محتويات
القط الرملي
القط الرملي : في صحراء شبه الجزيرة العربية ، حيثُ تشتعلُ الرمالُ تحتَ أشعةِ الشمسِ الحارقة ، يسكن حيوان غامض يُعرفُ باسم ” القط الرملي” . حيث يعد من الحيوانات المفترسة الصغيرة التي تُعرفُ بقدرتهاِ على التكيّفِ مع بيئة الصحراء القاسية . و في هذهِ المقالة ، سنُبحر في عالم القط الرملي ، و نكشف عن ميزاتهِ الجسدية الفريدة ، وسلوكهِ الاجتماعي ، ومهاراتهِ المُذهلةِ في الصيد .
انضمّوا إلينا في هذه الرحلة ، ولنُشارك في حماية هذا الحيوان المُهِم من الانقراض .
الموطن
ينتمي القط الرملي إلى فصيلة السنوريات ، و يعد أصغر القطط البرية . بينما يعيش هذا النوع في ثلاث مناطق متميزة من العالم ، و هي صحراء أفريقيا الكبرى في دول الجزائر والنيجر والمغرب ؛ و في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية . كما يعيش في أجزاء من آسيا الوسطى ، بما في ذلك تركمانستان و إيران و باكستان و أفغانستان . [2]
البيئة
يتواجد القط الرملي في المناطق الصحراوية و الصخرية ، حيث يفضل المناطق ذات الغطاء النباتي المتناثر من الأعشاب أو الشجيرات الصغيرة . كما أنه يتجنب الكثبان الرملية العارية والمتحركة ، حيث يتوفر بها القليل من الفرائس . بينما يختبأ من حرارة الصحراء خلال النهار في جحور يتم حفرها تحت الأرض . [1]
شكل القط الرملي
- يشبه حجمه حجم القط المنزلي ، حيث يتراوح طول رأسه و جسمه من 39 – 52 سم و يزن 2 – 3 كجم .
- يكسو الفرو مزيج من اللون الأصفر إلى الرمادي و الأبيض و البني ، و يساعده ذلك على التمويه في الصحراء .
- يغطي الفراء السميك متوسط طول الجسم و يحميه من درجات الحرارة القاسية أثناء الليل .
- يوجد فرو أسفل الأقدام يساعد على عزل حرارة الرمال ، و إخفاء أثر الأقدام مما سبب صعوبة للعلماء في العثور عليها .
- الأذنين كبيرتين و حاسة السمع أقوى 8 ديسيبل من حساسية القطة المنزلية ، مما يسمح له من سماع الحيوانات الموجودة تحت الأرض .
سلوك القط الرملي
ينشط في الليل ويندر مشاهدته خلال النهار . و يعيش منفرداً إلا خلال موسم التزاوج وعندما يكون لدى الأنثى قطط صغيرة . بينما يتواصل الأفراد فيما بينهم بإصدار أصوات تشبه أصوات القطط المنزلية يمكن سماعه من مسافات طويلة ، وخاصة عند البحث عن رفيقة . كما أن الذكور يحددون مناطقهم عن طريق رش البول واستخدام غدد الرائحة وعلامات الخدش . [1]
الغذاء
يعتبر القط الرملي من آكلا ت اللحوم ، حيث يتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس مثل : الجربوع و فئران الرمل و صغار الأرانب البرية . كما يأكل الزواحف و الطيور كالحبارى و الهدهد والحشرات و الثعابين السامة . بينما يحصل على الماء ، من خلال السوائل الموجودة في الفريسة ، و ذلك لقلة المياه في الأماكن التي يوجد بها .
الأعداء
تشمل الحيوانات المفترسة للقطط الرملية الثعابين وابن آوى والبومة . كما يتعرض للتهديد من قبل البشر في شكل تسميم أو الصيد من أجل تجارة الحيوانات الأليفة غير القانونية . [2]
تكاثر القط الرملي
يتكاثر مرة واحدة العام و في بعض المناطق قد يتكاثر مرتين في العام ، و يعتمد تكاثره على المناخ و توفر الغذاء . بينما تستمر فترة الحمل 59 – 63 يومًا ، و تلد الأنثى صغارها في جحر و تضع 3 – 5 صغار . و تعتني الأنثى وحدها بالصغار .
العناية بالصغار
ينمو الصغار بسرعة حيث يصلون إلى ثلاثة أرباع حجم البالغين في غضون خمسة أشهر . كما أنها تكون مستقلة نسبيًا عند عمر 6 – 8 أشهر ، و تصل لمرحلة النضج الجنسي بعد 9 – 14 شهراً . في حين يمكن للقط الرملي العيش 13 عاماً في حدائق الحيوانات ، و لم يتم دراسة عمره في الطبيعة .
حقائق عن القط الرملي
- تم اكتشاف أول قط رملي في الصحراء الجزائرية و تم وصفه عام 1858 م .
- يعيش في ظروف قاسية ، حيث تصل درجة الحرارة 51 درجة مئوية خلال النهار ، و تنخفض ليلاً إلى -0.5 درجة مئوية .
- تعرف بأنها تغمض أعينها ليلاً عندما يقترب الإنسان منها مما يجعل رؤيتها صعبة لأنها تندمج مع بيئتها .
- يمكنها الركض بسرعة 30 – 40 كم في الساعة ، و تعيش في جحور يصل عمقها إلى 1.5 متر تحت الأرض .
- يصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض ، و أكبر خطر يواجهه هو فقدان الموائل وتدهورها نتيجة الزحف العمراني .
ننصحك بالتعرف على ” القنفذ طويل الأذنين : معلومات شاملة عن موطنه و سلوكه بالصور ” بالضغط هنا