يعتبر طائر النحام الكبير (الفلامنجو) “Greater flamingo” رمزاً للجمال الطبيعي، بلونه الوردي الزاهي ورقبته الطويلة المنحنية.
ولكن ما الذي يجعل هذا الطائر مميزاً إلى هذا الحد؟
سافر معنا في رحلة لاستكشاف عالم هذا الطائر المميز، ونتعرف على أسرار لونه الوردي الزاهي، وحياته الاجتماعية المعقدة.
الاسم العلمي | Phoenicopterus roseus |
الأسماء الشائعة | النُّحَام، البَشَرُوس، النُحَاف، السُّرخاب، الغُرْنُوق |
الفصيلة | النحاميات |
الموطن | قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا |
حالة الحفظ | أقل إثارة للقلق |
محتويات
موطن النحام الكبير (الفلامنجو)
ينتمي طائر النحام الكبير (الفلامنجو) إلى فصيلة النحام، وهو أكبر أنواع طيور النحام الستة.
ويعيش في مناطق جغرافية واسعة ومتنوعة، تمتد من شمال أفريقيا مروراً بجنوب آسيا وصولاً إلى جنوب أوروبا.
فهي تتواجد في أجزاء من شمال أفريقيا مثل الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس.
كما تعيش في مناطق جنوب الصحراء الكبرى مثل كينيا ومدغشقر ورواندا وتنزانيا وأوغندا.
وفي آسيا، يمكن العثور عليها في دول مثل بنغلاديش وباكستان والهند وسريلانكا.
وفي الشرق الأوسط في دول مثل البحرين والعراق وإيران وعمان وفلسطين والكويت ولبنان وقطر والإمارات.
أما في أوروبا، فتنتشر في دول مثل ألبانيا وبلغاريا وكرواتيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وغيرها.
وتصل أقصى نقطة لتكاثرها شمالاً إلى منطقة “زويلبروكر فن” في غرب ألمانيا. [1]
هل يوجد طائر الفلامنجو في السعودية؟
يعيش طائر النحام الكبير (الفلامنجو) المعروف محلياً باسم “فنتير”، على سواحل الخليج العربي في السعودية، وخاصة في جزرها.
ويعتبر زائراً موسمياً للمنطقة، حيث يكثر وجوده خلال فصل الشتاء، بينما تقتصر أعداد صغيرة منه على البقاء طوال العام.
البيئة والتكيف
يعيش طائر النحام الكبير (الفلامنجو) في بيئات مائية ضحلة مثل المسطحات الطينية والبحيرات الساحلية المالحة.
كما يتواجد بالقرب من محطات معالجة مياه الصرف الصحي والسدود وفي حقول الأرز.
وعلى الجزر المنخفضة وخلجان البحر والمستنقعات المالحة، وفي أفريقيا، توجد بالقرب من الينابيع الساخنة.
ما هو اسم طائر الفلامنجو بالعربي؟
يُعرف هذا الطائر بأسماء عديدة في اللغة العربية، منها النحام والبشروس والنحاف والسرخاب والغرنوق.
وبالرغم من تعدد هذه الأسماء، فإنها جميعها تشير إلى نفس الطائر.
الفرق بين البجع والفلامنجو
على الرغم من التشابه الظاهري بين البجع والفلامنجو، وهما طائران مائيان طويلي الرقبة والأرجل، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب.
فالبجع يتكون من 8 أنواع، ويمتلك منقار قوي ومستقيم يستخدمه لصيد الأسماك والحشرات.
بينما يتكون الفلامنجو من 6 أنواع، ويتميز بمنقار منحني فريد يستخدمه لتصفية الطين والماء للحصول على الكائنات الدقيقة كغذاء.
كما يختلف لونهما، فالبجع غالباً ما يكون أبيض أو أسود، بينما يتميز الفلامنجو بلونه الوردي الزاهي بسبب نوعية غذائه.
بالإضافة إلى ذلك، تختلف بيئاتهما المعيشية، حيث يفضل البجع المياه العذبة والمالحة، بينما تفضل الفلامنجو المياه الضحلة والمستنقعات المالحة.
