عصافير الزينة: هل تبحث عن رفقة لطيفة تملأ منزلك بالبهجة والحيوية؟ لا تبحث أكثر من عالم عصافير الزينة!
فهذه المخلوقات الرقيقة ذات الألوان الزاهية والأصوات العذبة هي الرفيق المثالي لكل من يحب الطبيعة والحيوانات.
وفي هذا المقال، سنأخذك في رحلة شيقة لاكتشاف أشهر 10 أنواع من عصافير الزينة، مع صور مبهرة توضح جمالها الفريد.
محتويات
عصافير الزينة
تعتبر عصافير الزينة من أرقى الرفاق التي يمكن أن يقتنيها الإنسان. فهي تجمع بين الجمال الصوتي والألوان الزاهية التي تضفي على المنزل بهجة وسروراً.
ولطالما جذبت هذه الطيور أنظار العشاق، سواءً الكبار أم الصغار، مما زاد الطلب عليها في الأسواق.
ويبحث الكثيرون عن أنواع عصافير الزينة وأسعارها، وذلك لرغبتهم في الاستمتاع بتغريدها الجميل وألوانها المبهرة.
وفي هذا الدليل الشامل، سنستعرض معاً أبرز أنواع عصافير الزينة، مع عرض صور توضيحية، بالإضافة إلى أهم النصائح للعناية بها:
1- طيور الحب البادجي
ببغاء البادجي، هذا الطائر الصغير الملون، له تاريخ طويل ومثير للاهتمام.
نشأ في البراري الجافة لأستراليا، حيث تطورت قدرته على التكيف مع الظروف القاسية والتكاثر أثناء التنقل.
هذه السمات، إلى جانب صغر حجمه وتكلفته المنخفضة، جعلته اختياراً شائعاً كطائر أليف في جميع أنحاء العالم.
ويعود تاريخ تدجين البادجي إلى القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أكثر الحيوانات الأليفة شيوعاً بعد الكلاب والقطط.
وتتميز عصافير البادجي بطبعها الودود والمرح، وقدرتها على تقليد الأصوات البشرية.
وهذه الصفات، بالإضافة إلى سهولة العناية بها، تجعلها خياراً مثالياً للمبتدئين في عالم تربية الطيور.
2- طائر الكوكاتيل
الكوكاتيل المعروف أيضاً باسم ببغاء الكروان، هو ببغاء متوسط الحجم موطنه الأصلي أستراليا.
ويتميز هذا الطائر بريش قابل للانتصاب في رأسه يعكس مشاعره، مما يجعله محبوباً لدى الكثيرين.
وعلى الرغم من أنه لا يتحدث كالبعض من أقاربه، إلا أنه يتمتع بذكاء استثنائي وقدرة على تقليد الأصوات.
ويعتبر الكوكاتيل خياراً ممتازاً للمبتدئين في عالم تربية الطيور، حيث يتميز بطبعه الودود وحبه للتفاعل مع البشر.
ومع ذلك، ينصح بتربيته في أزواج لضمان سعادته، فهو طائر اجتماعي بطبيعته.
وبفضل ألوانه الزاهية وسلوكه اللطيف، أصبح الكوكاتيل أحد أشهر عصافير الزينة في العالم، حيث يحظى بشعبية كبيرة بفضل سهولة العناية به ورعايته. [1]
3- عصفور الكناري المنزلي
يعتبر الكناري، هذا الطائر الصغير المرح ذو الصوت العذب، من أقدم وأشهر طيور الزينة في العالم.
نشأ هذا النوع في جزر ماكارونيزي، مثل جزر ماديرا والكناري، والتي سميت على اسمها.
ويوجد أكثر من 200 نوع من طيور الكناري، ويعد الكناري الأحمر أحد أجمل الأنواع.
وقد تم اكتشاف الكناري وتربيته لأول مرة من قبل البحارة الإسبان الذين أحضروه إلى أوروبا في القرن السابع عشر.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الكناري رمزاً للأنوثة والجمال، وسرعان ما انتشر في القصور والقلاع الأوروبية.
وتشتهر ذكور الكناري بصوتها الجميل الذي يضفي جواً من السعادة والبهجة على أي منزل.
ويعتبر الكناري من الطيور الودودة والسهلة التكيف مع الحياة في الأسر، مما يجعله خياراً ممتازاً للمبتدئين في عالم تربية الطيور.
وعلى الرغم من صغر حجمه، إلا أنه يتمتع بذكاء حاد وقدرة على تعلم الحيل البسيطة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكناري لا يتطلب عناية خاصة، فهو يحتاج فقط إلى قفص نظيف ومياه عذبة وطعام متوازن. [2]
4- الحسون الأوروبي
الحسون الأوروبي، ذلك الجوهرة الصغيرة ذات الريش الملون والأغاني العذبة، هو طائر من فصيلة العصافير موطنه الأصلي يمتد من أوروبا إلى شمال أفريقيا وغرب و وسط آسيا.
