محتويات
الباندا الحمراء
تخيل حيوانًا فريدًا ، يجمع بين رشاقة القطط و جمال الثعالب ، و يرتدي معطفًا من الفراء الأحمر الكثيف كالنار . حيث يتنقل بخفة بين الأشجار ، وذيله الطويل يتراقص خلفه كشالٍ حريري . هذه هي الباندا الحمراء ، أيقونة الجمال والرقة في عالم الحيوان . و في هذه المقالة ، يُشاركنا هذا المخلوق اللطيف حكايته حكاية نجاة وصمود في وجه المخاطر .
انضمّوا إلينا في رحلة مثيرة و مشوقة في عالم الطبيعة المذهل :
الموطن
تنتمي الباندا الحمراء إلى فصيلة خاصة بها تسمى (Ailuridae) و جنس ( Ailurus ) ، كما تعرف باسم ” الباندا الأصغر ، و القط اللامع ” . بينما يعيش هذا الحيوان في شرق و جنوب جبال الهيمالايا على ارتفاع يتراوح بين 2200 – 4800 متر ، حيث يتواجد في الصين والهند و بورما و نيبال . [1]
البيئة
تتواجد الباندا الحمراء في الغابات ذات المناخ المعتدل ، المليئة بالخيزران و الأشجار الخضراء . وعادةً ما تستريح على الأشجار المرتفعة ، و تتمدد على فرع وتتدلى أرجلها عندما يكون الجو حارًا . بينما تلتف بأطرافها الخلفية و ذيلها عندما يكون الجو باردًا .
شكل الباندا الحمراء
- يبلغ طول الحيوان البالغ 51 – 63 سم و طول ذيله 28 – 48 سم ، بينما يزن 3 – 15 كجم .
- يغطي جسمه فراء كثيف بني محمر مع بطن وأرجل سوداء ، وآذان مبطنة باللون الأبيض .
- الأذنان كبيرتان ومنتصبتان و مدببتان ، و الفك السفلي قوي لكنه قصير نسبيًا .
- يعد متسلق جيد للأشجار بفضل مفاصله المرنة ومخالبه المنحنية شبه القابلة للسحب .
- يساعدها ذيلها الطويل غير قابلة للإمساك بالأشياء على التوازن أثناء تسلق الأشجار .
السلوك
تنشط الباندا الحمراء في الغسق والفجر وأثناء الليل ، و هي حيوانات منعزلة لا تتقابل إلا في موسم التزاوج . و يحدد كل فرد منطقته بالبول و إفرازات غدد الرائحة . و عادةً ما تتم الحركة على الأرض من خلال مشية بطيئة و ممتدة ، و لكن تظهر رشاقتها عند التنقل من غصن إلى آخر على الأشجار . [2]
الغذاء
تعد الباندا الحمراء من آكلات الأعشاب ، حيث يتكون نظامها الغذائي من وأوراق الخيزران و أوراق النباتات الأخرى و الفواكه و الأزهار ، كما تتغذى على بيض الطيور و القوارض . و نظرًا لامتلاكها جهاز هضمي شبيه بالحيوانات آكلة اللحوم ، لا يستطيع هضم نبات الخيزران بشكل صحيح . حيث يمر عبر أمعائها خلال ساعتين إلى أربع ساعات ، وبالتالي ، يجب أن تستهلك كميات كبيرة من المواد النباتية المغذية .
تكاثر الباندا الحمراء
يبدأ موسم التكاثر في أوائل الشتاء و تتكاثر مرة واحدة في العام ، حيث يتزاوج الذكر مع العديد من الإناث و لا يعتني بصغاره . و عندما يبدأ موسم التزاوج تنجذب الذكور إلى إفرازات الأنثى القوية ، و يبقى الذكور بالقرب من الأنثى طوال فترة التزاوج . بعد ذلك ، تبدأ فترة الحمل التي تستمر 4 أشهر و نصف ، وعند اقتراب موعد الولادة تبني الأنثى عشاً في تجاويف الأشجار أو بين الصخور ، و تبطنه بالعصي والعشب و أوراق الشجر .
العناية بالصغار
تلد الأنثى 1 – 4 صغار يولدون بفراء مكتمل و لكن بأعين مغلقة ، ويبقون في العش قرابة ثلاثة أشهر . بعد ذلك ، يقومون برحلتهم الأولى و يغادرون العش ليلاً مع والدتهم ، حيث يبقون معها قرابة 6 – 8 أشهر . و يستقلون عن والدتهم في موسم التزاوج القادم ، و يصلون لمرحلة النضج الجنسي بعد 18 شهراً . بينما يمكن لحيوان الباندا الحمراء العيش 8 – 10 سنوات في الطبيعة .
حقائق عن الباندا الحمراء
- قام علماء التصنيف سابقًا بتصنيفهم إلى كل من عائلة الراكون و عائلة الدب ، لكن أبحاث الحمض النووي كشفت لاحقًا أنهم ينتمون إلى عائلاتهم الفريدة .
- هناك نوعان فرعيان من هذا الحيوان و هما : باندا الهيمالايا ، و الباندا الحمراء الصينية .
- تصنف ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض ، حيث تؤدي إزالة الغابات إلى القضاء على مواقع التعشيش و مصادر الغذاء .
- يعد الخيزران وجبتها الرئيسية ، و يسبب دوس الماشية على الخيزران إلى منع نموه ، كما أن قطع الأشجار يقلل من قدرة بعض أنواع الخيزران على التجدد.
- يعد نمر الثلج و ابن آوى أبرز مفترسات الباندا الحمراء في الطبيعة .
- الباندا التي تشعر بالتهديد قد تصدر صوت نباح أو تطلق سائلًا لاذعًا من الغدد الشرجية .
ننصحك بالتعرف على ” شيطان تسمانيا : تعرف على الحيوان الصاخب الصغير بالصور ” بالضغط هنا