شكل النحام الكبير (الفلامنجو)
- يعد أكبر أنواع طيور النحام، حيث يبلغ متوسط طوله بين 110 – 150 سم، ويزن بين 2 – 4 كجم.
- يتميز بريش أبيض مائل للوردي، مع أغطية أجنحة حمراء وريش أساسي وثانوي أسود.
- يكون منقاره وردياً مع طرف أسود، وساقاه ورديتين بالكامل.
- تفقس الفراخ بلون رمادي زغبي، ثم تتحول إلى لون أفتح مع أرجل داكنة.
- يأتي اللون الوردي المميز من الأصباغ الموجودة في غذائها، خاصة الكائنات الحية الدقيقة والطحالب التي تحتوي على الكاروتينات.
- خلال موسم التكاثر، تقوم بزيادة إفرازات غدتها الزيتية التي تحتوي على الكاروتينات، مما يعزز اللون الوردي لريشها.
كيف يتنقل النحام الوردي؟
عند النظر إلى طائر النحام الكبير (الفلامنجو) أثناء المشي، قد يظن البعض أن ساقيه تنحني للخلف، ولكن هذا ليس صحيحاً.
فمفصل الركبة عند النحام يقع في مكان أعلى مما نعتاد عليه، مما يجعل المفصل الأوسط في ساقه يبدو وكأنه كاحل.
لماذا تقف طيور الفلامنجو على ساق واحدة؟
تعتبر ظاهرة وقوف النحام على ساق واحدة لغزاً يحير العلماء.
فبعض الدراسات تشير إلى أن هذا السلوك يساعد الطيور على الحفاظ على حرارة الجسم.
بينما تقترح دراسات أخرى أنه يقلل من الجهد العضلي اللازم للوقوف.
ورغم هذه النظريات المتباينة، فإن السبب الدقيق وراء هذا السلوك لا يزال غير مفهوم تماماً. [1]
النحام الكبير (الفلامنجو) هل يطير؟
على الرغم من جمالها ورقتها، تتمتع طيور النحام بقدرة كبيرة على الطيران لمسافات طويلة.
وهذا ما أثبته زوج من الفلامنجو الذي هرب من حديقة حيوان ويتشيتا في ولاية كانساس الأمريكية عام 2005.
حيث تم رصد أحدهما بعد 14 عاماً في ولاية تكساس الأمريكية، مما يدل على قدرته المذهلة على الهجرة والتنقل بين مناطق شاسعة.
لماذا تفقد طيور الفلامنجو لونها الوردي؟
تولد فراخ النحام بلون رمادي باهت، لكنها سرعان ما تكتسب ذلك اللون الوردي الزاهي الذي يميزها، والذي يتدرج من الوردي الفاتح إلى الأحمر الساطع.
ويرجع هذا التغير اللوني إلى النظام الغذائي الغني بالبكتيريا المائية وبيتا كاروتين، وهي صبغة طبيعية توجد بكثرة في بعض أنواع الطحالب والقشريات التي تتغذى عليها طيور النحام.
وكلما زادت كمية هذه الصبغات في غذائها، زادت شدة اللون الوردي في ريشها، وبالتالي، فإن لون النحام يعد مؤشراً على صحته العامة ونوعية غذائه.
فالطائر صاحب اللون الوردي الزاهي يدل على أنه يتمتع بصحة جيدة ويتغذى على غذاء غني بالمواد المغذية، مما يجعله شريكاً مرغوباً به في موسم التزاوج.
وعلى الجانب الآخر، فإن الطائر ذو اللون الشاحب أو الأبيض غالباً ما يكون يعاني من سوء التغذية أو بعض المشاكل الصحية.
حتى في الأسر، قد تفقد طيور النحام لونها الزاهي إذا لم توفر لها الغذاء المناسب الذي يحتوي على الكمية الكافية من صبغة “بيتا كاروتين”. [1]
سلوك النحام الكبير (الفلامنجو)
تُعرف طيور النحام بطبيعتها الاجتماعية للغاية، حيث تتجمع بأعداد كبيرة في أسراب قد تصل إلى آلاف الأفراد.
وتهاجر هذه الأسراب باستمرار بحثاً عن أماكن غنية بالغذاء، وتتواصل فيما بينها باستخدام إشارات سمعية وبصرية معقدة.
