تُزين العرسة المصرية “Egyptian weasel” شوارع مصر بقفزاتها الخفيفة ورشاقتها المُبهرة، وتساعد الناس في الخفاء في القضاء على الآفات.
ولكنها قد تسبب المتاعب لمربين الطيور بس سلوكها الطائش و تعطشها للقتل.
أنت محظوظ كثيراً الآن لقرائتك لهذه المقالة الشاملة، حيث سنكشف لك جميع أسرار هذا الحيوان الصغير، هيا بنا لنبدأ الآن!
| الاسم العلمي | Mustela subpalmata |
| الأسماء الشائعة | العرسة المصرية ، ابن عرس المصري |
| الفصيلة | العرسيات |
| الموطن | مصر |
| المواصفات الشكلية | يمتلك جسماً طويلاً و رفيعاً مع أرجل قصيرة و ذيل قصير أيضاً |
| السلوك | حيوانات ليلية منعزلة |
| الغذاء | آكلات اللحوم |
| المفترسات | الكلاب، القط المنزلية، القطط الوحشية، الثعلب الأحمر، الغربان، البومة، الصقور |
| الخصائص المميزة | صياد ماهر للقوارض ، رشيق و خفيف الحركة |
| حالة الحفظ | شائع |
محتويات
تصنيف العرسة المصرية
لطالما أثارت العرسة المصرية جدلاً حول تصنيفها.
حيث تشبه إلى حد كبير ابن عرس الأصغر شكلاً وسلوكاً، إلا أن هناك اختلافات طفيفة في حجم الجمجمة.
وفي عام 1992، اعتمد العلماء على قياسات الجمجمة لتصنيف العرسة المصرية كنوع منفصل.
ولكن أظهرت دراسات لاحقة للحمض النووي (الميتوكوندريا) أن العرسة المصرية أقرب إلى سلالة نوميديكا من ابن عرس الأصغر.
وتشير هذه النتائج إلى أن العرسة المصرية قد تكون مجموعة معزولة من ابن عرس الأصغر.
ولذلك، أعادت الجمعية الأمريكية لعلماء الثدييات تصنيفه ليكون نوعاً فرعياً من ابن عرس الأصغر.
ولا يزال تصنيف العرسة المصرية موضع نقاش علمي. [1]
موطن العرسة المصرية
تنتمي العرسة المصرية إلى فصيلة العرسيات وتعرف أيضاً باسم ابن عرس المصري.
و تتواجد في شمال مصر في أقصى شمال البلاد، حيث تمتد من الإسكندرية شرقاً إلى بورسعيد.
كما تتواجد في الدلتا ومحافظة بني سويف التي تبعد 115 كم جنوب القاهرة. [1]
البيئة
تتواجد العرسة المصرية بشكل أساسي في المناطق الحضرية، حيث تعيش بتناغم مع البشر.
ونادراً ما يتم العثور عليها خارج المدن، إلا في بعض الحالات في الحقول المزروعة.
بينما تفضل العرسة المصرية الإقامة في المباني العامة والمنازل، حيث يمكن العثور عليها بانتظام في متاجر المواد الغذائية تحت الأرض.
وتُعد هذه الحيوانات شائعة نسبياً في المناطق التي تنتشر فيها.
شكل العرسة المصرية
- تمتلك جسماً طويلاً ورفيعاً مع أرجل قصيرة وذيل قصير أيضاً.
- تعد من الحيوانات اللاحمة صغيرة الحجم للغاية، حيث يبلغ متوسط طول جسمها حوالي 24 -28 سم.
- تتميز بفراء بني اللون على ظهرها، بينما يتنوع لون الجانب السفلي للبطن بين الأبيض والأصفر القشدي الفاتح.
- يكون الذيل بلون واحد مع طرف أغمق قليلاً بالمقارنة بالجسم والذيل.
- تمشي على كامل باطن قدمه التي تتميز بأربعة أصابع بيضاء اللون في كل قدم.
هل يتحول لون العرسة المصرية إلى الأبيض في الشتاء ؟
من السمات العامة للابن عرس أنه يتساقط فروه مرتين في السنة، مرة في الربيع ومرة في الخريف.
