هل سبق لك أن شاهدت ذلك الطائر الأبيض الأنيق ذو المنقار البرتقالي القصير؟
إنه البط البكيني “American Pekin”، أحد أجمل سلالات البط المستأنس.
يعود تاريخ هذا الطائر إلى الصين القديمة، حيث تم تطويره على مر القرون ليصبح على ما هو عليه اليوم.
دعونا نستكشف تاريخ هذا الطائر الفريد، ونتعرف على هذه السلالة الشهيرة!
الأسماء الشائعة | البط البكيني، البط البكيني الأمريكي، البط الأبيض |
الفصيلة | البط |
الموطن | الصين |
الحجم | حجم متوسط وتزن 4 – 5 كجم |
الاستخدامات | تُربى من أجل اللحوم |
محتويات
موطن البط البكيني
البط البكيني هو سلالة أمريكية من “البط المستأنس”، ويعود أصل هذه السلالة إلى الصين.
و قد وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر و منها انتشرت إلى جميع أنحاء العالم .
ويحظى هذا الطائر بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ويعد أكثر أنواع البط شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والوطن العربي.
حيث يربى من أجل اللحم والبيض مثل البط المسكوفي، كما يربيه البعض كحيوانات أليفة، وغالباً ما يُعرف باسم البكيني الأمريكي لتمييزه عن البكيني الألماني. [1]
تاريخ السلالة
يعود تاريخ تدجين البط البري إلى الصين القديمة، حيث بدأ منذ حوالي 3000 عام أو ربما قبل ذلك بكثير.
وقد تطورت تربية البط في الصين بشكل كبير، حيث ابتكر الصينيون العديد من السلالات، من بينها سلالة “شي-شين-يا-تزي” الشهيرة بوزنها الكبير.
والتي تعتبر الأصل للبط البكيني الأمريكي المعروف اليوم، وظهرت هذه الطيور لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1874.
وسرعان ما اكتسبت شعبية واسعة بسبب لونها الأبيض الذي يسهل تنظيفه وتسويقه مقارنة بالبط الكايوجا ذو الريش الداكن.
كما انتشر البط البكيني إلى دول أخرى مثل المملكة المتحدة وألمانيا، حيث تم تهجينه مع سلالات محلية لتطوير سلالات جديدة تتميز بخصائص مختلفة.
يعود أصل البط البكيني في المملكة المتحدة إلى ألمانيا، بينما يعود أصل البط البكيني الأمريكي إلى الصين.
شكل البط البكيني
- يتمتع بحجم متوسط و يتراوح وزنه بين 4 – 5 كجم.
- يغطي جسمها ريش أبيض كريمي، بينما تكون الأرجل والمنقار برتقالية.
- تتمتع بجسم طويل وصدر عريض والأجنحة تكون طويلة، والذيل بارز فوق خط الظهر.
- يكون لون ريش الصغار أصفر بينما تكون الأرجل والمنقار برتقالية.
الفرق بين الذكر والأنثى في البط البكيني
يسبب تشابه اللون بين الجنسين مشكلة لدى البعض، حيث يعانون في تحديد الذكر من الأنثى في البط البكيني.
في حين يمكن التفريق بينهما بملاحظة سلوك الأنثى التي تكون صاخبة و تصدر الكثير من الأصوات بعكس الذكر الذي يكون صامتاً أغلب الوقت.
كما يمتلك الذكر ريش ذيل مجعد يسمى “ريشة دريك “، بينما يسهل التفريق بين الجنسين أثناء عملية التزاوج.
وذلك، عندما يخرج الذكر عضوه التناسلي الخارجي [يمتلك ذكر البط قضيب خارجي بعكس أنواع الطيور الأخرى].
استخدامات البط البكيني
يعد البط البكيني أحد أهم سلالات البط التي يتم تربيتها على نطاق واسع في العالم، حيث تشكل أكثر من نصف إنتاج البط المخصص للذبح.
وتتميز هذه السلالة بحجمها الضخم وقوتها وسرعتها في النمو، إذ يمكن لهذه البطة أن تصل إلى وزن 3.5 كجم خلال سبعة أسابيع فقط.
وهذا النمو السريع، إلى جانب كفاءتها العالية في تحويل العلف إلى لحم، وهدوئها وخصوبتها، يجعلها خياراً مثالياً لإنتاج اللحوم.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهل لون ريشها الأبيض عملية تنظيف الذبيحة بعد النتف.
كما تتمتع هذه الطيور بمزايا أخرى مثل خصوبة عالية ومعدل فقس مرتفع للبيض الأبيض الذي تنتجه بكثرة.
