هل سمعت من قبل عن حشرة غريبة تحمل ملاقط على فكها؟ إنها خنفساء أبو مقص، مخلوق مثير للفضول يثير تساؤلات عديدة حول حياته وسلوكه.
في هذه المقالة، سننطلق في رحلة لاستكشاف عالم هذه الحشرة الغامضة، ونتعرف على أسرارها وأساطيرها.
وسنكتشف كيف تعيش هذه الحشرة الليلية تحت الصخور وجذوع الأشجار، وكيف تستخدم ملاقطها للدفاع عن نفسها.
كما سنتعرف على دورة حياتها المثيرة، من البيض إلى الحشرة البالغة، وكيفية تكيفها مع بيئتها.
انضم إلينا في هذه الرحلة الشيقة لكشف الغموض عن خنفساء أبو مقص!
الاسم العلمي | Derobrachus |
الأسماء الشائعة | الخنافس طويلة القرون، خنفساء أبو مقص، أبو تمرة، أبو جلمبو |
الفصيلة | الخنافس طويلة القرون |
الموطن | قارة آسيا |
المواصفات الشكلية | تتمتع بجسم ممدود يتراوح طوله 2 – 5 سم |
السلوك | عبارة عن حشرات ليلية تنجذب إلى إضاءة المنازل في الليل |
الغذاء | أكلات أعشاب |
المفترسات | الطيور، السحالي، القنافذ |
الخصائص المميزة | تمتلك فك جانبي قوي “يشبه المقص” تستخدمه في الدفاع عن نفسها |
حالة الحفظ | مستقر |
محتويات
انتشار خنفساء أبو مقص :
تصنف خنفساء أبو مقص إلى فصيلة ” الخنافس طويلة القرون ” و تضم أكثر من 35.000 نوع وتتميز بقرون الاستشعار الطويلة.
وتتواجد الخنافس طويلة القرون في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
و يعد اسم “خنفساء طويلة القرن” الاسم العلمي لها وتوجد العديد من الأنواع المشابة لها أكبرها هي خنفساء التيتان التي تشبه خنفساء أبو مقص ولكنها أكبر منه بكثير.
بينما يعيش هذا النوع في قارة آسيا في الصين واليابان وإيران وشبه الجزيرة العربية في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية. [1]
شكل خنفساء أبو مقص
- تتمتع بجسم ممدود يتراوح طوله 2 – 5 سم.
- تمتلك فك جانبي قوي ” يشبه المقص ” تستخدمه في الدفاع عن نفسها .
- يتكون جسم الخنافس طويلة القرن من ثلاث أجزاء : الرأس و الصدر و البطن .
- يغطي جسمها صدفة صلبة ذات لون أحمر أو أسود .
- تمتلك جناحان يحميها غطاء صلب تسمى ” الأجنحة الغمدية “.
- يسهل التفريق بين الزوجين ، حيث تكون الأنثى أكبر من الذكر ، كما تكون قناة البيض لدى الأنثى بارزة.
سلوك خنفساء أبو مقص
تعد من الحشرات الليلية التي تنجذب إلى إضاءة المنازل في الليل، وتعيش بالقرب من الأشجار الخشبية مثل شجرة الأراك والصنوبر.
في حين تعيش اليرقات تحت التربة أو داخل الأشجار الخشبية لفترة طويلة تتراوح بين 2 – 3 سنوات.
بينما تعيش الحشرات البالغة لفترة قصيرة جداً لا تتجاوز الشهر، حيث تظهر خلال الفترة الموسمية الصيفية من يونيو إلى أغسطس.
مما جعل الناس تستبشر بنزول المطر عند رؤيتها في جنوب السعودية واليمن بالرغم من شكله المخيف والغريب.
غذاء خنفساء أبو مقص
تعد الأخشاب الميتة غذاء اليرقات الرئيسي، كما تتغذى على الأنسجة النباتية كأوراق وجذور و سيقان النباتات العشبية والخشبية. و غالباً ما تعيش اليرقة على الأشجار الضعيفة والمريضة.
بينما الحشرات البالغة لا تتناول أي شيء على الإطلاق، حيث تمضي فترة حياتها القصيرة من أجل التزاوج و وضع البيض، في حين تعد الطيور والقنفذ أبرز مفترساتها.
الدور في النظام البيئي
تساهم عاداتهم الغذائية في مرحلة اليرقات بشكل كبير في إعادة تدوير النباتات الميتة داخل النظام البيئي.
