في أعالي جبال الأنديز، حيث تلتقي السحب بالقمم الضبابية، يقطن مخلوق غامض يُعرف باسم الأولينغو “Bassaricyon”.
هذا الحيوان يمثل لغزاً رائعاً لعلماء الحيوان، حيث يجمع في مظهره وسلوكه خصائص فريدة تميزه عن باقي الحيوانات.
انضموا إلينا في رحلة مثيرة، مليئة بالمعلومات المفيدة!
الاسم العلمي | Bassaricyon gabbii |
الأسماء الشائعة | الأولينغو |
الفصيلة | الراكونيات |
الموطن | أمريكا الوسطى والجنوبية |
المواصفات الشكلية | يتراوح طول الجسم 35 – 47 سم، ويبلغ طول ذيله من 40 – 48 سم. |
السلوك | حيوان ليلي وشجري، وعادةً ما يتم رؤيته بمفرده |
الغذاء | آكلات اللحوم |
المفترسات | اليغور ، الثعابين |
الخصائص المميزة | متسلق بارع ، خفيف الوزن |
حالة الحفظ | أقل عرضة للخطر |
محتويات
تصنيف الأولينغو
ينتمي حيوان الأولينغو إلى فصيلة الراكونيات، وهناك أربعة أنواع من جنس الأولينغو معترف بها حالياً من قبل معظم السلطات.
ويرى البعض أن هذه الأنواع يجب تخفيض رتبتها إلى رتبة نوع فرعي من نوع واحد.
موطن الأولينغو
يتواجد هذا النوع بشكل أساسي في غابات أمريكا الوسطى والجنوبية.
حيث يكثر تواجده في بعض المناطق ويتوزع بشكل ضئيل في حوض الأمازون الغربي.
كما يُعد هذا الحيوان من الأنواع المحلية في نيكاراغوا وبوليفيا.
ويسود في بعض المناطق بينما يتواجد بشكل محدود في مناطق أخرى. [1]
البيئة
يتوجد حيوان الألينغو في الغابات دائمة الخضرة وعلى حواف الغابات.
ويفضل البقاء في قمم الأشجار ونادراً ما يتم رؤيته على الأرض.
شكل الأولينغو
- يتراوح طول الجسم من 35 – 47 سم، ويبلغ طول ذيله من 40 – 48 سم.
- يعد حيوان خفيف الوزن نسبياً،حيث يتراوح متوسط وزنه بين 1.235 – 1.335 كجم.
- يمتلك كل من الذكور والإناث نفس حجم الجسم.
- يغطي جسمه فراء ذو لون رمادي إلى بني مصفر.
- يتميز بوجود آذان صغيرة مستديرة ورأس مسطح.
الفرق بين الأنواع
يُشبه الأولينغو حيواناً آخراً من فصيلة الراكون وهو “الكنكاج” في الشكل والسلوك.
ولكن هناك بعض الاختلافات المميزة بينهما:
- يفتقر الأولينغو إلى الذيل القابل للإمساك بالأشياء مثل ذيل الكنكاج.
- لا يمتلك الأولينغو لساناً قابلاً للقذف مثل لسان الكنكاج.
- يتميز الأولينغو بوجود فم أكثر اتساعاً من فم الكنكاج.
- يمتلك الأولينغو غدد رائحة شرجية والتي لا توجد لدى الكنكاج.
وأخيراً، على الرغم من تشابههما، إلا أن هذين الجنسين ليسا إخوة، أي أنه لا يربطهم سلف مشترك. [1]
سلوك الأولينغو
الأولينغو حيوان ليلي وشجري، وعادةً ما يتم رؤيته بمفرده.
ولكن شوهدت مجموعات كبيرة يصل عددها إلى ستة أفراد تتغذى معاً على أشجار الفاكهة الكبيرة.
ويتجنب أولينغو حيوان الكنكاج لأنه يطرده من الأشجار، بينما لا يتنافس بشكل مباشر مع معظم الرئيسيات لأنه حيوان ليلي.
التواصل
يُعتقد أن الأولينغو يستخدم الصوت للتواصل مع أفراد محددين، حيث يُصدر أصواتاً مختلفة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الأولينغو غدداً على جانبي فتحة الشرج تُستخدم في جذب أفراد من الجنس الآخر، أو في تمييز المنطقة التي يعيش فيها.
ونظراً لكونه حيواناً ثديياً، فمن المحتمل أن يستخدم هذا النوع أيضاً الإشارات البصرية، مثل وضعية الجسم، للتواصل في بعض المواقف.
ولا شك أن التواصل عن طريق اللمس له أهمية أيضاً في حياة الأولينغو، حيث يُستخدم بين المنافسين والزملاء.
وكذلك بين الأمهات والأبناء لتعزيز الروابط الاجتماعية. [2]
غذاء الأولينغو
يعد الأولينغو من آكلات اللحوم، ولكنه يتغذى على الفواكه والرحيق والزهور والحشرات والفقاريات الصغيرة.
وهو في المقام الأول من آكلات الفاكهة ويفضل أن يتغذى على أشجار الفاكهة.
ومع ذلك، يُقال إنه يستهلك لحوماً في الأسر أكثر بكثير من حيوان الكنكاج، ويصطاد الحيوانات الصغيرة بنشاط. [2]
المفترسات
الحيوانات المفترسة لأولينغو هي الثعابين والقطط الكبيرة مثل اليغور.
ومن المعروف أن البشر يقتلونها، ولكن ليس من أجل الطعام.
حيث يعتبر سكان الأمازون الأصليين هذا الحيوان خطر ويقتلونه فور رؤيته.
تكاثر الألينغو
يعتقد أن التكاثر لدى هذا النوع غير موسمي، وعادةً ما يستمر الحمل حوالي 73 – 74 يوماً.
ويولد صغير واحد في نهاية الحمل، ومثل معظم الحيوانات آكلة اللحوم، يولدون وأعينهم مغلقة، ويبلغ وزنهم عند الولادة حوالي 55 جرام.
بينما بحلول عمر 27 يوماً تقريباً، تفتح أعين الصغار، ويمكنهم تناول الأطعمة الصلبة في عمر شهرين.
وبحلول عمر 21 – 24 شهراً، يكون الأولينغو قد وصل إلى مرحلة النضج الجنسي.
و تشير بعض الملاحظات إلى أن الأولينغو يعيش 25 عاماً في الأسر.
ولكن العلماء يعتقدون أن عمره في بيئته الطبيعية أقصر بكثير، و ربما لا يتجاوز 10 سنوات.
حالة حفظ الأولينغو
يُصنف على أنه من الأنوع “الأقل عرضة للخطر” من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ولكنه يواجه تهديدات من إزالة الغابات والصيد.
بينما يلعب الأولينغو دوراً مهماً في النظام البيئي كموزع للبذور ومفترس للحيوانات الصغيرة.
ولكنه يواجه بعض التحديات، مما يجعله بحاجة إلى اهتمام وحماية.
وداعاً أيها الأولينغو
في ختام رحلتنا مع الأولينغو، ندرك أن هذا الحيوان الفريد يواجه تحديات كبيرة.
ولكنه، بجماله وذكائه، يستحق منا كل الجهود لحمايته.
فلنحافظ على الأولينغو، ولنحافظ على غابات الأمازون المطيرة، ولنلهم الأجيال القادمة بجمال هذا العالم المدهش.
ننصحك بالتعرف على” الظربان المرقط: الحيوان الغامض ذو البقع البيضاء“