وقد يصل عدد البيض الذي تضعه إناث البكيني إلى أكثر من 150 بيضة سنوياً.
ولكنها ليست جيدة في رعاية البيض، وقد يحتاج البيض إلى حضانة صناعية أو وضعه تحت سلالة أخرى.
وعلى الرغم من أن الاستخدام الأساسي لهذه السلالة هو الإنتاج التجاري للحوم، إلا أنه قد يتم الاحتفاظ ببعض الطيور ذات الحجم الأكبر للزينة والعرض.[1]
تربية البط البكيني
يسهل تربية البط البكيني والعناية بها وذلك لطبعها الهادئ وسهولة ترويضها.
كما أنها تعد من ألطف أنواع البط المستأنس و أسرعها نمواً.
بالإضافة إلى ذلك تمتعها بمناعة قوية وتكيفها مع جميع الظروف المناخية، ويمكن أن تعيش من 8 -12 عام في حال العناية الجيدة بها.
وقد ساهمت كل هذه العوامل بجعلها أكثر أنواع البط المستأنس انتشاراً في العالم.
النظام الغذائي
يعتمد نظام البط البكيني الغذائي بشكل كبير على بيئته وطريقة تربيته.
ففي الطبيعة، تتغذى هذه الطيور على مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الحشرات واللافقاريات الصغيرة والنباتات المائية والبذور.
أما البط البكيني المستأنس، فيعتمد نظامه الغذائي بشكل أساسي على الأعلاف المصنعة التي توفر له العناصر الغذائية اللازمة.
حيث تعتبر الحبيبات والفتات من أكثر أنواع الأعلاف شيوعاً للبط المستأنس.
حيث أنها سهلة الهضم وتحتوي على نسبة متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن.
بالإضافة إلى الأعلاف، يمكن تقديم الخضروات الورقية مثل الخس والسبانخ كوجبات خفيفة صحية.
وفي فصل الشتاء، يُنصح بزيادة نسبة البروتين في العلف وإضافة الذرة لتزويد البط بالطاقة اللازمة لمواجهة البرد.
كما أنه من المهم توفير مياه نظيفة بشكل دائم للبط، حيث تساهم المياه في عملية الهضم وتساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم.
أنواع البط البكيني
يُعرف البط البكيني بتنوع سلالاته، والتي نشأت جميعها من سلالة صينية قديمة.
وأشهر هذه السلالات هي السلالة الأمريكية والسلالة الألمانية.
وعلى الرغم من اشتراكهما في أصل واحد، إلا أن كل سلالة تطورت بشكل مستقل وامتلكت صفات مميزة.
وبعد أن تعرفنا على السلالة الأمريكية، حان الوقت الآن لتعرف على السلالة الألمانية:
البط البكيني الألماني
البط البكيني الألماني هو سلالة أوروبية من البط المنزلي تنحدر أصولها إلى الصين.
وتم استيراد هذه السلالة إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، حيث تم تهجينها مع سلالات محلية لتطوير سلالة البكيني الألماني المميزة.
وتتميز هذه السلالة بريشها الأبيض الكريمي ومنقارها القصير البرتقالي وحجمها الكبير و وضع جسمها العمودي.
وعلى الرغم من أن الهدف الأصلي من تربية هذا النوع كان للحصول على اللحوم مثل بط روان الفرنسي.
إلا أنه في الوقت الحالي يتم تربيتها بشكل أساسي للعرض والحفاظ على السلالة.
ومع ذلك، تواجه سلالة البكيني الألماني حالياً تهديداً بالانقراض وتصنف على أنها “مهددة بشكل خطير” في ألمانيا.
وذلك بسبب تراجع شعبيتها كطائر إنتاج وتركيز المربين على سلالات أخرى.
وتعتبر هذه السلالة جزءاً هاماً من التراث الزراعي الأوروبي، وتسعى جهود الحفاظ عليها إلى ضمان بقاء هذا السلالة الفريدة للأجيال القادمة. [2]
وداعاً، أيها البط الأبيض
عالم البط البكيني غني بالتفاصيل والتاريخ، بعد قراءة هذا المقال، هل تشعر بالفضول لمعرفة المزيد عن هذه الطيور الرائعة؟
يمكنك استكشاف المزيد من المعلومات عن طريق زيارة المزارع المتخصصة في تربية هذه الطيور أو الانضمام إلى مجتمعات مربي الطيور.
هل لديك أي تجربة شخصية مع البط البكيني؟ شاركنا قصتك في التعليقات أدناه!
ننصحك بالتعرف على “البط طويل الذيل: طيور مدهشة فوق البحار الشمالية“