في أعماق غابات أمريكا الجنوبية، حيث تمنع الأشجار الضخمة أشعة الشمس، وتُصدر أصوات الحيوانات لحناً طبيعياً ساحراً.
يعيش حيوان فريد يُعرف باسم القوطي “Coati”.
في هذه الرحلة الشيقة، سنكتشف أسرار عالم القوطي المدهش، ونسافر عبر غابات أمريكا الجنوبية لنتعرف على سلوكياته، وغذائه، وموطنه.
الاسم العلمي | coatimundis |
الأسماء الشائعة | القوطي |
الفصيلة | الراكونيات |
الموطن | قارة أمريكا الجنوبية |
المواصفات الشكلية | يبلغ طول الحيوان البالغ من الرأس إلى نهاية الظهر 33 – 69 سم، ويمكن أن يكون الذيل بطول أجسامهم |
السلوك | ينشط في النهار، وتعيش الإناث في مجموعات |
الغذاء | آكلات اللحوم |
المفترسات | اليغور، الكوجر، الثعالب، الكلاب، النسور السوداء، نسور هاربي، قرود الكبوشي ذات الرأس الأبيض |
الخصائص المميزة | متسلق وسباح بارع |
حالة الحفظ | تختلف حسب النوع |
محتويات
موطن القوطي
ينتمي القوطي إلى فصيلة الراكونيات، ويعيش في قارة أمريكا الجنوبية. وتوجد أربعة أنواع من هذا الحيوان وهي: [1]
- قوطي أمريكا الجنوبية “Nasua nasua”: يتواجد في كولومبيا وفنزويلا إلى أوروغواي، وعلى المنحدرات الشرقية والغربية لجبال الأنديز.
- القوطي أبيض الأنف “Nasua narica”: يتواجد في المكسيك، وأمريكا الوسطى، ومن كولومبيا إلى بنما.
- قوطي الجبل الشرقي “Nasuella Meridensis”: يتواجد في في الغابة السحابية وبارامو في جبال الأنديز في غرب فنزويلا.
- قوطي الجبل الغربي “Nasuella olivacea”: يتواجد في الغابات السحابية وبارامو، في جبال الأنديز في كولومبيا والإكوادور.
البيئة
يتواجد حيوان القوطي في المناطق الحارة والجافة إلى غابات الأمازون المطيرة الرطبة وحتى منحدرات جبال الأنديز الباردة ، بما في ذلك الأراضي العشبية والمناطق الكثيفة.
شكل حيوان القوطي
- يبلغ طول الحيوان البالغ من الرأس إلى نهاية الظهر 33 – 69 سم، ويمكن أن يكون الذيل بطول أجسامهم.
- يبلغ الارتفاع عند الكتفين حوالي 30 سم، ويزن ما بين 2 – 8 كجم وهو بحجم قطة منزلية كبيرة.
- القياسات المذكورة في الأعلى تتعلق بقوطي أمريكا الجنوبية والأنف الأبيض، بينما النوعان الآخران أصغر قليلاً.
- تمتلك رأس نحيف وأنف ممدود ومرن وأذنين صغيرتين.
- تكون الأقدام داكنة والذيل طويل غير قادر على الإمساك بالأشياء، ويستخدم لتحقيق التوازن والتواصل.
- يمتلك مخالب غير قابلة للسحب، وهو قادر على تدوير كاحليه لأكثر من 180 درجة، مما يمكنهم من نزول الأشجار رأساً على عقب.
- يتميز بمخالب وأطراف أمامية قوية، تساعده في التسلق واستخراج الطعام من تحت جذوع الأشجار المتعفنة.
سلوك القوطي
ينشط حيوان القوطي في النهار، وعادةً ما يبقى الذكور في مناطقهم، بينما تقوم الإناث بالمغادرة والبحث عن مناطق جديدة.
حيث تعيش الإناث مع الصغار في مجموعات تصل إلى 30 فرداً، ولا ينضم الذكور إلى المجموعات إلا أثناء موسم التزاوج.
وبالرغم من كونه متسلق وسباح بارع، إلا أن هذا الحيوان يفضل التنقل والبحث عن الطعام على الأرض.
ولكنها تنام وتتزاوج وتلد في الأشجار، ولا يفضلون التنقل على الشجرة لأعلى ولأسفل.
بل يفضلون الصعود إلى نهاية الفرع والقفز إلى فرع جديد من نفس الشجرة.
التواصل
تستخدم حيوانات القوطي أصواتها لتوصيل النوايا والحالة المزاجية.
