بين جميع أنواع الظباء، يتميز ظبي ديباتاغ “Dibatag” برقبة طويلة بشكل ملحوظ، مما يجعله فريداً من نوعه.
في هذه المقالة، سنكشف لكم سر هذه الرقبة العجيبة، ونتعرف على كيف تساعد ظبي ديباتاغ على التكيف مع الظروف الأفريقية القاسية.
الاسم العلمي | Ammodorcas clarkei |
الأسماء الشائعة | ظبي ديباتاغ، غزال كلارك |
الفصيلة | الظباء |
الموطن | قارة أفريقيا |
حالة الحفظ | مهدد بالانقراض |
محتويات
موطن ظبي ديباتاغ
ينتمي ظبي ديباتاغ إلى فصيلة الظباء، واسمه مشتق من كلمتين صوماليتين تعنيان “الذيل المنتصب”، وذلك لأنه يرفع ذيله الأسود إلى أعلى عندما يهرب.
ويعيش في مناطق متنوعة من جنوب شرق إثيوبيا وشمال و وسط الصومال.
ومع ذلك، فقد تقلص نطاقه بشكل كبير بسبب الصيد وتوسع المستوطنات البشرية.
ففي حين أنه لا يزال شائعاً في جنوب أوجادين بسبب وفرة النباتات الطبيعية، أصبح نادراً جداً في شمال أوجادين.[1]
البيئة
الموطن المفضل لظبي ديباتاغ يتكون من المناطق الرملية مع الشجيرات الشوكية المتناثرة والأعشاب إلى السهول القاحلة المنخفضة المغطاة بالشجيرات.
وغالباً ما يتواجد في المناطق التي تكثر فيها أشجار العصرة.
شكل ظبي ديباتاغ
- عبارة عن ظبي متوسط الحجم يتميز بجسم نحيل، ورقبة وأرجل طويلة.
- يصل طوله لحوالي 103-117 سم وارتفاعه 80-90 سم.
- يزن الذكر 20-35 كجم، بينما تزن الأنثى 22-29 كجم.
- يتميز ذيله الطويل الداكن بنهاية مستديرة، ويحمل الذكور قروناً منحنية للأمام يتراوح طولها بين 10-25 سم.
- يتميز هذا الظبي برأس صغير وعيون كبيرة وأذنين متوسطة الحجم، وعلامات وجه بارزة.
- فرائه ناعم ولونه رمادي إلى بني فاتح، مع بطن أبيض.
- يشبه ظبي ديباتاغ ظبي الجرنوق، لكنه يتميز ببعض الاختلافات في القرون، والذيل، وشكل الأذن.
سلوك ظبي ديباتاغ
ظباء ديباتاغ حيوانات نهارية، تنشط خلال النهار، وتعيش إما بمفردها أو في مجموعات صغيرة تشبه ظبي الجرنوق.
وغالباً ما تُشاهد أفراداً أو أزواجاً، ونادراً ما تُرى مجموعات تضم أكثر من أربعة أفراد.
وتحدد هذه الحيوانات الإقليمية مناطق نفوذها عن طريق إفرازات الغدد ورائحة البول والبراز، وتستخدم أماكن محددة للتغوط.
ويتنافس الذكور فيما بينهم بشراسة للدفاع عن مناطق نفوذهم، ويستخدمون أسلوباً قتالياً مميزاً يتضمن دفع رقبة وقرون الخصم لإخراجه عن توازنه. [1]
النظام العذائي
يتغذى ظبي ديباتاغ بشكل رئيسي على أوراق وبراعم الأشجار والشجيرات، مستفيداً من رقبته الطويلة للوصول إلى الفروع العالية.
وقد يعتمد أيضاً على وقوفه على رجليه الخلفيتين مع الاستعانة بالأماميتين للوصول إلى أجزاء أعلى من الأشجار.
ويتمتع هذا الحيوان بقدرة عالية على البقاء في المناطق التي يندر فيها الماء أو يكاد ينعدم، ويحصل على معظم احتياجاته من الماء من الطعام الذي يتناوله. [2]
المفترسات
عندما يشعر ظبي ديباتاغ بالخطر، فإنه يتخفى بين النباتات ويبقى بلا حراك مع إطالة رقبته للنظر فوق النباتات وتقييم التهديد.
