يحلق البط طويل الذيل “Long-tailed Duck” فوق البحار الشمالية، ويذهلنا بجماله وأناقته.
مع ريشه الأبيض والأسود المميز، وذيله الطويل الجميل، يقدم لنا هذا الطائر عرضاً رائعاً في سماء لا متناهية.
فهل أنت مستعد للمغامرة؟ ابدأ القراءة الآن، ودع البط طويل الذيل يأخذك في رحلة لا تُنسى!
| الاسم العلمي | Clangula hyemalis |
| الأسماء الشائعة | البط طويل الذيل ، بط طويل الذنب |
| الفصيلة | البطيات |
| الموطن | المنطقة القطبية |
| المواصفات الشكلية | عبارة طائر متوسط الحجم يبلغ طوله 48 – 58 سم |
| السلوك | طائر نهاري مهاجر ، ينشط في النهار ، ويعيش في مجموعات |
| الغذاء | آكلات اللحوم |
| المفترسات | النوارس ، الثعالب الحمراء ، ثعالب القطب الشمالي |
| الخصائص المميزة | سباح ماهر ، صياد بارع |
| حالة الحفظ | شبه مهدد بالانقراض |
محتويات
موطن البط طويل الذيل
ينمتي البط طويل الذيل إلى فصيلة ” البطيات “، وسمي هذا النوع بهذا الاسم بسبب ريش الذيل الطويل والرفيع لدى الذكور البالغين.
ويتمتع البط طويل الذيل بانتشار واسع مقارنة بغيره من أنواع الطيور المائية.
حيث تُقدر مساحة انتشاره الجغرافي، بما في ذلك مواسم التكاثر والتكاثر غير المحددة، بـ 10,800,000 كيلومتر مربع.
كما يُعرف هذا النوع بأنه مقيم في المنطقة القطبية، ويتواجد بانتظام للتكاثر على السواحل القطبية لكلٍ من : كندا، ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية، جرينلاند، أيسلندا، النرويج. [1]
هجرة البط طويل الذيل
يعد هذا النوع من الطيور المهاجرة، وله هجرتان : هجرة في الخريف جنوباً في سبتمبر ، و هجرة في الربيع شمالاً في مايو .
حيث تهاجر إلى المناطق الجنوبية في فصل الشتاء ، مثل :
- روسيا
- المملكة المتحدة
- أمريكا الشمالية
- كوريا
- البحر الأسود
- البحر الكاسبي
البيئة
يُعرف عن البط ذو الذيل الطويل تنوعه في اختيار المواطن التي يعيش فيها.
حيث يفضل في الشتاء، المياه المفتوحة مثل المحيط أو البحيرات الكبيرة.
بينما يفضلون في الصيف البحيرات أو البرك في منطقة التندرا.
ويُفضلون التكاثر في مواطن توفر بيئة مائية وبرية قريبة من بعضها البعض، مثل : السهول الفيضية، السهول الساحلية، الشواطئ، الجزر الساحلية.
شكل البط طويل الذيل
- عبارة طائر متوسط الحجم يبلغ طوله 48 – 58 سم ، وتتميز أرجل هذا النوع من البط باللون الرمادي.
- يبلغ وزن الذكور البالغين من 0.91 – 1.13 كجم، بينما يبلغ وزن الإناث من 0.68 – 0.91 كجم.
- يتميز الذكر برقعة رمادية حول العين ، و أما الذيل و الأجنحة سوداء .
- الأنثى تكون ذات وجه أبيض ، و الظهر و الأجنحة بنية، و لا تمتلك ذيل طويل مثل الذكر .
- تتغير ألوان ريش الذكور والإناث بين ثلاثة ألوان مختلفة، حيث يُظهر الذكور البالغون لوناً إضافياً للريش في الشتاء.
سلوك البط طويل الذيل
يعيش هذا النوع في مجموعات كبيرة و يعيش بالقرب من المياه العذبة و المالحة .
ويُعرف عن البط طويل الذيل انه يتغذى بشكل أساسي خلال ساعات النهارةحوالي 80% من اليوم، خلال أشهر الشتاء.
وعادةً ما تُغوص هذه الطيور في الماء لفترة تتراوح بين 25 – 60 ثانية، وتبحث عن الكائنات الحية في قاع البحر على بعد 100 متر من الشاطئ.
التواصل
تتميز هذه الطيور بتنوع واسع في أنماط نداءاتها التي تُستخدم في المقام الأول للتواصل بين أفراد النوع نفسه.
حيث يُعرف البط طويل الذيل بتنوع نداءاته، وهو من أنواع الطيور ذات النداءات المميزة في عائلة البط .
ويمكنه إصدار مجموعة من الأصوات مثل الأزيز والدندنة والصرير والغناء.