وخلال موسم التكاثر، تشكل هذه الطيور حضانات جماعية لرعاية صغارها، حيث يتعاون الأفراد في حماية ورعاية الصغار.
وعلى الرغم من هذا التعاون، لا يوجد هيكل اجتماعي صارم داخل هذه الأسراب. [2]
صوت الفلامنجو
تشتهر طيور النحام الكبير بأصواتها العالية والمتنوعة التي تشبه إلى حد ما صوت الإوز.
وتتراوح هذه الأصوات بين الشخير الهادئ والهدير العميق وحتى نفخ الأنف.
وتلعب هذه الأصوات دوراً حيوياً في حياة النحام، حيث تساعدها على التعرف على بعضها البعض، وتنسيق حركات القطيع، والتواصل خلال مواسم التكاثر.
ماذا يأكل النحام الكبير (الفلامنجو)؟
تتميز طيور النحام بنظام غذائي متنوع يعتمد بشكل أساسي على الكائنات الدقيقة التي تعيش في المياه الضحلة.
وتتغذى هذه الطيور على مجموعة واسعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الروبيان والقشريات والطحالب واليرقات والحشرات والرخويات.
وقد تطورت مناقيرها بشكل فريد لتناسب هذا النظام الغذائي، فهي طويلة ومقعرة واللسان كبير وخشن.
ويحتوي الفك السفلي واللسان على صفائح شبهية بالشعيرات تساعدها على تصفية الطعام من الماء والطين.
ويضطر طائر النحام الكبير إلى الانحناء بحيث يكون رأسه لأسفل في الماء، ويستخدم رقبته الطويلة ومنقاره للحفر في الوحل في قاع الماء للتغذية.
وتعتبر طيور النحام من أكثر الطيور تطوراً في مجال التغذية بالترشيح، حيث تتمكن من استخلاص أقصى استفادة من البيئة المحيطة بها. [2]
هل يشرب طائر الفلامنجو الماء؟
رغم تفضيلها للمياه العذبة، فإن الفلامنجو تمتلك قدرة فريدة على شرب المياه المالحة بفضل غدد خاصة تحت أعينها تعمل على طرد الملح الزائد من الجسم.
المفترسات
على الرغم من أن طيور النحام البالغة قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها.
إلا أن بيضها وفراخها الصغيرة تكون عرضة للهجوم من قبل مجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة.
بما في ذلك الطيور الجارحة والنوارس. ويعتبر النورس ذو الأرجل الصفراء من أبرز هذه المفترسين.
حيث يعتبر المسؤول الأول عن فقدان نصف أعشاش طائر النحام.
تكاثر النحام الكبير (الفلامنجو)
تتميز طيور النحام الكبير بسلوك اجتماعي مميز، حيث تتجمع في أسراب كبيرة وتتكاثر في فترات متزامنة، وتتكاثر مرة واحدة في السنة.
وتعد طيور النحام متعددة الزوجات، مما يعني أنها قد تغير رفقاءها بين السنوات.
ويبني كل زوج عشاً من الطين على شكل كومة مخروطية الشكل.
وتضع الأنثى بيضة واحدة فقط، ويقوم كلا الزوجين باحتضان البيضة لمدة 27-31 يوم.
وبعد الفقس، يطعم كل من الزوجين صغارهما بنوع من حليب الحوصلة. [1]
من أين يخرج حليب الفلامنجو؟
تمتلك طيور الفلامنجو نظام تغذية فريداً لصغارها، حيث ينتج كلا الجنسين حليباً خاصاً يسمى “حليب الحوصلة”.
وهذا الحليب غني بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الدهون والبروتين ومضادات الأكسدة القوية التي تعطي الصغار لونهم الوردي المميز.
ويتم إنتاج هذا الحليب في الغدد التي تبطن الجهاز الهضمي العلوي بالكامل (وليس فقط الحوصلة).
ويتميز حليب الحوصلة بلون أحمر فاتح بسبب وجود مضادات الأكسدة ذات اللون الأحمر.
كما ينتج طائر الحمام حليب المحاصيل، ولكنه ينتجه فقط في الغدد التي تبطن الحوصلة.
