صرصور النهاض المضيء هو مخلوق يثير الدهشة والفضول، و يجمع بين الغموض والجمال في آنٍ واحد.
حيث يتميز بقدرته على إصدار ضوء خافت من جسمه، و في هذا المقال، سنستكشف عالم الصرصور المضيء ونلقي الضوء على بعض جوانبه الرائعة.
انضموا إلينا في رحلة مشوقة مليئة بالغرابة و الدهشة في عالم الحيوان الكبير
الاسم العلمي | Lucihormetica |
الأسماء الشائعة | النهاض المضيء، الصرصور المضيء |
الفصيلة | الصراصير العملاقة |
الموطن | قارة أمريكا الجنوبية |
المواصفات الشكلية | عبارة عن صرصور متوسط الحجم ، يصل طول البالغين 4–5 سم |
السلوك | ينشط في الليل و يعيش في مجموعات |
الغذاء | آكلات الأعشاب |
المفترسات | الطيور والسحالي |
الخصائص المميزة | يتميز بقدرته على إصدار ضوء خافت من جسمه |
حالة الحفظ | تختلف على حسب النوع |
محتويات
موطن صرصور النهاض المضيء
ينتمي صرصور النهَاض المضيء إلى فصيلة الصراصير العملاقة، و يشار إليها مجتمعة باسم “الصراصير المتوهجة”.
وتعد الصراصير العملاقة ثاني أكبر فصيلة من الصراصير من حيث عدد الأنواع، و يتم توزيعها في الغالب في المناخات الأكثر دفئاً في جميع أنحاء العالم.
ويعيش هذا النوع في قارة أمريكا الجنوبية في دولة كولومبيا وفنزويلا، حيث يتواجد في مجموعات عائلية داخل جذوع الأشجار المتحللة.
وتعد من أكثر الحشرات غموضاً و تحتاج إلى المزيد من الدراسات، حيث تم إدراج هذا النوع ضمن أفضل 10 أنواع جديدة لعام 2012.
كما اختاره المعهد الدولي لاستكشاف الأنواع في جامعة ولاية أريزونا من بين أكثر من 140 نوعا مرشحاً.
ويستخدم العلماء الصرصور المضيء في الأبحاث البيولوجية والطبية، حيث يُعتقد أن دراسة آليات إصدار الضوء قد تفتح أبواباً جديدة في مجال الإضاءة والتكنولوجيا.
سبب التسمية
سميت بهذا الاسم لمتلاك الذكور البالغين بقع برتقالية تتوهج في الليل و يستخدمها لجذب الإناث.
حيث يستهلكون بكتيريا مضيئة بيولوجياً ينبعث منها الضوء من خلال بقعة التوهج الشفافة الموجودة في الجزء العلوي من الصدر.
كما قال فريق من العلماء بأن البقع المتوهجة تعمل كتقليد مظهر “خنفساء النقر” السامة التي تبعث الضوء عند نفس الطول الموجي.
و في هذه الحالة سيكون هذا مثالاً على التقليد الباتيسي (و هو عندما تقوم الأنواع غير الضارة بتقليد الإشارات التحذيرية للأنواع الضارة لخداع الحيوانات المفترسة ). [1]
شكل صرصور النهاض المضيء
- عبارة عن صرصور متوسط الحجم ، يصل طول البالغين 4–5 سم، و يختلف الزوجين في الشكل.
- يمتلك الذكر بقع برتقالية متوهجة في الصدر و لا تمتلك الأنثى مثلها، و يكون لونه أسود لامع مع حدود صفراء.
- تكون الأنثى أطول و أعرض من الذكور ، و يكون لونها أسود لامع مع حدود صفراء.
- لدى البالغين أزواج أثرية من الأجنحة التي لا تستخدم للطيران، لكنها تستطيع التسلق بشكل جيد للغاية.
- تكون الحوريات صغيرة للغاية عند فقسها لأول مرة و يكسوها لون أسود لامع.
سلوك صرصور النهاض المضيء
ينشط صرصور النهاض المضيء في الليل ويعيش في مجموعات تحت الأرض أو تحت لحاء الأشجار المتحللة.
حيث يتغذى على بقايا الأوراق والخشب الصلب والفواكه المختلفة. كما تتناول الحوريات الصغيرة في بعض الأحيان أخواتها، والأجزاء المتبقية من عمليات الانسلاخ.
بينما يعتمد نموها و نشاطها على درجة الحرارة و الرطوبة، حيث تفضل العيش في درجات حرارة تتراوح 20 – 28 درجة مئوية ورطوبة 60 – 80%.
تكاثر صرصور النهاض المضيء
تبدأ عملية المغازلة عادة بقيام الذكر بتحفيز الأنثى، أولاً بقرون استشعاره ثم بملامستها، وعادةً ما يستمر التزاوج لمدة ساعة تقريباً.
