محتويات
تابير أمريكا الجنوبية
تابير أمريكا الجنوبية : يعد من الحيوانات العاشبة الكبيرة التي تعيش في غابات أمريكا الجنوبية، ويتميز بحجمه الضخم وشكله الفريد الذي يجمع بين صفات الخنزير والفيل والفرس . كما يتميز بجلده السميك الذي يساعده على الحماية من الحيوانات المفترسة ، وخرطومه القصير الذي يستخدمه في التقاط الطعام .
هل تريد معرفة المزيد عن هذا المخلوق الرائع؟ انضم إلينا في هذه الرحلة الشيقة لاستكشاف عالم هذا المخلوق الفريد !
الموطن
ينتمي تابير أمريكا الجنوبية (South American tapir) إلى فصيلة “التابير”و رتبة فردية الأصابع . و يسمى بعدة أسماء منها : بقرة الأدغال ، و التابير ذو العرف ، و تابير الأراضي المنخفضة . بينما يعيش هذا الحيوان في المناطق الاستوائية من أمريكا الجنوبية ، ويمتد نطاقه من فنزويلا وكولومبيا في الشمال إلى شمال الأرجنتين وباراغواي في الجنوب، مروراً بالإكوادور وبيرو وبوليفيا والبرازيل . [2]
البيئة
يتواجد تابير أمريكا الجنوبية في مجموعة متنوعة من الموائل ، بما في ذلك الغابات المطيرة والغابات السحابية والمستنقعات . بينما يفضل الغابات المطيرة الكثيفة بالقرب من المسطحات المائية ، حيث توفر الأشجار الكثيفة الحماية والظل . كما تعتبر المسطحات المائية مصدراً هاماً للماء والشرب والاستحمام ، مما يساعدها على تنظيم درجة حرارة جسمها .
شكل تابير أمريكا الجنوبية
- عبارة عن حيوان كبير الحجم، حيث يصل طوله إلى 2.5 متر وارتفاعه إلى 1.2 متر، ويزن ما بين 250 – 320 كجم .
- يمتلك جسمًا ممتلئًا وأرجلًا قصيرة وقوية، مما يساعده على الحركة بسهولة في الغابات الكثيفة.
- جلده سميك وخشن ولونه بني داكن أو أسود، ويتميز بوجود عرف قصير من الشعر على رقبته.
- رأسه كبير وعيناه صغيرتان وآذانه مستديرة، ويمتلك خرطومًا قصيرًا ومرنًا يستخدمه في التقاط الطعام والشم والتنفس.
- يمتلك أربعة أصابع في كل قدم أمامية وثلاثة أصابع في كل قدم خلفية ، وتنتهي كل إصبع بحافر صغير.
السلوك
تابير أمريكا الجنوبية هو حيوان ليلي بشكل أساسي ، حيث يقضي معظم وقته في البحث عن الطعام والتنقل في الغابات . و في النهار، يختبئ في الأماكن الكثيفة بالنباتات أو يستريح في الماء . كما أنه حيوان انفرادي ، حيث يعيش بمفرده ولا يشكل مجموعات إلا في موسم التزاوج . ويتميز بطبيعته الهادئة والخجولة ، حيث يتجنب الاحتكاك بالبشر والحيوانات الأخرى .
التواصل
يطلق تابير أمريكا الجنوبية عدة أصوات ، حيث يستخدم الصراخ للتعبير عن الخوف والضيق والألم . بينما يستخدم صوت الهمهمة الخفيفة للتعرف على نوع معين ، خاصة خلال موسم التكاثر . كما يصدر صوت نفخ عند الغضب ، وصوت يشبه الشخير عند القتال . و تتواصل هذه الحيوانات أيضاً كيميائياً باستخدام التبول والغدد الوجهية لتحديد الحدود الإقليمية .
غذاء تابير أمريكا الجنوبية
يعتبر تابير أمريكا الجنوبية من الحيوانات العاشبة ، حيث يتغذى على مجموعة متنوعة من النباتات . بما في ذلك الأوراق والفواكه والبذور والبراعم والجذور . و يستخدم خرطومه لالتقاط الطعام من الأشجار والشجيرات ، كما يستخدم أسنانه القوية لطحن النباتات الصلبة .
المفترسات
على الرغم من حجمه الكبير ، إلا أن تابير أمريكا الجنوبية يواجه تهديدات من بعض الحيوانات المفترسة ، مثل اليغور والأسود الجبلية والتماسيح . و يعتمد على حواسه الحادة وسرعته في الهروب من الخطر ، كما يستخدم جلده السميك كدرع واقٍ .
تكاثر تابير أمريكا الجنوبية
يعتبر من الحيوانات أحادية التزاوج ، حيث يشكل الذكر والأنثى زوجًا يدوم لعدة سنوات . و يحدث التزاوج عادةً في فصل الربيع ، وتستمر فترة الحمل حوالي 13 شهرًا ، وبعدها تلد الأنثى صغيرًا واحدًا في العادة ، ونادرًا ما تلد توأمين .
العناية بالصغار
يولد الصغير بلون بني فاتح مع بقع وخطوط بيضاء ، مما يساعده على التمويه في الغابات . و يبقى الصغير مع أمه لمدة عام تقريبًا ، حيث يرضع منها الحليب ويتعلم منها كيفية العثور على الطعام وتجنب المخاطر . ويصل تابير أمريكا الجنوبية إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر 3 – 4 سنوات ، ويمكن أن يعيش حتى 30 عامًا في البرية .
الدور في النظام البيئي
يلعب تابير أمريكا الجنوبية دورًا هامًا في النظام البيئي ، حيث يساعد على نشر البذور والحفاظ على التنوع النباتي . حيث تنشر بذور العديد من أشجار الفاكهة الهامة في جميع أنحاء نطاقها الجغرافي ، وعادة ما تبقى البذور سليمة حتى بعد هضمها . [1]
حقائق عن تابير أمريكا الجنوبية
- على الرغم من حجمه الكبير، إلا أنه يُعد سبّاحًا ماهرًا ، حيث يعبر الأنهار والبحيرات بسهولة .
- يتمتع بحاسة شم قوية ، حيث يستخدمها للعثور على الطعام والتواصل مع الأفراد الآخرين .
- يُفضل البقاء مختبئًا خلال النهار، وينشط في الليل للبحث عن الطعام .
- يلعب دورًا هامًا في النظام البيئي ، حيث يُساعد على انتشار بذور النباتات من خلال تناوله للفواكه.
- يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث يتناقص عددها بسبب الصيد الجائر وتدمير موائلها.