في أعالي جبال المكسيك وأمريكا الوسطى، حيث تلامس قممها السحب البيضاء، يعيش مخلوق فريد يُعرف باسم أسيد الجبل “Cacomistle”.
هذا الحيوان الساحر، الذي يُعد من فصيلة الراكون، يتميز بجماله الفريد وفرائه الكثيف وذيله الطويل ذي الحلقات السوداء.
انضموا إلينا في رحلة إلى عالم أسيد الجبل ، حيث نستكشف تفاصيل حياته وسلوكه وخصائصه الفريدة!
الاسم العلمي | Bassariscus sumichrasti |
الأسماء الشائعة | أسيد الجبل |
الفصيلة | الراكونيات |
الموطن | قارة أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى |
المواصفات الشكلية | يمتلك وجه مقنع وذيل مخطط مثل حيوانات الراكون، ولكن أجسادها تشبه أجسام الثعالب |
السلوك | حيوان ليلي شجري ، حيث لايتنزل أبداً على الأرض |
الغذاء | آكلات اللحوم |
الخصائص المميزة | متسلق ماهر |
حالة الحفظ | أقل إثارة للقلق |
محتويات
موطن أسيد الجبل
ينتمي أسيد الجبل إلى فصيلة الراكونيات، ويصنف مع أقاربه القط حلقي الذيل في نفس الجنس.
واسمه يعني نصف أسد الجبل، أو نصف الكوجر، و توجد له ستة أنواع فرعية.
بينما يعيش هذا النوع في قارة أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، من جنوب وسط المكسيك إلى بنما. [1]
البيئة
يفضل أسيد الجبل العيش في مناطق الغابات الاستوائية دائمة الخضرة والغابات الجبلية.
على الرغم من أنه يعيش موسمياً في الغابات الجافة المتساقطة الأوراق.
ويعد هذا النوع حيواناً غامضاً وسرياً للغاية، وتصعب مشاهدته في الطبيعة.
شكل أسيد الجبل
- يمتلك وجه مقنع وذيل مخطط مثل حيوانات الراكون، ولكن أجسادها تشبه أجسام الثعالب.
- يبلغ طول الحيوان البالغ 38 – 47 سم، ويتراوح وزنه من 1 – 1.5 كجم.
- يغطي جسمه فراء بني داكن ورمادي، ويمتلك ذيل طويل محاط بأشرطة بيضاء وسوداء.
- تكون الآذان مدببة، ولديهم عيون كبيرة، و وجوه مدببة.
- تحتوي الأقدام على مخالب غير قابلة للسحب.
الفرق بين الأنواع
غالباً ما يتم الخلط بين القط حلقي الذيل وأسيد الجبل، ولكن هناك اختلافات بينهما.
حيث أن القط حلقي الذيل له آذان مستديرة ومخالب شبه قابلة للسحب، وله أشرطة حتى نهاية الذيل.
بينما أسيد الجبل له آذان مدببة وذيل ذو طرف أسود ومخالب غير قابلة للسحب.
كما يميل القط حلقي الذيل إلى ولادة العديد من الجراء، بينما تلد أسيد الجبال صغيراً واحداً فقط. [3]
سلوك أسيد الجبل
يعد أسيد الجبل من الحيوانات الليلية الشجرية الفريدة من نوعها، حيث لا تنزل أبداً على الأرض.
ويعيش حياة انفرادية معظم العام، إلا خلال موسم التزاوج.
كما يُعرف عن هذه الحيوانات سلوكها العدواني تجاه بعضها البعض، حيث يمكن أن تغطي مساحات شاسعة دون أن تتداخل مناطقها.
التواصل
لا تُمارس حيوانات أسيد الجبل أي سلوكيات إقليمية واضحة، لكنها تتواصل مع بعضها البعض باستخدام أصوات عالية قد تستمر لساعات.
ويُعتقد أن هذه الأصوات تُستخدم لترسيم الحدود الإقليمية وتحديد موقعها لبعضها البعض.
غذاء أسيد الجبل
تُعد من الحيوانات آكلة اللحوم، مع نظام غذائي متنوع يتضمن الفواكه، والحيوانات الصغيرة، والحشرات.
بينما تُفضل هذه الحيوانات الفواكه مثل التين البري والبابايا والموز.
ولكنها تتناول أيضاً البيض وضفادع الأشجار والسحالي والحشرات والطيور والفئران. [2]
تكاثر أسيد الجبل
يبدأ موسم التزاوج عادةً بين شهري فبراير ويونيو، ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت على مدار العام.
ويُعد الحمل قصيراً نسبياً، حيث يستمر من 63 – 66 يوم، ويتبعه ولادة صغير واحد فقط في تجويف الأشجار.
ويُولد الصغير بوزن 25 جراماً فقط، ويفتح عينه في عمر 34 يوماً.
بينما يمكنه تناول الطعام الصلب في عمر ستة إلى سبعة أسابيع.
ويصبح قادر على البحث عن الطعام مع أمه في عمر شهرين، ويتم فطامه في عمر ثلاثة أشهر.
العناية بالصغار
تلعب الأم دوراً رئيسياً في رعاية الصغير، ولكنها قد تتسامح أحياناً مع وجود الأب وتسمح له بالتفاعل معه.
بينما يصل كل من الجنسين إلى النضج الجنسي مع الاستقلال عند عمر 10 أشهر.
ولم يتم دراسة عمر أسيد الجبل في البرية بشكل شامل، ولكن من المعروف أن الحيوانات الأسيرة تعيش حتى 23 عاماً.
الدور في النظام البيئي
تتميز أسيد الجبال بأنها حيوانات ليلية شجرية فريدة من نوعها.
وتلعب أدواراً حيوية في النظام البيئي من خلال مكافحة الآفات، وتلقيح النباتات، ونشر البذور.
وتكون مصدراً غذائياً للحيوانات المفترسة والطيور الجارحة.
حالة حفظ أسيد الجبل
على الرغم من تصنيف أسيد الجبل كحيوان “أقل إثارة للقلق” (أي مستقر) من حيث إجمالي أعداده.
إلا أنه لا يزال حيواناً غامضاً وسرياً للغاية، ونادراً ما يُشاهد في معظم نطاقه الذي يمتد من جنوب المكسيك إلى غرب بنما.
ويعتمد هذا النوع بشكل كامل على الأشجار والنباتات الكثيفة في موطنه، مما يجعله معرضاً بشكل كبير لإزالة الغابات، مما يُشكل تهديداً كبيراً لبقائه.
وداعاً، أيها المخلوق الغامض
أسيد الجبال مخلوقات رائعة وفريدة من نوعها، تلعب أدواراً حيوية في النظام البيئي.
وقدرتها على التكيف مع الحياة الليلية الشجرية، ونظامها الغذائي المتنوع، وسلوكياتها الاجتماعية المعقدة، كلها تجعلها مصدراً للدهشة والإعجاب.
لذا من المهم أن نبذل قصارى جهدنا لحماية هذه الحيوانات المذهلة وضمان استمرارها في الأجيال القادمة.
ننصحك بالتعرف على ” عالم الظربان ذو أنف الخنزير الفاتن “