كما تُوصف نداءات أفراد هذا النوع بأنها خشنة أو أنفية، ويمكن سماعها من مسافات بعيدة. [1]
تبديل الريش
عادةً ما تسبق فترة هجرة البط طويل الذيل عملية تبديل للريش.
حيث يتساقط الريش القديم وتصبح الطيور غير قادرة على الطيران وتجتمع معاً في الماء من أجل الحماية.
و تُفضل البيئات ذات المياه الضحلة خلال فترة تبديل ريشها.
وذلك لأن تبديل الريش يتطلب الحماية من الحيوانات المفترسة والعوامل البيئية مثل الرياح والأمواج والجليد.
مع توفر مصدر مستمر و وفير للغذاء في نفس الوقت.
غذاء البط طويل الذيل
تتغذى في النهار، وتغطس تحت الماء من أجل صيد الأسماك الصغيرة و الرخويات و القشريات.
كما تتغذى على الطحالب و الأعشاب المائية.
بينما تتغذى في اليابسة على البذور و أوراق الأشجار و المكسرات.
عوامل النجاح في الصيد
يمتلك البط طويل الذيل العديد من الخصائص الفيزيائية التي تجعله مفترساً ناجحاً:
- المنقار ذو شكل الإزميل: يكون المنقار منحنياً عند طرفه، ما يساعد الطيور على انتزاع فريستها من قاع البحر.
- المنقار الصغير: يساعد حجم المنقار الصغير على صيد الكائنات القشرية الصغيرة والحركة بكفاءة.
- شكل الجسم وبنيته: تساعد بنية الجسم على الغوص والتحرك بسهولة في المياه، ما يعطيه ميزة قوية على فريسته.
مفترسات البط طويل الذيل
يعد البط طويل الذيل من أكثر الأنواع عرضة للافتراس على وجه الأرض خاصةً الصغار و البيض.
وتعد النوارس و الثعالب الحمراء و ثعالب القطب الشمالي أبرز مفترساته . [1]
تكاثر البط طويل الذيل
يبدأ موسم التكاثر في الغالب في شهر مايو ، و تتزاوج مرة في العام بالقرب من المياه العذبة أو المالحة.
حيث يختار الذكر أنثى واحدة و قد تتكرر العلاقة بينهما عدة مواسم ، أو يجد أنثى أخرى في موسم التزاوج القادم .
بناء العش و البيض
تقوم الأنثى ببناء العش بين الصخور أو بين الأعشاب الكثيفة حيث تضع الأغصان و بعض من ريشها في العش.
و تضع من 6 – 8 بيضات و تقوم الأنثى بالرقود على البيض من 24 – 30 يوم .
بينما يغادر الذكر إلى البحر لتبديل ريشه و يتواجد بالقرب من العش لمساعدة الأنثى في الدفاع عنه .
العناية بالصغار
يبقى الصغار في العش بعد فقصهم و تكون رحلتهم الأولى إلى الماء بعد 35 – 40 يوم.
حينها تجتمع عدد من الأمهات مع صغارهم و يأخذونهم إلى الماء حيث يعلمنهم السباحة و الصيد في مجموعات .
يبقى الصغار مع أمهاتهم ما يقارب 5 – 6 شهور حتى يحين موعد تبديل الريش الأول لهم .
في حين يصل الصغار لمرحلة النضج الجنسي بعد عامين ، و يمكن أن يعيش البط طويل الذيل في البرية قرابة 15 عاماً .
الدور في النظام البيئي
لا يمكن للطبيعة أن تستغني عن الدور العظيم الذي يقوم به البط طويل الذيل، فوجوده يحدث فارقاً ملموساً أينما يوجد.
ففي الماء يقوم بتوفير الحماية للشعاب المرجانية، حيث يتغذى على الرخويات و القشريات التي يسبب تكاثرها فقدان الشعاب المرجانية.
بينما على اليابسة يقوم بأكل البذور و أثناء هجرته تخرج البذور مع فضلاته، و تنتشر في أماكن مختلفة مما يساهم في تنوع الغطاء النباتي.
حالة حفظ البط طويل الذيل
في الماضي، كان يصل تعداد البط طويل الذيل إلى مليون طائر في البرية قبل عدة سنوات ، و أما الآن قل عددهم بشكل ملحوظ.
و يرجع ذلك إلى تلوث المياه بالنفط و مياه المجاري والتشابك في شباك الصيد و الصيد المستمر له أثناء الهجرة .
حيث ساهمت كل هذه العوامل إلى جعله يصنف ضمن الأنواع ” الشبه مهددة بالانقراض “.
وداعاً يا رمز الجمال
في ختام رحلتنا مع البط طويلة الذيل، نُدرك أن هذه الطيور المُذهلة هي أكثر من مجرد مخلوقات جميلة.
فهي رمز للصمود في وجه التحديات، والقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، والإصرار على البقاء.
ننصحك بالتعرف على” طائر الكوراسو العظيم : تحفة فنية من ريش ملون وصوت ساحر”