مما يساعد على تحسين جودة التربة وتوفير المغذيات الضرورية للنباتات الجديدة.
وهذا الدور الحيوي يعزز التوازن البيئي ويضمن استدامة الموارد الطبيعية.
تكاثر خنفساء أبو مقص :
بعد أن ينجح الذكر في تخصيب الأنثى، تضع الأنثى 100 – 300 بيضة في التربة أو داخل الأشجار الخشبية. وبعد ذلك، تخرج اليرقات و تكون ذات لون كريمي و جسم مستطيل و رأس بني، وتسمى ” الحفارات مستديرة الرأس “.
تبقى اليرقات في طور اليرقة 2 – 3 سنوات، و عندما تكون جاهزة لتشرنق تبحث عن شجرة و تدخل داخلها، حيث تقوم بنسج شرنقتها لتخرج بعد ذلك حشرة بالغة تعيش لشهر واحد فقط. [1]
خنفساء التيتان
تشبه خنفساء التيتان (Titanus giganteus) كثيراً خنفساء أبو مقص ولكنها أكبر منها بكثير، حيث تعتبر خنفساء التيتان عملاقاً حقيقياً في عالم الحشرات.
وتعيش هذه الخنفساء الضخمة، التي يصل طولها إلى أكثر من 17 سم، في الغابات المطيرة الاستوائية في أمريكا الجنوبية.
وتتميز بفكين قويين وأشواك حادة تحميها من الأعداء، وتقضي معظم حياتها القصيرة البالغة بضعة أسابيع فقط في التزاوج و وضع البيض. [2]
موطن خنفساء التيتان
خنفساء تيتان موطنها الأصلي الغابات المطيرة الاستوائية في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، بما في ذلك فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وغويانا والبرازيل .
وتوجد هذه الخنافس في المقام الأول في الغابات القديمة ذات الأشجار المتعفنة، والتي تعد مصدر غذاء اليرقات الرئيسي. كما يمكن العثور عليها في الغابات الثانوية والموائل المضطربة حيث توجد ظروف كافية للبقاء.
وعلى الرغم من انتشارها الواسع في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، فإنه من النادر مشاهدة خنفساء التيتان بسبب عاداتها الليلية وسلوكها الخفي. [2]
شكل خنفساء التيتان
- هي واحدة من أكبر الخنافس في العالم، حيث يبلغ طولها أكثر من 17 سم.
- الأجنحة الخلفية قصيرة بشكل استثنائي، ولا توجد أجنحة خلفية عند الإناث، مما يعني أنها غير قادرة على الطيران.
- تمتلك صف من الشعيرات الحسية العميقة على الحافة الأمامية للصدر، وهي مسؤولة عن اكتشاف التغيرات في سطح الجسم.
- تحتوي قرون الاستشعار على مستشعرات توفر معلومات حسية حول البيئة.
سلوك خنفساء التيتان
تنشط خنفساء التيتان في الليل، ولا تتغذى الخنافس البالغة على الإطلاق، حيث تفتقر خنافس تيتان إلى الإنزيمات الهضمية واحتياطيات الدهون اللازمة لتناول الطعام يومياً.
وبدلاً من ذلك، عندما تكون يرقات، تتغذى على الخشب الميت والنباتات المصابة بالفطريات، ويُعتقد أن هذا المدخول الأولي من السعرات الحرارية يكفي طوال حياة الخنفساء.
كما تساهم عاداتها الغذائية كيرقات في إعادة تدوير النباتات الميتة في النظام البيئي، وتحويل المواد المتحللة إلى دُبال.
وتُعرف خنافس التيتان بأنها حشرات تسبب العفص، وهي نموات غير طبيعية في النباتات نتيجة لاستهلاكها. وتستخدم هذه العفصات كأعشاش للعديد من الحشرات، بما في ذلك الخنافس. [2]
وداعاً، أيتها الخنفساء المخيفة
تعتبر خنفساء أبو مقص والتيتان شاهداً على عظمة الخالق وقدرته على خلق كائنات فريدة وجميلة. ورغم حجمها الهائل وقوتها، فإن خنفساء التيتان تواجه تهديدات جسيمة بسبب تدمير بيئتها.
فهل سنقف مكتوفي الأيدي ونشهد انقراض هذه الحشرة الفريدة؟ أم سنعمل معاً لحماية بيئتنا والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يثري كوكبنا؟
إن الحفاظ على خنفساء التيتان هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد منا.
ننصحك بالتعرف على ” عث الفيل : تعرف على العث الوردي بالصور “