محتويات
طائر الحمام
يعد طائر الحمام البلدي من الطيور الشائعة و الأكثر انتشاراً في كوكب الأرض ، حيث لا تكاد تخلو مدينة من هذه الطيور الجميلة . و في هذه المقالة سنغوص في رحلة عبر عالم طائر الحمام ، ونكتشف خصائصها الفريدة و سلوكها و حقائق مثيرة عنها .
انضموا إلينا في رحلة مشوقة ، و مليئة بالمتعة و الفائدة :
الموطن
ينتمي طائر الحمام إلى فصيلة الحماميات هو من الطيور المألوفة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم . و يعيش في مجموعات كبيرة في المناطق الحضرية والمدن . كما يعرف هذا الطائر بعدة أسماء منها : الحمام الوحشي أو الحمام الشائع أو الحمام البلدي . و غالبًا ما يشار إليه ببساطة باسم ” الحمامة ” . [1]
الحمام الصخري
يعد الحمام الصخري أو البري هو الأساس لجميع أنواع الحمام المنزلي أو المستأنس . و هو الشكل البري لهذا الطائر و يتميز بلونه التقليدي ذو اللون الرمادي الشاحب ، مع وجود شريطين أسودين على كل جناح . بينما يعيش هذا النوع في الشقوق على طول المنحدرات الصخرية الساحلية . و بسبب عملية التدجين يعتقد بأن هذا النوع قد انقرض بالفعل .
شكل الحمام البلدي
- يبلغ طول الطائر البالغ 29 – 37 سم ، و يتشابه الزوجين في الشكل .
- يكون الذكر أكبر حجماً و ريش صدره أكثر إشراقاً و لمعاناً من الأنثى .
- تمتلك جسم ممتلئ صغير و الرأس صغير والمنقار قصير مدبب .
- تمتلك أجنحة قوية تساعدها على الطيران لمسافات طويلة .
- تتميز بوجود العديد من الألوان مثل : الأبيض و الأسود و الأحمر و المنقط .
السلوك
ينشط الحمام البلدي في النهار ، ويعيش في مجموعات كبيرة جداً تصل إلى 50 – 500 طائر . و يتميز هذا الطائر بمشيته الغريبة ، حيث يحركون رأسهم إلى الأمام و الخلف و يصدرون أصوات هادئة و ناعمة تسمى ” هديل ” أثناء المشي .
الغذاء
تعد البذور الغذاء الرئيسي للحمام البلدي ، حيث تتغذى على الأرض في قطعان أو بشكل فردي . و يتكون غذائها من بذور الأشجار و الذرة و الشعير و القمح و الدخن ، كما تتغذى على بقايا الطعام البشري كالأرز و الخبز و الفشار . [1]
المفترسات
يعد الحمام الرئسي وجبة رئيسية لدى العديد الطيور الجارحة مثل : البوم و الصقور و النسور . كما تتغذى القطط و الكلاب و الراكون و الأفاعي على الحمام البلدي .
تكاثر الحمام البلدي
تتكاثر هذه الطيور طوال العام ، و يختار الذكر أنثى واحدة تكون شريكته مدى الحياة . و يقوم الذكر برقصات التزاوج ، حيث يقوم الذكر بنفخ الريش الموجود على رقبته ليبدو أكبر حجماً وبالتالي يثير إعجاب الأنثى . و يقترب من الأنثى ويدور حولها مع إصدار أصوات هادئة و جميلة ، ثم يشرع الذكر في إطعام الأنثى عن طريق تقيؤ الطعام في فمها .
بناء العش و فقص البيض
يتشارك الزوجين في بناء العش من أغصان الأشجار و يبطن بفضلات الوالدين . و تبني أعشاشها في الغالب فوق سطوح المنازل أو على حواف النوافذ . بعد ذلك ، تضع الأنثى بيضتان و يتشارك كلا الوالدين في الرقود على البيض لمدة 17 – 19 يوما ، و يخرج الزغاليل بأعين مغلقة ويكسوهم ريش أصفر باهت . و يتشارك كلا الوالدين في إطعام الصغار ، حيث يتم تقيأ الطعام في فم الصغار ، و يكون على شكل سائل يسمى ” حليب الحمام ” .
مراحل نمو الحمام البلدي
يكون غالباً أحد الزغاليل أنثى و الآخر ذكر ، وتنمو بشكل سريع . حيث تفتح أعينهم بعد 6 أيام و يبدأ الريش في النمو من اليوم 10 . بينما يبقى الزغاليل في العش قرابة الشهر ، بعد ذلك يغادرون العش و لكنهم يضلون يعتمدون على والديهم في الحصول على الطعام . في حين يصل الزغاليل إلى مرحلة النضج الجنسي بعد 3 – 6 أشهر . و يمكن لهم العيش في البرية قرابة 6 سنوات ، و أما عند تربيتها و العناية بها يمكن أن تعيش قرابة 35 عام . [1]
حقائق عن طائر الحمام البلدي
- يعد أول الطيور الداجنة ، حيث تم تدجينه منذ آلاف السنين و كان يربى من أجل الأكل أو إرسال الرسائل أو كحيوانات أليفة .
- توجد سلالات حمام داجنة تعرف باسم ” الحمام المنزلي الفاخر ” و تتميز بريشها وألوانها و أحجامها المختلفة . و يوجد منها حوالي 800 – 1.100 نوع منتشرة في جميع أنحاء العالم .
- يمكن أن يطير بسرعة تصل إلى 80 كم / ساعة ، و له قدرة على رؤية الأشعة فوق البنفسجية ، والتي لا يستطيع البشر رؤيتها .
- تستخدم فضلات الحمام كأسمدة للنباتات ، حيث يتميز هذا السماد بأنه غني بالنتروجين والبوتاسيوم والفوسفات .
- أظهرت الدراسات في السنوات القليلة الماضية أن الحمام يمكن أن يفهم العمليات الحسابية البسيطة ، فهم قادرون على التفكير العددي .
- يمكن للحمام العثور على طريق العودة إلى المنزل في فترة زمنية قصيرة ، حيث يجد طريق المنزل من مسافة تصل إلى 1100 ميل .