الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

في أعالي أشجار الغابات الاستوائية، تتحرك مخلوقات بطيئة وهادئة تُعرف باسم الدب الكسلان “Sloth bear”.

وقد تبدو هذه الحيوانات غريبة الأطوار، بفرائها الطويل وأطرافها الممتلئة ذات المخالب المنحنية، لكنها تلعب دوراً حيوياً في النظام البيئي.

انضموا إلينا في رحلة مثيرة، عبر عالم مملكة الحيوان المدهش!

الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة
الاسم العلميMelursus ursinus
الأسماء الشائعة الدب الكسلان ، دب العسل ، الدب الهندي
الفصيلة الدببة
الموطن الهند ، سريلانكا ، بنغلاديش ، نيبال ، بوتان
المواصفات الشكلية يبلغ طول البالغين من 60 – 90 سم عند الكتف ، و يتميز بفراء أسود أشعث
السلوكحيوانات ليلية و تعيش بشكل منعزل
الغذاءآكلات اللحوم
المفترساتالببر ، النمر
الخصائص المميزةتتمتع بحاسة شم متطورة ، تحمل الأم صغارها على ظهرها
حالة الحفظ مهدد بالانقراض

موطن الدب الكسلان

البيئة

التعايش بين أنواع الدببة

شكل الدب الكسلان

  • يصل وزن الإناث من 55 – 95 كجم، بينما يبلغ وزن الذكور من 80 – 140 كجم، أي أثقل من الإناث بنسبة 30 – 40%.
  • يبلغ طول البالغين من 60 – 90 سم عند الكتف.
  • يتميز بفراء أسود أشعث، خاصة فوق الكتفين، مع وجود شعيرات بنية ورمادية تمنحه لون القرفة في بعض الأحيان.
  • قد يكون هذا الفراء الثقيل تكيفاً للتعامل مع البرد.
  • يتمتع بأنف طويل يشبه أنف آكل النمل، ولكنه أقل استطالة، وأضراس عريضة مسطحة تشير إلى ابتعاده عن أكل اللحوم.
  • يتميز بأقدام ضخمة ومخالب كبيرة، ولكنه يستطيع الركض بسرعة تفوق سرعة الإنسان.
  • يبدو وجهه عارياً ورمادياً، ويمتلك لساناً كبيراً وخطماً متحركاً، ويمكنه فتح وإغلاق أنفه بشكل إرادي.
  • تتميز هذه الدببة بوجود بقعة بيضاء أو صفراء أو بنية كستنائية على شكل حرف “U” أو “Y” على صدورها.
الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

سلوك الدب الكسلان

التواصل

الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

غذاء الدب الكسلان

طريقة الصيد

مفترسات الدب الكسلان

أدوار النظام البيئي

يساهم الدب الكسلان في النظام البيئي من خلال نشر بذور الفواكه التي تتغذى عليها.

كما تحافظ على أعداد النمل الأبيض تحت السيطرة من خلال تناول كميات كبيرة منه.

الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

تكاثر الدب الكسلان

يحدث التزاوج في الغالب بين مايو ويوليو، بينما تُشير دراسات أخرى إلى حدوثه في أي وقت من العام.

وتتراوح الفترات الفاصلة بين الولادات من سنتين إلى ثلاث سنوات.

وتُعرف الإناث بتفضيلها الولادة في الكهوف أو الملاجئ الصخرية، وعادةً ما تُرزق الأنثى بصغير واحد أو اثنين، ونادراً ما ترزق بثلاثة.

وتولد الصغار عمياء، ولا تفتح عيونها إلا بعد أربعة أسابيع.

العناية بالصغار

حيث تبدأ في المشي بعد شهر من ولادتها، وتصبح مستقلة تماماً في عمر 24-36 شهراً.

بينما تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في سن الثلاث سنوات، وعادةً ما يعيش الدب الكسلان في الأسر لمدة تصل إلى 40 عاماً.

الصعود على ظهر الأم

يصعد الصغار على ظهر أمهم أثناء المشي أو الركض أو تسلق الأشجار، وتستمر هذه العادة حتى تصل الصغار إلى ثلث حجمها.

وتُحافظ الصغار على مواقعها الفردية على ظهر أمهاتها من خلال القتال.

وتحمل الأمهات الصغار على ظهورها كوسيلة دفاع أساسية، لحماية صغارها من الحيوانات المفترسة.

الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

حالة حفظ الدب الكسلان

يُصنف هذا النوع ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، ويُعتبر تدمير موائل الدببة الكسلانة السبب الرئيسي لِانخفاض أعدادها.

حيث فقدت سريلانكا حوالي 1.85 مليون هكتار من الغابات الطبيعية المرتفعة بين عامي 1956 – 1983 نتيجة للأنشطة الزراعية والتنموية.

كما يُعتبر تدمير أكوام النمل الأبيض لِإنشاء ملاعب التنس تهديداً غير مباشر، حيث يُشكل النمل الأبيض المصدر الرئيسي للغذاء.

وعادةً ما يتم اصطياد هذه الدببة أيضاً بسبب سمعتها العدوانية وتدميرها للمحاصيل.

تاريخ الدب الكسلان

كانت الدببة الراقصة تُستخدم كوسيلة ترفيه شعبية في الهند منذ القرن الثالث عشر وعصر ما قبل المغول.

حيث كان سكان كالاندا، الذين اعتادوا على اصطياد الدببة الكسلانة للترفيه، يقدمون عروضاً في بلاط أباطرة المغول.

كما كانت شائعة أيضاً في مدن كلكتا، حيث كانت تُزعج خيول الضباط البريطانيين.

وعلى الرغم من الحظر الذي تم سنه عام 1972، كان هناك ما يصل إلى 800 دب راقص في شوارع الهند في أواخر القرن العشرين.

إساءة معاملة الدببة الكسلانة

تم تدريب أشبال الدب الكسلان، التي يتم شراؤها من التجار والصيادين في عمر ستة أشهر، على الرقص واتباع الأوامر من خلال الإكراه والتجويع.

كما تم إخصاء الذكور في سن مبكرة، وتم خلع أسنانهم في عمر عام واحد لمنعهم من عض المدربين.

وتم تجهيز الدببة بحلقة أنف متصلة بمقود، مما أدى إلى إصابة بعضها بالعمى بسبب سوء التغذية.

جهود الحفظ

في عام 2009، وبعد حملة استمرت سبع سنوات من قبل مجموعات رعاية الحيوان الهندية والدولية، تم إطلاق سراح آخر دب كالاندار الراقص.

وتضمنت هذه الجهود مساعدة مربي الدببة في العثور على وظائف وتعليم، مما مكنهم من تقليل اعتمادهم على دخل الدب الراقص.

الختام

يعد بقاء الدب الكسلان مرهون بحمايتنا لموائله الطبيعية، ومكافحة الصيد الجائر، ونشر الوعي بأهميته.

فلنعمل معاً للحفاظ على هذه الكائنات الرائعة، ولنضمن للأجيال القادمة فرصة التعرف على عجائب الغابات الاستوائية وسكانها المميزين.

الدب الكسلان: أشياء لم تعرفها من قبل في عالم الدببة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top