وخلال فترة الرضاعة، يفقد الوالدان بعضاً من لونهم الوردي الزاهي بسبب نقل العناصر الغذائية إلى صغارهم.
العناية بالصغار
تبدأ حياة فراخ الفلامنجو في العش، حيث يرعاها الوالدان خلال الأسبوع الأول.
ولا تبدأ مناقير طيور الفلامنجو المتخصصة في التطور إلا بعد أن يبلغ الصغار من العمر أسبوعين.
وبعد ذلك، تبدأ الفراخ في استكشاف محيطها وتتجمع في مجموعات صغيرة.
ويستطيع الفرخ التعرف على نداءات والديه من مسافة تصل إلى مائة متر.
وعند النداء، يستجيب الفرخ المقصود فقط، حتى مع وجود فراخ أخرى في نطاق السمع.
ويتولى كلا الوالدين رعاية فرخهما فقط حتى يصل إلى عمر يتراوح بين 65-90 يوم، حين يصبح جاهز للطيران.
وعندما يصل الصغار إلى عمر الثلاثة أشهر يكتمل نمو ريش الطيران، وتصبح الفراخ قادرة على الطيران بحرية وتنضم إلى قطعان الفلامنجو البالغة.
ولا تصل طيور الفلامنجو إلى مرحلة النضج الجنسي حتى عمر 5 – 6 سنوات.
كم سنة يعيش الفلامنجو؟
تتميز طيور النحام بعمر طويل، حيث يعيش الفرد منها في المتوسط من 20 – 30 عام سواء في البرية أو في الأسر.
وقد سجلت بعض الحالات المعمرة التي تجاوزت هذا العمر بكثير، حيث وصل عمر أطول فرد عُرف إلى 84 عاماً في الأسر. [2]
هل النحام الكبير (الفلامنجو) معرض للانقراض؟
على الرغم من أن طائر النحام الكبير مصنف حالياً على أنه “أقل الأنواع قلقاً” وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
إلا أنه يواجه تهديدات متزايدة في بيئاته الطبيعية، فالتلوث الصناعي، مثل تراكم رماد الصودا الناتج عن عمليات التعدين، يمثل خطر كبير على هذه الطيور.
فالرماد العالق بأرجل الفلامنجو يحد من حركتها ويجعلها عرضة للإصابة والجوع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التسمم بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى يشكل تهديد خطير على حياة هذه الطيور الرقيقة، مما يجعلها عرضة للمرض والموت. [2]
الدور في النظام البيئي
تلعب طيور الفلامنجو دوراً حيوياً في النظام البيئي للمسطحات المائية الضحلة.
فهي تتغذى على كميات كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة والقشريات والطحالب، مما يؤثر بشكل مباشر على توازن هذه التجمعات.
وبينما تبحث الفلامنجو عن غذائها، تقوم بتحريك الطين والرواسب، مما يساهم في تهوية الماء وإمداده بالأكسجين اللازم للحياة المائية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بيض وصغار الفلامنجو تشكل مصدر غذائي مهم للعديد من الحيوانات المفترسة الأخرى في هذه البيئة، مما يدعم التنوع البيولوجي في النظام البيئي بأكمله.
أنواع طائر النحام (الفلامنجو)
هناك ستة أنواع من طائر النحام (الفلامنجو)، فبالإضافة إلى طائر النحام الكبير توجد خمسة أنواع أخرى وهي:
1- طائر النحام الصغير
يتواجد النحام الصغير (Phoeniconaias minor) وهو أصغر أنواع طيور النحام في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وغرب الهند.
ويتميز هذا النوع بريش أبيض وردي ومنقار أسود أطول وأوسع من أقاربه الأكبر حجماً.
وعلى الرغم من كونه النوع الأكثر شيوعاً في الماضي، إلا أن أعداد النحام الصغير تتناقص بشكل مقلق حالياً، مما أدى إلى تصنيفه كنوع مهدد بالانقراض.
