القوة والحرية، مفهومان لطالما أسرا خيال الإنسان، وكثيراً ما تجسدا في صورة العقاب الذهبي “Golden eagle”، هذا الطائر المهيب الذي يحلق في الأعالي.
لكن هل يمكن حقاً تقييم هذه المعاني النبيلة بثمن؟ كم تقدر قيمة اقتناء رمز القوة والحرية؟
في هذه المقالة، سنستكشف عالم أسعار العقاب الذهبي، مُتأملين في العلاقة المعقدة بين الطبيعة والقيمة المادية، وبين الرمز والمعنى.
الاسم العلمي | Aquila chrysaetos |
الأسماء الشائعة | العقاب الذهبي، العُقاب الذهبية، اللَمّاعة |
الفصيلة | البازية |
الموطن | نصف الكرة الشمالي |
حالة الحفظ | أقل إثارة للقلق |
محتويات
معلومات عن العقاب الذهبي
العقاب الذهبي (Aquila chrysaetos) هو طائر جارح واسع الانتشار في نصف الكرة الشمالي، وينتمي لعائلة البازية.
وينتشر العقاب الذهبي في أوراسيا وأمريكا الشمالية وأجزاء من شمال أفريقيا، وكان منتشراً في السابق في مناطق أوسع بالقطب الشمالي، لكنه اختفى من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ويتميز بلونه البني الداكن مع ريش بني ذهبي فاتح على الظهر، بينما تكون العقبان غير البالغة ذات ذيل أبيض وعلامات بيضاء على الأجنحة.
ويستخدم العقاب الذهبي رشاقته وسرعته وأقدامه القوية ومخالبه الحادة لصيد فرائس متنوعة كالأرانب والمرموط والسناجب الأرضية.
ويحافظ على مناطق نفوذ قد تصل إلى 200 كيلومتر مربع، ويبني أعشاشاً كبيرة في المنحدرات يعود إليها لسنوات.
ويتكاثر في الربيع وهو أحادي الزواج، وتضع الأنثى حتى أربع بيضات تحتضنها لستة أسابيع، وعادةً ما ينجو صغير أو اثنان.
ويعتبر العقاب الذهبي من بين أكثر الطيور الجارحة احتراماً في هواية الصيد بالصقور.
ويحظى بتقدير كبير في بعض الثقافات القبلية، وهو من أكثر أنواع الجوارح دراسة في العالم. [1]
تاريخ العقاب الذهبي مع البشر
منذ فجر التاريخ، أبدى البشر افتتاناً بالعقاب الذهبي، حيث احترمته معظم الثقافات القديمة.
ففي أمريكا الوسطى قبل وصول الإسبان، كان العقاب رمزاً هاماً للمكسيك (الأزتك).
حيث أمر إلههم “هويتزيلوبوتشتلي” شعبه ببناء مدينتهم “تينوتشتيتلان”، في المكان الذي يرون فيه الشمس في هيئة عقاب يقف على صبارة ثمرتها حمراء تشبه قلب الإنسان.
وهو مشهد ذو دلالات فلكية وأسطورية، كما يظهر في المنحوتات والمخطوطات والعلم المكسيكي الحالي.
وكانت بعض القبائل البدوية في أوروبا الشرقية وآسيا تجلّ هذه الطيور وتدجنها وتستخدمها في صيد الذئاب.
إلا أنه بعد الثورة الصناعية، ومع انتشار الصيد الرياضي وتربية الماشية التجارية، بدأ البشر ينظرون إلى العقاب كتهديد، ما سهل قتله باستخدام الأسلحة النارية والسموم.
وفي العصر الحديث، قام الجيش الفرنسي بتدريب العقبان الذهبية على اصطياد الطائرات بدون طيار في عام 2017. [1]
سعر العقاب الذهبي
من الصعب تحديد سعر دقيق للعقاب الذهبي بسبب ندرة عمليات البيع العلنية والطبيعة الخاصة لهذه المعاملات.
وغالباً ما تتم هذه المعاملات بين مربين متخصصين أو هواة جمع، وتعتبر معلوماتها خاصة.
وتقدر بعض المصادر سعر العقاب الذهبي المدرب جيداً للصيد بعشرات الآلاف من الدولارات، وقد يتجاوز ذلك في بعض الحالات النادرة.
والوضع مشابه في أوروبا للولايات المتحدة، حيث تنظم قوانين صارمة امتلاك هذه الطيور، ما يجعلها باهظة الثمن.
بينما في العالم العربي قد يكون من الصعب الحصول على معلومات دقيقة عن أسعار العقاب الذهبي.
حيث أن التركيز الأكبر ينصب على الصقور، مثل صقر الجير وصقر الشاهين.
مع ذلك، يمكن افتراض أن أسعارها ستكون مرتفعة أيضاً نظراً لقيمتها الثقافية وندرتها.
العوامل المؤثرة في سعر العقاب الذهبي
تتأثر أسعار العقاب الذهبي بعدة عوامل تجعل تحديد سعر دقيق أمراً صعباً للغاية، ومنها:
- العمر: تعتبر الفراخ (الصغار) أقل سعراً من الطيور البالغة، حيث أن البالغة أثبتت قدرتها على الصيد والبقاء.
- التدريب: العقاب المدرب على الصيد، خاصةً المستخدم في رياضة الصيد بالصقور، يكون أغلى بكثير من غير المدرب.
- الصحة واللياقة البدنية: يجب أن يكون العقاب بصحة ممتازة وخالي من الأمراض والإصابات.
- الأصل والنسب: يفضل بعض المهتمين أصولاً معينة للعقاب الذهبي، ما قد يؤثر على السعر.
- قوانين البيع والشراء: تنظم قوانين صارمة بيع وشراء الحيوانات البرية، بما في ذلك العقاب الذهبي، ما يؤثر على العرض وبالتالي على السعر.
وداعاً، أيها الطائر القوي
تثير مسألة تقييم الكائنات الحية بالمال نقاشات واسعة حول علاقة الإنسان بالطبيعة.
ما هي وجهة نظركم في هذا الموضوع؟ وهل ترون أن هناك حدوداً يجب وضعها؟ نفتح باب النقاش في التعليقات.