ويساعده فراءه البني على الاختباء في الشجيرات، وإذا تم اكتشافه، فإنه يهرب ببطء مع رفع رقبته وذيله.
وقد يلجأ إلى القفز كنوع من التباهي، ولكنه لا يركض إلا إذا كان في خطر حقيقي.
وتشمل الحيوانات المفترسة لظبي ديباتاغ: الفهود والأسود والضبع المرقط وابن آوى أسود الظهر والوشق الصحراوي والكلب البري الأفريقي.
تكاثر ظبي ديباتاغ
يصل ظبي ديباتاغ إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر يتراوح بين 12 – 18 شهراً، وهو حيوان متعدد الزوجات.
ويبدو أن موسم التزاوج مرتبط بموسم الأمطار، وخلال التزاوج، يلاحق الذكر الأنثى ويستخدم إفرازات غدده لوضع علامات عليها.
وبعد فترة حمل تتراوح بين ستة إلى سبعة أشهر، تلد الأنثى صغيراً واحداً، وعادةً ما تكون الولادة بين سبتمبر ونوفمبر.
ويبقى الصغير مختبئاً لمدة أسبوع أو أسبوعين، وتكون أمه قريبة منه، ويعيش ظبي ديباتاغ عادةً من 10 – 12 عاماً. [1]
حالة الحفظ
يواجه ظبي ديباتاغ خطر الانقراض بسبب الجفاف وتدهور موطنه، بالإضافة إلى الصيد الجائر في بعض المناطق.
وقد أدى عدم الاستقرار السياسي في الصومال إلى تفاقم هذه المشكلة، حيث تأثر موطن الظباء سلباً بسبب الاستغلال المفرط للحياة البرية وانتشار الأسلحة وإزالة الغابات.
ولا توجد مناطق محمية مخصصة لهذا الحيوان، كما أن أعداده المتبقية غير معروفة بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة. [1]
الدور في النظام البيئي
يلعب ظبي ديباتاغ دوراً هاماً في نظامه البيئي من خلال الرعي وتشكيل جزء من السلسلة الغذائية.
حيث يتغذى على الأعشاب والشجيرات، مما يساعد في الحفاظ على توازن الغطاء النباتي ويمنع سيطرة نوع معين من النباتات.
كما يعتبر فريسة للعديد من الحيوانات المفترسة، مما يجعله جزءاً أساسياً من السلسلة الغذائية ويؤثر وجوده على أعداد هذه الحيوانات.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم ظبي ديباتاغ في تخصيب التربة من خلال فضلاته، مما يعود بالنفع على نمو النباتات.
الأنواع المشابهة
ظبي الجرنوق
ظبي الجرنوق أو الظبي زرافي العنق (Litocranius walleri) هو ظبي فريد طويل العنق يوجد في شرق أفريقيا.
ويشبه ظبي الجرنوق كثيراً ظبي ديباتاغ، ويتعايش معه في شرق و وسط الصومال وجنوب شرق إثيوبيا.
ويتميز بأطرافه ورقبته الطويلة والنحيلة، ويصل طوله إلى حوالي متر، و وزنه إلى 52 كجم.
كما يتميز ظبي الجرنوق بفراء بني محمر على الظهر وجوانب أفتح، وقرون تشبه القيثارة موجودة فقط في الذكور.
ويشبه ظبي ديباتاغ كثراً، لكنه يتميز ببعض الاختلافات في القرون، والذيل، وشكل الأذن.
وينشط هذا الحيوان خلال النهار، ويتغذى على أوراق الشجر والفواكه، ويعيش في قطعان صغيرة.
وتتكاثر ظباء الجرنوق على مدار العام، وتلد الأنثى عادةً مولوداً واحداً بعد فترة حمل حوالي سبعة أشهر.
ويمكن أن تعيش هذه الحيوانات لمدة تصل إلى 13 عاماً في الأسر، و8 سنوات على الأقل في البرية.
ويصنف ظبي الجرنوق ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. [3]
وداعاً، أيها المخلوق الفريد
بعد هذه الرحلة في عالم ظبي ديباتاغ، نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بمعرفة المزيد عن هذا الكائن الفريد والمهدد بالانقراض.
ندعوكم لمشاركة آرائكم وتعليقاتكم في قسم التعليقات.