في قلب الصحراء العربية الشاسعة، يحلق كائن صغير رشيق يُعرف باسم الشولة السوداء “Black scrub robin”.
هذا العصفور، الذي يتميز بلونه الأسود الناصع وحجمه الصغير، يضفي على المناظر الطبيعية الصحراوية سحراً خاصاً بجماله الفريد وسلوكه الملفت للنظر.
لا تفوت فرصة التعرف على هذا الطائر الاستثنائي، اقرأ المقال الآن!
الاسم العلمي | Cercotrichas podobe |
الأسماء الشائعة | أبو حناء الأحراش الأسود ، الشولة السوداء ، أم السعيد ، أم سويد ، أبوسلام |
الفصيلة | صائدات الذباب في العالم القديم |
الموطن | قارة آسيا وأفريقيا |
محتويات
أين تتواجد الشولة السوداء؟
تنتمي الشولة السوداء إلى فصيلة ” صائدات الذباب ” وهي طيور صحراوية صغيرة سوداء اللون.
وتعيش في شبه الجزيرة العربية في اليمن وعمان والمملكة العربية السعودية.
كما تعيش في شمال وشرق قارة إفريقيا، في عدة دول منها: تشاد، جيبوتي، مصر، إثيوبيا، مالي، موريتانيا، نيجيريا، الصومال، السودان.
وتتواجد الشولة السوداء في الأودية و سفوح الجبال والمناطق الصحراوية. [1]
سبب التسمية
سميت الشولة السوداء بهذا الاسم لأنها عندما تهبط على الأرض ترفع ذيلها مشكلاً زاويةً قائمة .
وهذا السلوك يشبه عند العرب ما تقوم به الناقة عند التزاوج .
فيقول العرب [ تشول الناقةُ ذيلها ] أي ترفع الناقة ذيلها. [1]
شكل الشولة السوداء
- عبارة عن طائر صغير الحجم يصل طوله مع الذيل بين 16 – 20 سم.
- يتشابه الزوجين في اللون و الشكل ويصعب التفريق بينهما.
- تمتلك رأس مدور ومنقار طويل وأرجل طويلة ونحيفة.
- تتميز بلونها الأسود الناصع وأجنحتها ذات اللون البني الغامق.
- الذيل أسود وطويل جداً، وتستطيع أن ترفعه ليشكل زاوية قائمة.
- يوجد ريش أبيض اللون أسفل الذيل، يظهر عندما ترفع ذيلها.
- يختلف لون الصغار عن الطيور البالغة، حيث يكون لون الصغار بني غامق ضارب للسواد وليس أسوداً تماماً.
سلوك الشولة السوداء
تعيش الشولة السوداء في مجموعات صغيرة غير مهاجرة و هي عصافير هادئة و لا تصدر الكثير من الأصوات.
ويشبه صوتها صوت البلبل ولكنه خافت للغاية، وعادةً ما تغرد في فترة الضحى على أغصان الأشجار.
بينما تمضي هذه الطيور أغلب وقتها على الأرض أو على أغصان الأشجار، و تتنقل على الأرض عن طريق قفزات صغيرة.
غذاء الشولة السوداء
تنشط الشولة السوداء في النهار و يمكن رؤيتها بعد الغروب، وعندما يحل الليل تختفي وتختبئ فوق الأشجار.
ويعد غذائها الرئيسي الحشرات و الديدان و بذور الأشجار البرية.
بينما تعد الثعابين والجرذان والفئران أبرز مفترساتها. [2]
تكاثر الشولة السوداء
يبدأ موسم التكاثر غالباً في الربيع و يختار الذكر أنثى واحدة و تستمر العلاقة بينهما مدى الحياة.
ويتشارك الزوجين في بناء العش بين الأشجار الكثيفة أو في قمم النباتات الصبارية.
كما يصنع الزوجين معاً العش من الأغصان والصوف وبعض الريش.
العناية بالصغار
تضع الأنثى بيضتين إلى ثلاثة بيضات بنفسجية منقطة بدوائر بنفسجية غامقة اللون.
بعد ذلك تقوم الأنثى بالرقود على البيض من 15 – 20 يوم بعدها يخرج الصغار من البيضة بعيون مغلقة.
ويتشارك الوالدين في إطعام الصغار، حيث يبقى الصغار في العش 23 يوم قبل أن يتمكنوا من الطيران.
ويستمر الوالدين في توفير الغذاء والحماية للصغار بعد مغادرة العش حتى يصل عمرهم 65 يوم .
ويصبح الصغار بعد حوالي الشهرين مستقلين عن والديهم و تبدأ رحلتهم الخاصة.
بينما يصبح الصغار جاهزين للتكاثر بعد مرور عامين، وتستمر فترة حياة الشولة السوداء 6 – 13 عام في البرية. [2]
الدور في النظام البيئي
تلعب الشولة السوداء دوراً مهماً في النظام البيئي فهي تساهم في نشر البذور.
كما تساعد على تقليل عدد الحشرات داخل الاحراش مثل ” شجرة الأراك “.
حيث تعمل على تقليل عدد الحشرات والجراد المتواجد في الأحراش والأشجار .
كما يمكن ملاحظتها في المنتزهات و الحدائق وهي تصطاد الحشرات الصغيرة .
لمسة فنية على لوحة الطبيعة
تُحلق الشولة السوداء في سماء الصحاري كلوحة فنية طبيعية، تُزين المشهد بجمالها الفريد وسلوكها المُثير للاهتمام.
فهذه الطيور ليست مجرد كائنات حية، بل هي رموز للحرية والانطلاق، تُحلق بأجنحتها متخطية حدود المكان والزمان.
تعرف على “أنواع البط المستأنس“