ويتميز الذكر في موسم التكاثر بجمال لافت للنظر، حيث يبرز وجهه الأحمر المحاط بعلامات سوداء حول العينين، ورأسه الأسود والأبيض المتناغم.
وعلى الرغم من التشابه الكبير بين الذكر والأنثى، إلا أن الأخيرة تتميز بمنطقة حمراء أصغر على الوجه.
وبفضل جماله وأغنيته الساحرة، أصبح الحسون الأوروبي طائراً محبباً للكثيرين، ويتم تربيته في الأقفاص حول العالم.
ومع ذلك، فإن تربيته مع طيور الكناري قد يؤدي إلى فقدانه لصوته الأصيل وتقليده لأغاني زملائه في القفص، مما يقلل من جاذبيته كطائر للتربية.
تاريخياً، عانى الحسون الأوروبي من الصيد الجائر بسبب شعبيته كطائر قفص، خاصة في بريطانيا خلال القرن التاسع عشر. وقد أدت هذه الممارسات إلى تراجع أعداده في البرية.
لذا، تعمل العديد من المنظمات المعنية بالحفاظ على الحياة البرية جاهدة للحد من الصيد غير المشروع وحماية موائل هذا الطائر الجميل.
5- عصفور الزيبرا (الشرشور المخطط )
طيور الزيبرا (الشرشور المخطط )، هذه الطيور الصغيرة النشطة والممتعة، تشتهر بألوانها الزاهية وطبيعتها الاجتماعية.
موطنها الأصلي هو أستراليا وإندونيسيا، حيث تعيش في أسراب كبيرة وتفضل الأراضي العشبية والغابات القريبة من المياه.
على الرغم من صغر حجمها، تحتاج طيور الزيبرا (الشرشور المخطط ) إلى مساحة واسعة للطيران، لذا يُنصح بتوفير قفص كبير لها.
وتتميز هذه الطيور بصوتها الهادئ واللطيف، مما يجعلها مناسبة للعيش في الشقق والمناطق السكنية.
وعلى الرغم من أن طيور الزيبرا (الشرشور المخطط ) اجتماعية مع بعضها البعض، إلا أنها قد لا تتعلق بشدة بالبشر. ومع ذلك، يمكن تدريبها على القدوم إلى اليد.
و من المهم ملاحظة أن هذه الطيور تفضل العيش في أزواج أو مجموعات صغيرة، حيث تتواصل مع بعضها البعض من خلال الأغاني والحركات. [3]
6- الشرشور البنغالي
يمثل الشرشور البنغالي قصة مثيرة للاهتمام حول تطور الطيور المنزلية.
فعلى عكس معظم الطيور الأليفة، لا يتواجد الشرشور البنغالي بشكل طبيعي في البرية، حيث تم إنتاجه في الأسر عن طريق تهجين عدة أنواع من العصافير.
وقد شهد تعديلات ملحوظة في اللون والسلوك بفضل قرون من التربية الانتقائية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
ولا يقتصر الأمر على التنوع في المظهر الخارجي، بل امتد إلى عالم الأصوات.
حيث أصبحت أغاني الشرشور البنغالي موضع دراسة مكثفة لفهم آليات إنتاجها ومعالجتها في الدماغ.
ويتميز الشرشور البنغالي بطبيعته الاجتماعية، حيث يفضل العيش في أزواج أو مجموعات صغيرة.
وتتميز هذه الطيور بأصواتها الجميلة والمتنوعة، حيث تصدر أصوات صفير وثرثرة وتغريد، ولكن الذكور هم الأغنى والأكثر تنوعاً في الأداء.
ويتوفر الشرشور البنغالي في مجموعة واسعة من الألوان والأنماط، حيث يمكن أن يكون أبيض، بني، أسود، أو مزيجاً من هذه الألوان.
كما ظهرت العديد من الطفرات اللونية التي أضافت إلى تنوع هذا الطائر. [4]
7- عصفور جاوة
عصفور جاوة هو طائر صغير موطنه الأصلي جزر جاوة وبالي وباويان في إندونيسيا.
ويتميز هذا الطائر بلونه البني الفاتح وبقعه البيضاء المميزة، ولطالما كان عصفور جاوة محبوباً كطائر زينة في آسيا، حيث تم تربيته في الأسر لعدة قرون.
وقد انتشر هذا التقليد إلى دول أخرى مثل اليابان والولايات المتحدة، حيث أصبح رمزاً للثقافة الشعبية في بعض الفترات.