وتختلف العرسة المصرية عن بعض الأنواع القريبة منها التي تعيش في خطوط عرض أعلى، مثل ابن عرس الصغير.
حيث لا يتحول فراء العرسة المصرية إلى اللون الأبيض في الشتاء للاحتفاظ بالدفء.
ويعزى ذلك إلى أن العرسة المصرية لا تعاني من نفس مشاكل تنظيم درجة حرارة الجسم التي تواجه أنواع ابن عرس الأصغر التي تعيش في مناطق أبرد.
سلوك العرسة المصرية
تعتبر هذه الحيوانات ليلية في الغالب ولكن يمكن رؤيتها أحياناً خلال النهار.
وغالباً ما تتم رؤيتها تعبر الطريق ليلاً وتختبئ تحت السيارات المركونة في الجوار.
وتعيش العرسة المصرية حياة منعزلة وهي شديدة التمسك بحدودها الإقليمية.
وعادةً ما تتداخل مناطق الذكور الكبيرة مع مناطق إناث عديدة، ويتم تحديد هذه المناطق عن طريق الرائحة الناتجة عن البراز والبول وغدة خاصة تفرز رائحة مميزة.
كما أن هناك سمة عامة لدى فصيلة ابن عرس وهي أن الإناث والذكور الخاضعة تتجنب المواجهة مع الذكور الأكبر سناً والمسيطرة.
بينما يكون الاستثناء الوحيد خلال موسم التكاثر حيث يبحث جميع الذكور عن الإناث للتزاوج. [2]
التواصل
تعتمد العرسة المصرية على مجموعة من الحواس للصيد واستكشاف محيطها.
حيث تتمتع ببصر وسمع جيدين، لكنها تعتمد بشكل رئيسي على حاسة الشم في اصطياد القوارض.
كما تمتلك نداء تحذير حاد يشبه النباح، وتشترك حيوانات فصيلة ابن عرس عامةً في التواصل عن طريق الرائحة.
حيث تستخدم الرائحة للتواصل مع جيرانها من أبناء جنسها، وكذلك لإعلان سيطرته على مناطق معينة.
وتوجد الغدة التي تنتج هذه الرائحة على طول جانبيه العلوي والسفلي، وعندما تحدد العرسة المصرية منطقتها، تفرك جسمها على الأرض لتترك رائحتها الخاصة.
كما تستخدم فضلاتها وبولها لتحديد مسارات تحركها.
الخوف من الزعماء
الأفراد المسيطرين لا يظهرون أي رد فعل واضح عند شم رائحة فرد تابع.
على العكس، إذا اكتشف الفرد التابع رائحة الفرد المسيطر، فإنه يظهر علامات القلق.
حيث يبدأ الفرد التابع بالبحث عن مخارج للفرار مع إطلاق أصوات عالية تشبه صياح صغار ابن عرس، وذلك لتخفيف حدة رد فعل الفرد المسيطر.
غذاء العرسة المصرية
تتميز العرسة المصرية بنظامها الغذائي الانتهازي، حيث لا تمانع في التقاط بقايا الطعام من المطاعم، أو تناول الحشرات والأسماك وغيرها في المدن الكبرى.
والأمر اللافت في نظامها الغذائي، بالنسبة لفصيلة ابن العرس، هو احتواؤه على نسبة عالية من الفواكه والخضروات (حوالي 50%)، بما في ذلك العنب والتمور والقمح (الخبز) والفول.
ومع ذلك، لا يزال النظام الغذائي للعرسة المصرية يشمل بعض الحيوانات الصغيرة مثل الجرذان وفئران المنازل والأرانب البرية.
بالإضافة إلى صغار الطيور مثل الدجاج والبط، و بقايا الأسماك والحشرات مثل الصراصير.
كما أنه يتغذى أيضاً على بقايا الطعام في القمامة والمكبات. [2]
مفترسات العرسة المصرية
توجد العديد من الحيوانات المفترسة التي تشكل تهديد على العرسة المصرية صغيرة الحجم.
وتشمل العديد من الحيوانات منها: الكلاب، القط المنزلية، القطط الوحشية، الثعلب الأحمر.
كما تتغذى عليها بعض الطيور مثل: الغربان، البومة، الصقور.