حيث تستخدم النقيق للتعبير عن الفرح أثناء الاستمالة الاجتماعية ، أو للاسترضاء بعد القتال.
بالإضافة إلى ذلك ، يستخدم القوطي وضعيات وحركات خاصة لنقل رسائل بسيطة.
على سبيل المثال ، إخفاء الأنف بين الساقين الأمامية كعلامة على الخضوع.
كما يتعرف الفرد على الحيوانات الأخرى من نفس الفصيلة، من خلال مظهرها وصوتها ورائحتها.
حيث يمتلك الأفراد غدد رائحة خاصة موجودة على الرقبة والبطن.
غذاء القوطي
يعد القوطي في المقام الأول من آكلات اللحوم، حيث يتغذى على البيض والخنافس والعقارب والعناكب والنمل الأبيض.
كما يتغذى على السحالي والقوارض والفواكه والجيف عندما يكون ذلك متاحاً.
ويساعد الأنف ذو حاسة الشم الحادة على اكتشاف اللافقاريات والفواكه. [2]
مفترسات القوطي
تشمل الحيوانات المفترسة لحيوان القوطي القطط الكبيرة كاليغور والكوجر والثعالب والكلاب.
ومن المعروف أيضاً أن الطيور الجارحة الكبيرة مثل النسور السوداء ونسور هاربي تصطادها.
كما تصطاد قرود الكبوشي ذات الرأس الأبيض صغارها.
طرق الدفاع عن النفس
تسمح فكوكها القوية وأنيابها الحادة وأقدامها ذات المخالب القوية بموجهة المفترسات.
كما يزيد الجلد السميك المرتبط بقوة بالعضلات الأساسية، من صعوبة الإمساك بها.
تكاثر حيوان القوطي
يبدأ موسم التكاثر خلال موسم الأمطار ويتزامن ذلك مع توافر الغذاء، وخاصة الفواكه.
وتعيش الإناث والصغار عادةً في مجموعات مكونة من 5 – 40 فرداً يسافرون معاً.
بينما يعيش الذكور بمفردهم وينضمون إلى المجموعة فقط خلال موسم التزاوج القصير.
وخلال هذه الفترة، يتم قبول الذكور البالغين في مجموعات الإناث والصغار بالقرب من بداية موسم التكاثر.
العناية بالصغار
عند اقتراب موعد الولادة تغادر الإناث المجموعة، وتعشش في قمم الأشجار لبقية فترة الحمل والولادة.
وعادةً ما تلد الإناث 3-7 صغار، بعد فترة حمل تستمر من 74 – 77 يوماً.
وبعد 5 – 6 أسابيع من الولادة، تنضم الإناث وصغارها مرة أخرى إلى المجموعة.
تستمر الأمهات في إرضاع الصغار حتى الفطام في عمر 4 أشهر تقريباً.
وتصبح الإناث ناضجة جنسياً في عمر عامين، بينما يصل الذكور إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر ثلاث سنوات.
ويمكن لحيوان القوطي العيش 7 – 8 سنوات في الطبيعة، وحوالي 17 عاماً في الأسر.
الدور في النظام البيئي
يساعد القوطي في التحكم في أعداد الحشرات و القوارض ومنعها من الإفراط في التكاثر، مما يحافظ على توازن النظام البيئي.
كما يساعد في نشر بذور الفواكه والنباتات في أجزاء مختلفة من الغابة، مما يساهم في نمو أشجار جديدة وتنوع الحياة النباتية.
حالة حفظ حيوان القوطي
يصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة كلاً من القوطي ذو الأنف الأبيض وقوطي أمريكا الجنوبية، على أنهما من الأنواع الأقل إثارة للقلق.
بينما النوعين الآخرين يصنفان على أنهما مهددان بالانقراض، وذلك بسبب البشر، الذين يقومون بالصيد وإزالة الغابات للتعدين وبناء الطرق واستخراج النفط والخشب.
وداعاً، أيها القوطي
حماية حيوان القوطي مسؤولية تقع على عاتق جميع سكان كوكب الأرض.
فكل منا يستطيع أن يساهم في الحفاظ على هذا الكائن الرائع.
فلنشارك جميعاً في جهود الحفاظ على الغابات، ولنقلل من استهلاكنا، ولننشر الوعي بأهمية حماية التنوع البيولوجي.
ننصحك بالتعرف على “ الفلنوك الشرقي: الحيوان الغريب الذي يجمع بين القطط والليمور”