محتويات
شيطان تسمانيا
شيطان تسمانيا المعروف أيضًا باسم عفريت تسمانيا . ذلك المخلوق الأسود الصاخب الذي عندما يشم رائحة الجثث تستيقظ غرائزه ، و يسيل لعابه و لن يتنازل أبداً إلا بعد أن يذوق طعم الدماء . و في هذه المقالة سنغوص في عالم هذا الحيوان العجيب ، و نتعرف على شكله المدهش و طريقة تكاثره الغريبة .
انضمّوا إلينا في رحلة مدهشة ، مليئة بالمعلومات المفيدة :
الموطن
ينتمي شيطان تسمانيا إلى فصيلة الجرابيات ، وهو أكبر حيوان جرابي آكل للحوم في العالم . و يعيش في جزيرة تسمانيا التعابة لأستراليا ، حيث يتواجد في الغابات و المناطق الساحلية و المراعي . بينما يفضل الإختباء في الكهوف و في تجاويف الأشجار أو في جحور تحت الأرض . [1]
سبب التسمية
تشتهر الشياطين التسمانية بأنها تصبح غاضبة في موسم التزاوج ، أو عندما تهددها الحيوانات المفترسة أو عندما تدافع عن فريستها . وقد أطلق عليها المستوطنون الأوروبيون الأوائل اسم “الشياطين” بعد أن شاهدوا عروضاً دموية من تكسير الأسنان وسلوكيات مختلفة تقشعر لها الأبدان من قبل هذه الثدييات . [2]
شكل شيطان تسمانيا
- عبارة عن حيوان متوسط الحجم ، حيث يبلغ طوله عند الكتف إلى 30 سم .
- يمتلك جسم ممتلئ ذو لون أسود مع خط أبيض عريض على الصدر .
- يكون الذكر أكبر من الأنثى ، و تمتلك الأنثى 4 حلمات و لديها جراب صغير .
- لديهم أرجل أمامية طويلة و أرجل خلفية أقصر، ما يمنحهم مشية ثقيلة تشبه الضبع .
- يتم تخزين الدهون في الذيل ، حيث يدل الذيل السمين على صحة الحيوان .
- يمتلك شوارب طويلة على وجهه ، تساعده في تحديد موقع الفريسة في الظلام .
- السمع هي الحاسة المهيمنة لديه ، كما أنه يتمتع بحاسة شم ممتازة .
السلوك
ينشط شيطان تسمانيا في الليل ، كما يمكن مشاهدتهم وهم يأخذون حمامات الشمس أثناء النهار في المناطق الهادئة . بينما يعيش هذا الحيوان معنزلاً باستثناء فترة التزاوج ، و قد تجتمع على جثة حيوان ميت و تكون المعارك بينهم ضارية و صاخبة من أجل الأكل من الجيفة . و بالرغم من قوته و شكله المخيف ، إلا أنه لا يتخلى عن حذره . حيث يعيش في 3 – 4 جحور ، يتنقل بينها كل 2 – 3 أيام . و تولد شياطين تسمانيا وهي قادرة على تسلق الأشجار ، و تفقد هذه القدرة مع تقدمها في العمر .
الغذاء و المفترسات
يعد شيطان تسمانيا من آكلات اللحوم و الجيف ، فهو زبال ماهر و يأكل حتى العظام و الفراء . حيث يتغذى على جميع الثديات المحلية مثل الومبت ، والولب ، والأرانب . كما يتغذى على الطيور و الأفاعي و بعض النباتات . و عند العثور على جثة حيوان نافق ، تجتمع الشياطين التي شمت الرائحة و تبدأ في الصراخ و القتال بوحشية . بينما تعد النسور و البوم و الدصيور المرقط أبرز مفترساته في الطبيعة . [3]
تكاثر شيطان تسمانيا
يبدأ موسم التكاثر في الصيف أو الربيع ، و تتكاثر مرة واحدة في العام . حيث يتزاوج الذكر مع أكثر من أنثى ، و لا يقوم الذكر بالعناية بصغاره . بينما يكون الذكور أثناء موسم التكاثر عدوانيين للغاية و يتنافسون من أجل الأنثى ، و عندما يفوز أحد الذكور يتبع الأنثى أينما ذهبت و يبيت معها في الجحر . ذلك لكي لا تتزاوج الأنثى مع الذكور الأخرى .
العناية بالصغار
تستمر فترة الحمل 21 يوم ، و تلد الأنثى 20 – 30 صغيراً مباشرةً في جرابها . يولد الصغار بحجم الزبيب و يكون جسمهم وردي اللون ، و العينان عبارة عن بقع و لا توجد آذان أو فتحات خارجية . و بسبب امتلاك الأم 4 حلمات فقط ، يموت معظم الصغار و لا ينجو سوى 3 – 4 صغار فقط . بينما يبقى الصغار الناجون متشبثين بثدي الأم لمدة 100 يوم ، بعد ذلك يغادرون الجراب لكنهم يبقون مع أمهم في الجحر لمدة 3 أشهر .
يسمى الصغار” عفاريت ” و يستقلون عن والدتهم بعد 5 – 6 أشهر ، و يصلون لمرحلة النضج الجنسي عند عمر عامين . و يمكن لشيطان تسمانيا العيش 5 – 8 سنوات في الطبيعة .
حقائق عن شيطان تسمانيا
- كانت موجودة بكثرة في جميع أنحاء أستراليا ، لكنها تتواجد الآن فقط في جزيرة تسمانيا .
- يتمتع بأقوى عضة بالنسبة لحجم الجسم من أي حيوان ثديي آكل للحوم في العالم .
- تصدر صرخات مرعبة يمكن سماعها من مسافة بعيدة عندما تعثر المجموعة على جثة.
- على الرغم من أنه قد يبدو عدوانيًا ، إلا أن العديد من هذه السلوكيات هي مجرد طقوس يسببها الخوف .
- تقوم شياطين تسمانيا بالتغوط في مكان مشترك . و يُعتقد أن التغوط الجماعي قد يكون وسيلة تواصل غير مفهومة.
- يصيب هذا الحيوان مرض قاتل شديد العدوى يعرف باسم ” مرض ورم الوجه الشيطاني ” .
- يعد من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض بسبب تدمير الغابات .
ننصحك بالتعرف على ” حيوان الفوسا : تعرف على ملك غابات مدغشقر المخيف بالصور ” بالضغط هنا