الدور في النظام البيئي
تلعب العرسة المصرية دوراً هاماً في النظام البيئي، حيث تساهم في تقليل عدد القوارض والحشرات مما يقلل من الأمراض التي تنشرها هذه الكائنات.
ففي القرون الوسطى أصاب مصر الطاعون الكبير، وتسبب في فناء قرى كاملة في العالم.
وعندما فكر الناس في حل للقضاء على الجرذان، وقع الاختيار على العرسة المصرية.
وبالفعل نجحت هذه الحيوانات الصغيرة في مساعدة المصريين في القضاء على الطاعون وقضت على أعداد هائلة من الجرذان.
تكاثر العرسة المصرية
تتكاثر هذه الحيوانات ثلاث مرات في السنة، إذا كان الغذاء متوافراً بكثرة.
ويتزاوج الذكر مع أكثر من أنثى، وتدافع الإناث عن أنفسهن بقوة ضد الذكور غير المرغوب فيهم.
ويمكن أن تكون الأصوات والقتال بين الذكور صاخبة للغاية.
العناية بالصغار
تستمر فترة حمل الأنثى 4 – 5 أسابيع، وتلد 4 – 9 صغار في الشقوق بين الجدران.
ويولد الصغار عميان وبلا فراء، وتعتني الأم بصغارها حتى يفطموا بعد 4 – 7 أسابيع.
بينما يستقل الصغار عن والديهم عند 10 أسابيع، ويصلون لمرحلة النضج الجنسي بعد 4 – 8 أشهر من الولادة.
ولا تعيش العرسة المصرية عادةً أكثر من عام واحد في البرية.
حالة حفظ العرسة المصرية
على الرغم من محدودية انتشارها جغرافياً، تُصنف العرسة المصرية ضمن الأنواع الأقل “إثارة للقلق”.
ويعود ذلك لقدرتها على التعايش مع البشر، حيث تتواجد بكثرة في المناطق المأهولة وتعدّ نوعاً قابلاً للتكيف مع مختلف البيئات.
القتل المفرط عند العرسة المصرية
تسبب هذه الحيوانات بعض المشاكل للمزارعين ومربي الطيور، حيث تعد آفة عندما تتواجد بالقرب من حظائر الدواجن والأرانب.
فهي مشهورة بطريقة قتلها المفرط للحيوانات، فعندما تهاجم حظيرة تقتل كل الحيوانات الموجودة والتي تتحرك، وفي النهاية تأخذ منها واحدة فقط. وتعرف هذه الظاهرة باسم “القتل المفرط” أو “متلازمة هنهاوس”.
مما دفع أصحاب المزارع و الحظائر بالتعامل معها بقسوة من خلال التسميم، والفخاخ القاتلة، والقتل.
لماذا تقتل بعض الحيوانات فرائس أكثر من حاجتها؟
يُشير بعض الباحثين إلى أن قتل الحيوانات لفرائس أكثر مما تحتاجه سلوك طبيعي لديها، وليس مجرد تصرف عشوائي أو قاسي.
وتعود دوافع هذا السلوك إلى عوامل متعددة، منها: [3]
- توفير الغذاء: قد تقتل الحيوانات فرائس أكثر مما تستطيع أكلها، لتوفير الطعام لصغارها أو لأفراد مجموعتها.
- اكتساب الخبرة: يُعدّ الصيد ممارسة ضرورية للحيوانات المفترسة، ويمكن أن يساعد قتل فرائس إضافية في صقل مهارات الصيد واكتساب خبرات قيّمة للبقاء على قيد الحياة.
- التخزين لوقت لاحق: في بعض الأحيان، قد تقتل الحيوانات فرائس أكثر مما تستطيع تناوله في وقت واحد لتخزينها وتناولها لاحقاً عندما تكون بحاجة إلى الطعام.
وداعاً أيها الصديق العزيز
حان وقت الوداع، فقد وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع العرسة المصرية.
لقد تعرّفنا على هذه التحفة الفنية من الطبيعة، واكتشفنا سلوكياتها، وعرفنا أهميتها، وتعلمنا من دروسها في الحياة.
ننصحك بالتعرف على ” المنك الأمريكي : تعرف على آكل الأسماك الصغير بالصور ”