ولا تسفر كل عملية مغازلة عن تزاوج، فغالباً ما تستدير الأنثى في منتصف الطريق، وتطلق الإناث فرمونات عندما ترغب في التزاوج.
و يتفاعل الذكور مع الرائحة و يتدافعون حول الأنثى من أجل التزاوج، وبعد ذلك، تنتج الإناث محفظة بيض بنية صغيرة مستطيلة الشكل تسمى.
وتكون داخل الأنثى و يتم تخزين البيض فيها خلال فترة حمل تستمر 50 – 60 يوم، وتبيض الأنثى الواحدة قرابة 20 بيضة.
الحوريات
بعد أن يفقس البيض داخل “محفظة البيض” تخرج الحوريات من جوف الأنثى و كأنهم يولدون من رحمها.
و تكون الحوريات داكنة اللون ولامعة برؤوس برتقالية تقريباً، و يتراوح طولها من 2 إلى 3 ملم وتقوم بالحفر تحت التربة من أجل الإختباء.
بينما تحتاج الحورية 6-10 أشهر من أجل الوصول إلى النضج الجنسي، و تمر خلال هذه الفترة بأكثر من 5-7 انسلاخات.
في حين يمكن أن يعيش ذكر صرصور النهاض المضيء قرابة السنة، بينما تعيش الأنثى قرابة 2 – 4 سنوات. [2]
تربية الصراصير المضيئة
يحب الكثير من هواة تربية الحشرات اقتناء هذه الحشرات الجميلة. وغالباً ما يتم الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة لهواة تربية الحشرات، أو تربيتها كحشرات مغذية للطيور والسحالي والحيوانات الآكلة للحشرات.
و هنا أبرز النصائح المتعلقة بذلك : [3]
- المكان المناسب : احتفظ بمستعمرة من البالغين والعديد من الحوريات في نفس حاوية الأكريليك مقاس 40 × 30 × 30 سم عند درجة حرارة 22 درجة مئوية و رطوبة 80٪. كما يتم تجهيز الخزان بضوء يولد حرارة كافية ويخلق تدرجاً في درجة الحرارة، لكي تتمكن الإناث الحوامل من الذهاب إلى المناطق الأكثر دفئاً عند الحاجة .
- أماكن الاختباء : استخدام الكثير من لحاء الفلين الكبير وصنادق البيض، والنباتات الحية والصناعية وفروع الخشب الصلب لتوفير فرص التسلق والاختباء.
- الغذاء : أطعم مستعمرتك مرتين في الأسبوع بالفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى القليل من رقائق السمك وطعام الكلاب والقطط وحبوب لقاح النحل. وابدأ بكمية صغيرة من الطعام وراقب المدة التي تستغرقها مستعمرتك لإنهائها قبل زيادة الحصص.
- العناية بالنظافة : نوصي بالاستمرار في تنظيف البقع وإزالة أي طعام ونفايات غير مأكولة من العلبة 1 – 2 مرات في الأسبوع. وذلك لأن الصراصير عرضة للعدوى الفطرية والبيئة القذرة هي وسيلة سريعة لإيذاء مستعمرتك.
حالة حفظ صرصور النهاض المضيء
يتضمن جنس الصراصير المتوهجة أنواعاً 8 أنواع، بعضها شائعة وأخرى نادرة نسبياً، وعلى سبيل المثال، يُعتبر “L. verrucosa” شائعاً نسبياً ويُحتفظ به أحياناً في الأسر.
بينما تُعرف ثمانية من الأنواع الأخرى (بالإضافة إلى نوع إضافي غير موصوف) من عينة واحدة فقط لكل منها. وهي منقرضة أو مهددة بالانقراض، وعلى سبيل المثال، يعتبر “Lucihormetica luckae” مهدداً بالانقراض، أو حتى منقرضاً.
حيث لم يتم جمع سوى عينة واحدة منه على الإطلاق، منذ حوالي 70 عاماً. بالإضافة إلى ذلك، دخل تونغوراهوا، البركان الإكوادوري الذي كان بمثابة موطن للنوع، مرحلة ثوران جديدة في عام 1999. [4]
وداعاً، أيها المخلوق المضيء
يفتح اكتشاف صرصور النهاض المضيء آفاقاً جديدة أمام الباحثين في مجالات البيولوجيا والكيمياء.
ففهم آلية توليد الضوء في هذا الكائن قد يؤدي إلى تطوير تقنيات جديدة في مجال الإضاءة والطاقة.
كما أن دراسة تفاعلات هذا الصرصور مع بيئته تساهم في فهمنا لأنظمة الحياة المعقدة وتنوعها.
لذا، يجب علينا بذل كل الجهود لحماية بيئات أنواع هذه الحشرة النادرة وضمان بقائها للأجيال القادمة.
ننصحك بالتعرف على : الخنفساء المطقطقة : تعرف على الخنفساء المعروفة ” فرقع لوز ”