تخيل حيواناً بحجم قطة، له فرو كثيف بني رمادي، وذيل طويل، وعيون كبيرة لامعة تعكس ضوء القمر.
هذا ليس قطة عادية، بل هو الأولينغيتو “Olinguito”، كنز غابات الأنديز المختبئ.
هل ترغب في معرفة المزيد عن هذا الحيوان الفريد؟ انظم إلينا في هذه الرحلة الشيقة لمعرفة المزيد!
الاسم العلمي | Bassaricyon neblina |
الأسماء الشائعة | الأولينغيتو |
الفصيلة | الراكونيات |
الموطن | أمريكا الجنوبية |
المواصفات الشكلية | يبلغ وزنه المتوسط 900 جرام، ما يجعله أصغر عضو في عائلة الراكونيات |
السلوك | حيوان منعزل ويعيش حياة ليلية |
الغذاء | آكلات اللحوم |
الخصائص المميزة | متسلق بارع ، صغير الحجم |
حالة الحفظ | معرض للخطر |
محتويات
موطن الأولينغيتو
الأولينغيتو هو حيوان ثديي آكل لحوم جديد تم اكتشافه في عام 2013 في غابات الأنديز السحابية في غرب كولومبيا والإكوادور.
ويُعد أولينغيتو أصغر نوع من فصيلة الراكون، حيث يبلغ متوسط وزنه 900 جرام فقط، وهو أحد الأنواع الأربعة من جنس الأولينغو.[1]
البيئة
يتواجد الأولينغيتو في غابات الأنديز السحابية الممتدة من غرب كولومبيا إلى الإكوادور، على ارتفاعات تتراوح بين 1500 – 3000 متر.
وهو أعلى نطاق معروف لأي عضو في جنس الأولينغو.
وقد تم تأكيد وجوده في البرية عام 2013، ولا يعتبر هذا النوع مهدداً بالانقراض بشكل مباشر.
ولكن تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40٪ من موطنه الأصلي قد تم إزالة الغابات منه.
شكل الأولينغيتو
يُعد الأولينغيتو حيواناً مميزاً ضمن جنس “الأولينغو” المعروفة، ويتميز بخصائص تجعله مختلفاً عن أقربائه، بما في ذلك حيوان الكنكاج.
ويتميز الأولينغيتو بحجمه الصغير نسبياً، حيث يبلغ وزنه المتوسط 900 جرام، ما يجعله أصغر عضو في عائلة الراكونيات.
طريقة عيش الأولينغيتو
يتغذى الأولينغيتو بشكل أساسي على الفواكه، خاصة التين، بالإضافة إلى الحشرات والرحيق.
وينتج عن هذا النظام الغذائي براز صغير بحجم حبة التوت.
ويُعتقد أن هذا الحيوان منعزل ويعيش حياة ليلية، ويقضي معظم وقته على الأشجار، ويلعب دوراً هاماً في نشر البذور.
بينما تتميز إناث الأولينغيتو بوجود زوج واحد من الثدييات، وترجح الدراسات أنها تلد صغيراً واحداً في كل مرة.
التهديدات والمخاطر
يُعتبر موطن الأولينغيتو مهدداً بسبب إزالة الغابات والتوسع الحضري، مما يُعرضه لخطر الانقراض في المستقبل.
ويُعد اكتشاف أولينغيتو حدثاً هاماً، حيث لم يتم اكتشاف حيوان ثديي آكل لحوم جديد في نصف الكرة الغربي منذ 35 عاماً.
مما يُسلط الضوء على أهمية حماية الغابات السحابية، والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
حكاية رينجيرل: خلط الهوية بين الأولينغيتو و الأولينغو
لم يكن اكتشاف أولينغيتو في عام 2013 حدثاً علمياً هاماً فحسب، بل كشف أيضاً عن لغز قديم في عالم الحيوان.
ففي الماضي، تم الخلط بين هذا الحيوان الثدي اللطيف بشكل متكرر مع قريبه التصنيفي، أولينغو.
وأحد الأمثلة المشهورة على هذا الارتباك هو حيوان أولينغيتو يدعى “رينجيرل”.
فقد عاش رينجيرل في حديقة الحيوانات الوطنية في واشنطن العاصمة لمدة عام كامل، و جال في العديد من حدائق الحيوان الأخرى.
و خلال هذه الفترة، حاول الباحثون دون جدوى تزاوجه مع حيوان أولينغو، دون إدراكهم أن رينجيرل ينتمي إلى نوع مختلف تماماً.
حل لغز الأولينغيتو
يُظهر هذا الحادث المثير للدهشة كيف أن حتى الخبراء في علم الحيوان يمكن أن يقعوا ضحايا التشابه بين الأنواع.
و يرجع ذلك جزئياً إلى أن أولينغيتو و أولينغو يتشابهان كثيراً في المظهر والسلوك.
و كلاهما حيوانات ثديية صغيرة ذات ذيول طويلة تعيش في الأشجار في غابات أمريكا الوسطى والجنوبية.
ولكن لحسن الحظ، ساعد اكتشاف أولينغيتو على توضيح الصورة.
شكراً لك يا الأولينغيتو
الآن، مع وجود المزيد من المعلومات حول هذا الحيوان الفريد، يمكن للعلماء والجمهور على حدٍ سواء تقديره بشكل أفضل لفرادته وأهميته في النظام البيئي.
و يُعد رينجيرل تذكيراً رائعاً لنا بقوة الطبيعة، و كيف أن هناك دائماً المزيد لاكتشافه عن عالمنا المدهش.
ننصحك بالتعرف على” حكاية أسيد الجبل: من أساطير المايا إلى عالمنا الحديث “