى فصيلة العرسيات، ويعد نوعاً مستوطناً في جنوب شرق آسيا.
حيث يتواجد في شمال شرق الصين وتايلاند وشبه القارة الهندية وجزيرة سومطرة.
وتوجد ثلاثة أنواع من جنس غرير الخنزير وهي: [1]
- غرير الخنزير الأكبر (Arctonyx Collaris) : حيوان مهدد بالانقراض يتواجد في جنوب شرق آسيا، تحديداً في تايلاند وشبه القارة الهندية.
- غرير الخنزير الشمالي ( Arctonyx albogularis ) : ينتشر هذا النوع من شمال شرق الهند وبنجلاديش إلى معظم شرق الصين .
- غرير الخنزير السومطري ( Arctonyx hoevenii) : هذا النوع مستوطن في المناطق المرتفعة في سومطرة، وكان يعتبر في السابق نوع فرعي من غرير الخنزير الأكبر.
البيئة
يفضل غرير الخنازير مجموعة متنوعة من الموائل، تشمل الأراضي العشبية والتلال والجبال والغابات الاستوائية المطيرة.
كما يفضل التواجد في الغابات الاستوائية دائمة الخضرة وشبه دائمة الخضرة.
شكل غرير الخنزير
- يعد غرير الخنزير الأكبر، أكبر الأنواع الثلاثة. حيث يبلغ طوله من الأنف إلى الردف 65 – 104 سم.
- يكون حجم الذكور أكبر من الإناث.
- يُغطي الفراء ألوان تتراوح من الرمادي الداكن إلى البني، بينما يكون ذيله أبيض أو أصفر فاتح اللون.
- توجد خطوط داكنة على الوجه، ويكون الحلق أبيض اللون.
- تتميز بأنفها الشبيه بالخنزير، والذي يُستخدم للحفر، إلى جانب أسنانها المعدلة خصيصاً لتحريك التربة.
الفرق بين أنواع الغرير
يختلف غرير الخنازير عن الغرير الأوراسي بفضل لون مخالبها، فغرير الخنازير يمتلك مخالب فاتحة اللون، بينما يمتلك غرير أوراسيا مخالب داكنة.
كما يتميز الغرير الخنزير بخطمه المميز الذي يشبه الخنزير، ومخالبه الأمامية الكبيرة، وذيله الطويل ذي الفراء الأبيض.
سلوك غرير الخنزير
يُعد غرير الخنازير نوعاً انعزالياً، حيث يتحرك معظم الوقت بمفرده، وينشط ليلاً، وغالباً ما يحفر في الأرض للبحث عن الطعام أو بناء الجحور.
بينما تتواصل هذه الحيوانات فيما بينها عن طريق اللمس والتواصل عبر الروائح.
غذاء غرير الخنزير
يُعد غرير الخنازير من آكلات اللحوم، ويتغذى على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، بما في ذلك النباتات والديدان والثدييات الصغيرة.
كما تتغذى على الفواكه والجذور والدرنات، وتُعد ديدان الأرض من الأطعمة المُفضلة لديها. [2]
وتستخدم أنفها الشبيه بأنف الخنازير لشم الروائح والعثور على الطعام.
وتستخدم أنفها أيضاً وقواطعها وأنياب فكها السفلي للحفر في الأرض.
مفترسات غرير الخنزير
يعد غرير الخنازير من مفترسات الحيوانات الصغيرة، بفضل مخالبه الكبيرة وفكه القوي وجلده المرن.
ويشير لونها إلى تحذير الكائنات الحية الأخرى من خطورتها، وعدم الاقتراب منها.
كما يعد غرير الخنازير حفار ماهر ويمكنه الحفر بسرعة للاختباء إذا شعر بالتهديد.
ويمكنها أيضاً إفراز مواد من كريهة الرائحة من الغدد الشرجية مثل الظربان.
وبالرغم من كل هذه الدفاعات يعد الببر والنمر أبرز المفترسات المعروفة له.
تكاثر غرير الخنزير
يحدث التكاثر بين أبريل و سبتمبر، ويتزاوج الذكور مع أكثر أنثى.
بعد ذلك، تبدأ فترة الحمل التي تستمر من 5 – 9.5 أشهر، وتلد الأنثى 2 – 4 صغار.
وتعتني الإناث وحدهنَ بالصغار حتى تفطم لمدة تصل إلى 4 أشهر.
بينما يُقدر وقت الاستقلال للصغار عند 5 – 6 أشهر، وتنضج جنسياً في عمر سنة واحدة تقريباً.
ويُبلغ متوسط العمر الافتراضي لغرير الخنازير في الأسر 14 عاماً.
الدور في النظام البيئي
يعد غرير الخنازير عامل مهم في التحكم في أعداد اللافقاريات بفضل سلوكها في البحث عن الطعام.
وتُساعد أيضاً في تهوية التربة من خلال الحفر.
كما تلعب دوراً مهماً في توفير منازل للحيوانات الصغيرة من خلال جحورها المهجورة.
حالة حفظ غرير الخنزير
تم تصنيف غرير الخنازير في عام 1996 ضمن الأنواع ” الأقل قلقاً “، ولكن أعدادها اليوم في انخفاض وهي مصنفة حالياً بأنها “قريبة من التهديد“.
وتتمتع بحماية قانونية في تايلاند والهند، وتعد كلاب الصيد من أهم التهديدات لغرير الخنازير في جميع أنحاء الهند الصينية.
الختام
في ختام رحلتنا مع غرير الخنزير، نُدرك أنّ هذا الحيوان الرائع يواجه خطراً حقيقياً بالانقراض.
ولكن، لا يزال هناك بصيص أمل، فجهود حماية غرير الخنزير تُبذل من قبل المنظمات البيئية والحكومات والمجتمعات المحلية.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل لضمان بقاء هذه الحيوانات على المدى الطويل.
ننصحك بالتعرف على “عالم الظربان ذو أنف الخنزير الفاتن“