ويعود السبب الرئيسي في هذا التراجع إلى تلوث موائله الطبيعية، مثل بحيرات ناكورو وبوغوريا في شرق أفريقيا وبحيرة ناترون، بسبب الأنشطة البشرية مثل التعدين والصناعة. [3]
2- طائر النحام الكاريبي
يعتبر طائر النحام الكاريبي، المعروف أيضاً باسم النحام الأمريكي ( Phoenicopterus ruber ) نوعاً فريداً من طيور النحام.
ويتواجد بشكل طبيعي في المناطق الاستوائية الجديدة، بما في ذلك جزر الهند الغربية وأمريكا الوسطى وجنوب أمريكا وجزر غالاباغوس.
وهو طائر النحام الوحيد الذي يسكن أمريكا الشمالية، ويتميز هذا النوع بحجمه الكبير وريشه الوردي المميز.
كما يتميز بمنقار وردي وأبيض مع طرف أسود، وأرجل وردية بالكامل.
ورغم التشابه مع طائر النحام الكبير، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت على تميزهما كنوعين مختلفين. [4]
3- طائر النحام التشيلي
يتميز طائر النحام التشيلي ( Phoenicopterus chilensis ) بلونه الوردي المميز وأرجله الرمادية.
ويعيش هذا الطائر في مناطق واسعة من أمريكا الجنوبية، ويتغذى بشكل أساسي على الكائنات الدقيقة الموجودة في المياه المالحة والبحيرات.
وعلى الرغم من قرابته من طائر النحام الكاريبي والنحام الكبير.
إلا أن النحام التشيلي يتميز ببعض الصفات المميزة التي تمكن العلماء من تصنيفه كنوع مستقل.
حيث يمكن تمييزه عن هذه الأنواع من خلال أرجله الرمادية ذات المفاصل الوردية.
وأيضاً من خلال كمية أكبر من اللون الأسود على المنقار (أكثر من النصف).
للأسف، يتعرض هذا النوع لخطر الانقراض بسبب فقدان بيئته وتلوث المياه.
4- نحام جيمس
سُمي طائر نحام جيمس ( Phoenicoparrus jamesi ) بهذا الاسم نسبة إلى عالم الطبيعة البريطاني هاري جيمس الذي درس هذا الطائر.
ويعد هذا الطائر نوع نادر من الطيور يعيش في المرتفعات الباردة لجبال الأنديز في أمريكا الجنوبية.
وقد تم اكتشاف هذا النوع في عام 1956 بعد أن كان يُعتقد أنه انقرض.
ويتميز نحام جيمس بريشه الأبيض الوردي ومنقاره الأصفر القصير، مما يميزه عن أقاربه من طيور النحام.
ويواجه هذا النوع تهديدات كبيرة بسبب تدمير بيئته الطبيعية، وخاصة المستنقعات المالحة التي تعتبر موطنه الأصلي.
مما جعله يصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وتتطلب جهوداً حثيثة للحفاظ عليه وحماية بيئته.
5- نحام الأنديز
يتواجد طائر نحام الأنديز (Phoenicoparrus andinus) حصرياً في جبال الأنديز.
وعلى الرغم من وجود نحام جيمس في نفس المنطقة، إلا أن نحام الأنديز يتميز بخصائص فريدة تمكن من تمييزه بسهولة.
حيث يتميز بلونه الوردي الباهت وأجزاء علوية أكثر إشراقاً، بالإضافة إلى منقاره الطويل والمنحني، وخيوط الترشيح الطويلة جداً في منقاره.
وهو النوع الوحيد من طيور الفلامنجو الذي له أرجل صفراء وأقدام ثلاثية الأصابع.
ويعتبر هذا النوع من الأنواع المعرضة للخطر بسبب أعمال التعدين والاضطرابات البشرية التي تسبب تغييرات في موطنه.
وداعاً، أيها الطائر الجميل
في النهاية، يبقى طائر النحام “الفلامنجو” رمزاً للجمال الطبيعي والانسجام مع البيئة.
دعونا نسعى جميعاً للحفاظ على هذه الكائنات الرائعة وموائلها، حتى تستمتع الأجيال القادمة بمشاهدتها.
شاركنا برأيك، هل لديك أي قصص أو صور عن الفلامنجو؟ لا تتردد في مشاركتنا في التعليقات أدناه.