ويتميز عصفور جاوة بطبعه الودود وتعلقه بأصحابه، مما يجعله حيواناً أليفاً مثالياً.
وعلى الرغم من شعبيته، يواجه عصفور جاوة بعض القيود القانونية في بعض المناطق بسبب مخاوف تتعلق بتأثيره على المحاصيل الزراعية.
ومع ذلك، لا يزال يعتبر من الطيور المحببة والرمزية في العديد من الثقافات.
8- ببغاء الحب فيشر
ببغاء الحب فيشر هو طائر صغير ملون يتميز بشخصية مرحة وفضولية، وهو طائر أصلي في منطقة صغيرة من شرق و وسط أفريقيا.
ويُعرف بذكائه وقدرته على تكوين روابط قوية مع أصحابه، ولكنه يتطلب اهتماماً وتفاعلاً مستمرين.
حيث أن طيور الحب فيشر من الطيور التي يصعب الحفاظ على صحتها في الأسر.
فهي طيور نشطة تحتاج إلى مساحة كبيرة، وعندما يتم حبسها في قفص، تميل صحتها إلى التدهور.
وعلى الرغم من أن طيور الحب فيشر ليست من الببغاوات المتحدثين بشكل عام، إلا أنها تستطيع تعلم بعض الكلمات.
وتتميز هذه الطيور بطاقتها العالية وحاجتها إلى مساحة واسعة للعب والتحرك، مما يجعلها خياراً ممتازاً للأشخاص النشطين الذين لديهم الوقت الكافي لرعايتها.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنها قد تكون صاخبة وتحب مضغ الأشياء، لذا من الضروري توفير بيئة آمنة ومناسبة لها. [5]
9- الكُعْتُر الأحمر
الكُعْتُر الأحمر أو القنبري أو سيسكن هو طائر صغير بألوان زاهية، موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية الاستوائية، خاصة في شمال كولومبيا وفنزويلا.
ويتميز هذا الطائر بريشه الأحمر الجذاب وأغنيته اللطيفة، مما جعله مرغوباً فيه لدى هواة تربية الطيور.
ولسوء الحظ، أدى الصيد الجائر لهذا الطائر لأغراض التجارة إلى تناقص أعداده بشكل كبير في البرية، وبات مهدداً بالانقراض في بعض المناطق.
وبفضل جماله وأغنيته، تم استخدام الكُعْتُر الأحمر في تربية الطيور الهجينة، حيث تم تزاوجه مع طيور الكناري لإنتاج سلالات جديدة ذات ألوان فريدة تجذب هواة تربية الطيور.
وعلى الرغم من أن هذا الاستخدام ساهم في الحفاظ على هذا النوع من الانقراض التام، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة في البرية بسبب فقدان بيئته الطبيعية.
10- الدرة وردية الطوق
ببغاء الدرة وردية الطوق هذا الطائر الصغير الملون يتميز بنطاق جغرافي واسع، حيث يعيش بشكل طبيعي في أفريقيا وشبه القارة الهندية.
وقد تم نقله إلى العديد من المناطق الأخرى حول العالم، حيث يعيش الآن في البرية ويربى كطائر أليف.
ويعود تاريخ تربية ببغاء الدرة وردية الطوق كحيوان أليف إلى زمن الإغريق والرومان القدماء الذين كانوا يربون أنواعاً مختلفة من هذا الطائر.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من الطفرات اللونية الجديدة لببغاء الدرة وردية الطوق، مثل الطفرة الزرقاء، مما زاد من تنوع ألوان هذا الطائر الجميل.
ويتميز ببغاء الدرة وردية الطوق بقدرته المدهشة على تقليد الأصوات البشرية، خاصة إذا تم تربيته يدوياً منذ الصغر.
وهذه القدرة، إلى جانب طبيعته الودودة، تجعله من أكثر أنواع الببغاوات شعبية كحيوان أليف.
وداعاً، أيتها الطيور الجميلة
ختاماً، لقد قدمنا لك في هذا المقال نظرة عامة على أشهر 10 أنواع من عصافير الزينة التي يمكنك تربيتها في منزلك.
وكل نوع يتميز بخصائص وجماليات خاصة به، مما يتيح لك اختيار الأنسب لشخصيتك ونمط حياتك.
شاركنا بتجربتك: هل لديك أي نوع من هذه الطيور في منزلك؟
وما هي النصائح التي تقدمها للمبتدئين في عالم تربية عصافير الزينة؟ شاركنا في التعليقات لتعم الفائدة.
ننصحك بالتعرف على “ العقاب الرخماء (النسر الأصلع) كل ماتود معرفته حول هذا الطائر بالصور“