محتويات
النمر العربي
النمر العربي ، ذلك الكائن الفريد الذي يزخر تاريخه بالجمال و القوة ، يواجه اليوم تحدياتٍ جسيمةً تُهدد وجوده . حيث أنه منذ القِدم ارتبط بثقافة وحضارة شبه الجزيرة العربية ، تاركاً أثراً عميقاً في التراث و الفولكلور . و في هذه المقالة سنغوص في رحلةٍ عبر عالمِه و نكشف عن طريقة عيشه و تكاثره و عنايته بصغاره .
انضموا إلينا في هذه الرحلة المثيرة ، لنشارك جميعًا في حمايةِ هذا الرمزِ المُلهم للجمال والقوة في شبه الجزيرة العربية :
الموطن
ينتمي النمر العربي إلى فصيلة السنوريات . و قد كان من أكثر الحيوانات انتشاراً في شبه الجزيرة العربية و شبه جزيرة سيناء . إلا أنه اليوم ، قد انخفض بنحو 90٪ منذ بداية القرن التاسع عشر . حيث بات يقتصر تواجده في مناطق محددة في غرب المملكة العربية السعودية و في المناطق الجبلية في عمان و اليمن و الإمارات . [1]
البيئة
يفضل النمر العربي التواجد في المناطق التي يصعب على البشر الوصول إليها . حيث يتواجد في المرتفعات الجبلية و السهوب الجبلية ، لكنه نادرًا ما ينتقل إلى السهول المفتوحة أو الصحراء أو الأراضي المنخفضة الساحلية . بينما يفضل الإختباء في الكهوف ، كما يقوم بتخزين غذائه فيها .
شكل النمر العربي
- الذكور أكبر حجمًا من الإناث ، و يبلغ طول النمر البالغ 160 – 203 سم .
- يبلغ طول الذيل من 67 – 85 سم ، بينما يزن جسم النمر البالغ 20 – 30 كجم .
- يغطي جسمه فراء أصفر باهت – ذهبي غامق ، أو البني المصفر أو الرمادي ، كما أنه مزين بنفوش على شكل ورود .
- تمتلك أرجل قصيرة نسبة إلى أجسامها الطويلة . و لديهم رأس عريض ، وجمجمتهم الضخمة تعطيه عضة فك قوية .
السلوك
ينشط النمر العربي في الليل ، و يعيش منعزلاً باستثناء الأم و صغارها . بينما يحدد الذكر منطقته بالبول و البراز وخدش الأشجار ، وتتواصل مع شركاء معينين عن طريق الهدير و الزمجرة . و عندما يدخل ذكر منطقة ذكر آخر فإن الذكر المسيطر يرسل إشارات صوتية لإثبات وجوده في المنطقة و تحذير الدخلاء . [2]
الغذاء و الأعداء
يعتبر النمر العربي من آكلات اللحوم ، حيث يتغذى على العديد من الحيوانات آكلة الأعشاب . على سبيل المثال : الغزال العربي ، الوعل النوبي ، الأرنب البري ، الوبر الصخري ، النيص ، القنفذ الإثيوبي ، القوارض الصغيرة ، الطيور، و الحشرات . بينما يعد الوشق و الذئب العربي أبرز أعداء النمر العربي في الطبيعة .
طريقة صيد النمر العربي
يعد حيوان مفترس متربص . حيث يقترب من فرائسه عن طريق الجثوم على الأرض ، ثم ينقض بعد الاقتراب من الفريسة من مسافة تتراوح بين 3 – 10 أمتار . بينما من النادر أن يلاحق النمر العربي الفريسة بعد الانقضاض الأول ، وبمجرد أن يمسك الفريسة ، فإنه يكسر عنقها على الفور و يشل حركتها . و بعد كسر عنق الفريسة ، يخنقها ويحمل الجثة إلى منطقة تخزين بعيدة . [2]
تكاثر النمر العربي
يستمر موسم التكاثر على مدار العام ، ولكنه يصل إلى ذروته خلال موسم الأمطار و يتزاوج الذكر مع أكثر من أنثى . بعد ذلك ، تبدأ فترة الحمل التي تستمر قرابة 13 أسبوع و تلد الأنثى عادةً مرة كل 15 – 24 شهرًا . و تلد الأنثى صغارها في كهف أو في جحر . و تضع 2 – 4 أشبال ، و تعتني الأنثى وحدها بالأشبال .
العناية بالصغار
تولد الأشبال بعيون مغلقة ، تفتح بعد 4 – 9 أيام . و يغادرون العرين في عمر 6 إلى 8 أسابيع ، وفي هذا العمر يأكلون اللحوم . حيث تتقاسم الأم أقل من ثلث طعامها مع صغارها ، و يفطم الأشبال عند عمر ثلاثة أشهر . بينما يصلون لمرحلة النضج الجنسي بعد عامين ، و يمكن للنمر العربي العيش 10 – 12 سنة في البرية .
حقائق عن النمر العربي
- يعد من الأنواع المهددة بالانقراض ، حيث لم يعد يوجد منه في العالم سوى 45 – 200 فرد .
- يرجع سبب انخفاض أعداده ، إلى الصيد الجائر و نقص الحيوانات التي يقتات عليها .
- هو أصغر سلالات النمر ، و مع ذلك فهو أكبر القطط في شبه الجزيرة العربية .
- لا تتشابه النمور في الفراء و النقوش التي عليها و تستخدم لتعرف على بعضها البعض ، تماماً مثل البصمة عند الإنسان .
- يمكنها الركض بسرعة تصل إلى 60 كم/ساعة ، و القفز أكثر من 6 أمتار أفقيًا و 3 أمتار رأسيًا .
- صوتت الأمم المتحدة لصالح اعتماد قرار لتحديد يوم 10 فبراير رسميًا يومًا عالميًا للنمور العربية .
الصيد الجاءر في حق حيوان تقل أعداده سنة بعد أخرى حسب التقرير هو جريمة وأتمنى أن يبادر أحد الأمراء أو الفاعلين في الحفاظ على البيءة الى التبرع باطلاق ألاف من الماعز البلدي والغزلان قرب المراعي ومصادر المياه التي يوجد بها النمر العربي وكذلك نقل الدواب المستغنى عنها الى هناك وغيرها من الفراءس لأجل اغناء الأوساط الطبيعية وجعلها جاذبة للنمر العربي وباقي الحيوانات والطيور الجارحة .
فكرة جيدة جداً نتمنى أن ترى النور قريباً